نظّمت محافظة القدس وحركة فتح في القدس وقفة تضامنية مع الأسيرات والأسرى القابعين في سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء الموافق 21 آذار 2023، من أمام مقر محافظة القدس في بلدة الرّام، وذلك دعمًا وإسنادًا للبرنامج الذي أعدته الحركة الأسيرة لمواجهة سياسات المتطرف بن غفير والإجراءات القمعية بحقهم، والذي بدأ منذ 36 يومًا بخطوات نضالية واصلوها اليوم بتسليم لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ممثلة للفصائل كافة.
وأعرب محافظ القدس عدنان غيث خلال كلمة ألقاها مستشاره الإعلامي معروف الرفاعي نيابةً عنه بسبب إجراءات الاحتلال العنصرية بحقه منذ توليه منصبة كمحافظ للقدس في عام 2018، والتي كان آخرها قرار بالحبس المنزلي المفتوح تحت ذريعة استكمال إجراءات المحكمة، أن قضية الأسرى حاضرة دائمًا في سلم الأولويات لأجندة المؤسسة، وأن هذه الوقفة التي دعت لها محافظة القدس و إقليم فتح بالقدس ما هي إلا إسنادًا رمزيًا للموقف الدائم والداعم لعظم تضحيات الأسيرات والأسرى الذين أفنوا أعمارهم في سبيل الوطن. وأكد أن إجراءات حكومة الاحتلال المتطرفة وقراراتهم القمعية ما هي إلا استكمالًا للمشروع الاحلالي الاحتلالي لأرضنا الفلسطينية. وكما وأشار غيث أن قرار الاحتلال بإغلاق إذاعة صوت فلسطين في القدس ما هو إلا تكميم للأفواه الناطقة بالحق، والناقلة لمعاناة أهلنا في العاصمة المحتلة.
وفي كلمة ألقاها عضو إقليم حركة فتح في القدس عاهد الرشق نيابةً عن أمين سر الحركة في القدس شادي مطور المبعد قسرًا من قبل الاحتلال عن محافظات الضفة الغربية، أكد أن الأسرى ليسوا وحدهم في معركتهم وهذه الوقفة التضامنية بحضورها ورمزيتها تؤكد اصطفاف الكل الفلسطيني والمقدسي مع أسيراتنا وأسرانا في جميع خطواتهم في سبيل نيل حقوقهم وحرياتهم وتبيض سجون المحتل.
وأشاد معتصم تيم أمين سر اللجنة العليا للقدس ومسؤول وحدة القدس في الرئاسة بصمود الحركة الأسيرة ووحدتها الممثلة للفصائل كافة، كما وأبرق التحيات والتهاني للشعب الفلسطيني ولأهلنا في القدس خاصة بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشكل مؤشر مهم لصمود الشعب الفلسطيني ومعركته المصيرية والتي يبقى عنوانها الدائم القدس.
وفي كلمة ناصر قوس رئيس نادي الأسير في القدس، أبرق تحية لجميع أمهات الشهداء والجرحى والأسرى بمناسبة شهر آذار، وأكد قوس أن خطوات الحركة الأسيرة لاستعادة حقوقهم تحت عنوان "معركة بركان الحرية أو الشهادة" ستكون مدعومة من قبل نادي الأسير بأجندة فعاليات مساندة خلال شهر رمضان المبارك. كما نوه أن قضية خطيرة تحفّ ذوي الأسرى وهي الحجز على أموالهم وممتلكاتهم دون أي اعتبارات بالإضافة لقرارات تقضي بسحب الإقامة المقدسية منهم.
وفي كلمة أسرى القدس المحررين التي ألقاها الأسير فايز حماد، أكد ضرورة نصرة الحركة الأسيرة في ظل الإجراءات العنصرية المتصاعدة بحق الأسرى والتي تتعدد أشكالها لكن هدفها واحد هو محاولة النيل من عزيمة الأسرى وإخطاعهم، ولكن في كل مرة يؤكد الأسرى ثباتهم وبقائهم على العهد.
في كلمة ختامية أكد مدير التوجيه السياسي في القدس يوسف الحوت أن بوصلة نضال الشعب الفلسطيني لن نتحرف عن الأسرى والمسرى فالمجد يخضع لإرادة هذا الشعب الذي لن تنال منه أبدًا جرائم وانتهاكات الاحتلال المستمرة.