العاصمة المحتلة / تمنى محافظ القدس عدنان غيث السلامة لابناء شعبنا ومواطني العاصمة المحتلة في ظل انتشار فيروس الكورونا الذي يجتاح العالم .

 

وقال في اعقاب الافراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد اعتقال دام ليومين بتهمة خرق الاجراءات التعسفية المفروضة عليه :" اذا كانت مقاومة فيروس الكورونا والحد من انشاره في القدس والحرص على سلامة المقدسيين وتسخير جل الجهود لتأمين احتياجات الوقاية لهم ضريبة تفرض علينا ، فتلك ابخس الضرائب التي من الممكن ان ندفعها ، واعتقالنا لن يثنينا عن مواصلة العمل لحماية ابناء شعبنا وسط الاهمال الاحتلالي الاسرائيلي لابناء عاصماتنا الابدية مدينة القدس ".  

 

واوضح انه منذ اللحظة الاولى لانتشار الفيروس جرى التحرك المباشر وعمل الكل المقدسي ، شانه شأن الكل الفلسطيني على قلب رجل واحد القدس في تحمل الاعباء والمسؤوليات لاجل حماية ابنائنا المقدسيين والعمل على توفير ما يلزم من اجراءات الوقاية ، لافتا الى خصوصية العاصمة المحتلة وما تكابده جراء الممارسات العنصرية الاحتلالية الاقصائية وسياسة عدم الاكتراث الى وضع المقدسيين ما يدعو الكل الفلسطيني الى متابعة اوضاعم والعمل على توفير احتاجاتهم الضرورية للوقاية من هذا الفيروس وبكافة الابعاد .

 

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد افرجت مساء الاثنين، عن محافظ القدس عدنان غيث بعد اعتقالة ليومين ومداهمة منزله في بلدة سلوان جنوب العاصمة المحتلة، وعاثت فسادا بمحتوياته.

 

 

ويأتي اعتقال المحافظ غيث بعد يومين من اعتقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي واستدعاء امين سر حركة فتح / اقليم القدس شادي المطور ، للاشتباه بدورهم في محاربة فيروس الكورونا وتامين اجراءات الوقاية للمقدسيين لمنع انتشاره بذريعة ممارسة نشاط غير قانوني . 

 

وهذا هو الاعتقال ال 17 للمحافظ غيث من قبل قوات الاحتلال منذ توليه منصبه محافظا للقدس، كما يمنعه الاحتلال من دخول الضفة الغربية، بذريعة تواصله مع القيادة الفلسطينية .

 

وكان المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية ميكي روزنفيلد قد اتهم المحافظ غيث ، بممارسة نشاط فلسطيني في القدس، وهو أمر غير قانوني على حد تعبيره.

 

 وكان محامي المحافظ غيث رامي عثمان قد رجح إن  سبب اعتقاله  يتمحور حول نشاطات لمكتب المحافظ في المدينة تتعلق بمكافحة انتشار فيروس كورونا.

 

 

من جهتها، اعتبرت القوى الوطنية الفلسطينية في القدس أن اعتقال المحافظ يندرج "تحت ذرائع واهية هدفها عرقلة العمل الوطني في القدس". وطالبت القوى، في بيان، "سلطات الاحتلال بالتراجع عن استهداف الشباب والشخصيات الوطنية"، متهمة "المؤسسات الصحية الإسرائيلية بالإهمال المبرمج في تقديم خدمات فحص الفيروس للمقدسيين .

 

وكان محافظ القدس أطلق الأسبوع الماضي منصة إلكترونية حملت اسم "مدد"، بهدف توفير حاجات أهالي القدس الشرقية خلال الأزمة. وأوضح المحافظ، في بيان سابق، أن هذه الخطوة "تأتي تنفيذاً لإعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية وعلى ضوء قرارات رئيس الوزراء الأخيرة محمد أشتية... لمواجهة هذا الفيروس الخطير .