اعتبرت محافظة القدس العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال في العاصمة المحتلة منذ ساعات ما بعد منتصف الليلة الماضية استمرارًا للسياسة العنصرية التي يمارسها الاحتلال بحق العاصمة وأهلها.
إذ اقتحمت قوات الاحتلال منزل عطوفة محافظ القدس عدنان غيث، في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، واعتدت عليه وعلى أبنائه وأبناء عمومته بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، واعتقال أربعة منهم، وتحطيم محتويات المنزل. كما شنّ الاحتلال حملة من الاعتقالات والبطش والتنكيل بحق المقدسييين وطلبة المدارس.

وأكدت المحافظة أن هذه الاعتداءات مبيتة، وهي جزء من انتهاكات الاحتلال اليومية التي يتعرض لها المقدسيّون والضغوطات التي تتعرض لها العاصمة المحتلة من تهجير قسري واستيطان وهدم منازل وفرض ضرائب وحصار اقتصادي وغيرها. وأشارت المحافظة الى أن الصمود العظيم لأهلنا في القدس هو ما سيفشل مخططات التهويد والعبث بهوية القدس العربية الفلسطينية.

كما اشارت المحافظة في بيانها أن هذه الإجراءات الاحتلالية في القدس والتي تستهدف القيادة السياسية الفلسطينية بشكل ممنهج ولا سيّما القيادات الوطنية في مدينة القدس، من قرارات جائرة بالإبعاد وحصار واستهداف يومي، لن تثنيهم عن العمل المثابر في خدمة جماهير شعبنا في القدس، ولن تزعزع صمودهم وثباتهم حتى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وحذّرت المحافظة من المساس الجسدي بالمحافظ، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة عطوفة المحافظ. كما طالبت المحافظة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقانون الدّولي ووقف إجراءاته التعسفية في مدينة القدس واستهداف الشخصيات الوطنية فيها، كما طالبت الاحتلال باحترام المؤسسات العاملة في مدينة القدس وعدم التعرّض لها.