أدانت محافظة القدس في بيان صادر عنها مساء اليوم استمرار سياسة تهجير العائلات المقدسية من منازلها سواء بالهدم او بالاستيلاء عليها، إضافة إلى مواصلة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية من خلال الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى.
وحمّلت المحافظة في بيانها حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار اعتداءات وعربدة المستوطنين المنظمة على المقدسيين وممتلكاتهم، التي كان اخرها اقدام عناصر متطرفة صباح أمس واليوم على تحطيم مركبات المواطنين في منطقة الشيخ جراح وشارع نابلس في العاصمة المحتلة،
وجددت المحافظة تأكيدها على أن الاستيطان غير شرعي ومخالف للقانون الدولي خاصة القرار 2334، وأن ظاهرة البؤر الاستيطانية تقام بدعم وحماية وتمويل حكوميّ، مشددة على أن الاحتلال سيزول عن الأرض الفلسطينية مهما طال الزمن.
وخلصت المحافظة في بيانها إلى أنّ أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون تأتي في سياق مخطط استراتيجي تحت أعين أجهزة أمن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال وتشارك فيه وتستفيد من تبعاته، وأوضحت أن النّتيجة البعيدة المدى لهذه الأعمال هي سلب المزيد من الأراضي الفلسطينية في إطار سياسة التهجير القسري والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية.
وجددت المحافظة في ختام بيانها دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للتحرك من أجل وقف هذه الاعتداءات والمجازر بحق شعبنا، مؤكدة أنه لا يمكن أن تبقى إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون.