دولة فلسطين
محافظة القدس
خلال أعمال المؤتمر العام "ال18" لمنظمة المدن العربية في عمان
محافظ القدس يستعرض تحديات التنمية المستدامة في القدس في ظل الاحتلال الاسرائيلي

 

عمان / دعا محافظ القدس عدنان غيث الاشقاء العرب الى العمل المشترك من اجل العاصمة الابدية لدولة فلسطين ، مدينة القدس التي تكابد واهلها جراء الاحتلال الاسرائيلي واجراءاته التعسفية التي استعرت في الاونة الاخيرة وباتت تستهدف البشر والحجر ، خاصة بعد اعلان ترامب الذي اعتبر القدس عاصمة لدولة الاحتلال ، مبينا ضرورة وضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز صمود ابناء فلسطين على وجه العموم والمقدسيين على وجه الخصوص .

وقال خلال مشاركته في المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة المدن العربية تحت شعار " تنمية مستدامة .. وشراكة أقوى .. والذي انطلقت اعماله في العاصمة الاردنية ، عمان ، ان التنمية الحقيقية لا يمكن تحقيقها الا من خلال الشراكة الشاملة بين المدن العربية مبينا ان الدور العربي والاسلامي لدعم المدينة المقدسة محدودا ومتقطعا واتصف في معظمه بالدعم السياسي المعنوي اكثر منه دعما ماديا ، لا يرتقي الى حجم التحديات التي تتعرض لها العاصمة الفلسطينية المحتلة ، لافتا الى ان اكبر تحدي تواجهه عملية التخطيط والتنمية في مدينة القدس تكمن في استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتقسيم الاراضي الفلسطينية وانتشار المستعمرات من حولها والحواجر العسكرية الاحتلالية وجدار الفصل العنصري الذي عزلها عن محيطها .
 
واستعرض غيث في ورقة عمل قدمها للمجلس واقع التنمية المستدامة بالقدس في ظل الاحتلال الاسرائيلي استعرض فيها الاليات والمحاولات التي تتبعها سلطات الاحتلال في تهويد المدينة المقدسة وسياسة الحصار والعزل للمدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني والعربي ما ادى الى ضرب الاقتصاد المقدسي والعمل على خلخلة النسيج الاجتماعي فيها داعيا الى دعم المؤسسات القدسية في ظل تغييب العنوان الرسمي الذي يمنعه الاحتلال من ممارسة دوره في خدمة المجتمع ، حيث اصبحت المؤسسات المقدسية عنوان العمل في المحافظة على الهوية الوطنية وحافظت على التعليم الوطني الفلسطيني وتفعيل انشطة الصحة وبناء جيل قادر على مواصلة المشوار حتى تتحرر المدينة المقدسة من الاحتلال الذي لم يدخر جهدا في ملاحقة نشاطات هذه المؤسسات واغلق العشرات منها ومنع نشاطاتاتها بقرارات عسكرية باطلة ومخالفة لكافة الاتفاقيات والقوانين والاعراف الدولية والانسانية .
 
 واعرب غيث في ختام كلمته عن امله ان يشكل المؤتمر العام الثامن عشر انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك داعيا الى عقد المؤتمر القادم في مدينة القدس وقد تحررت من الاحتلال الاسرائيلي وعادت الى عرينها العربي .
 
 
وكانت عمان قد استضافت الاثنين الماضي اعمال المؤتمر الثامن عشر لمنظمة المدن العربية تحت رعاية الملك عبد الله الثاني وبمشاركة عربية واسعة وكان الحضور الفلسطيني لافتا حيث شاركت غالبية البلديات الفلسطينية وعلى رأسها امانة القدس من خلال محافظ المدينة المقدسة عدنان غيث ، واستمر المؤتمر طيلة يومين كاملين عقد خلالها المجلس التنفيذي دورته السادسة والخمسين ، وتوقيع اتفاقية انضمام العاصمة الاردنية لمجتمع قادة التنقل مع الاتحاد العالمي للمواصلات ( uitp ) ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية ( uclg ) وجرى مناقشة مواضيع عدة منها : رؤية عالمية غي الاستدامة ، وامكانية تحقيق التنمية المستدامة من خلال الشراكات ، في استعراض لتجربة أمانة عمان ، وورشتي عمل مشتركة بين المعهد العربي لانماء المدن ومركز البيئة للمدن العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء لدعم استدامة المدن" ، ومن ثم ورشة عمل اخرى بين مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية والمنتدى العربي للمدن الذكية ، تحت عنوان " ادارة المعرفة والمعلوماتية في المدينة العربية "
 
هذا وكان رئيس الحكومة الاردنية الدكتور عمر الرزاز قد افتتح اعمال المؤتمر مندوبا عن الملك عبد الله الثاني وبمشاركة اضافة الى الحضور المقدسي والفلسطيني أمناء المدن والعواصم العربية ووزراء وسفراء اردنيون وعرب عاملون وسابقون ومسؤولون ونواب واعيان ورؤساء حكومات اردنية سابقة وفعاليات اكاديمية مختلفة  وعدد كبير من أمناء عواصم ورؤساء مجالس حكم محلي ورؤساء بلديات عربية ومنظمات إقليمية ودولية وخبراء .
 
وأشار أمين عام عمان الدكتور يوسف الشواربة في كلمتة  الى تطلع الجميع من خلال هذا المؤتمر إلى المساهمة في تعظيم دور المنظمة ، عبر تكريس مساهمات المدن العربية في أعمالها وبناء شراكات جديدة مع مؤسسات دولية معتبرة ، والارتقاء بالمدن العربية وتنميتها ، ومشاركة العالم تطوير الإدارة المحلية من أجل تقدم الإنسان وازدهار البشرية.
 
أضاف " ندرك أن العالم يدخل اليوم حقبة ذات متطلبات جديدة، علينا أن نواءم عملنا ومشروعاتنا معها، عنوانها الرئيس التحوّل التكنولوجي الذي يتيح خدمات لساكني المدن بيسر وهي مهمة تعد اليوم أبرز ما هو مطلوب من مؤسساتنا في العالم العربي، نظراً لكونها الأكثر قرباً من الخدمات المباشرة المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن .
 
وأكد الحرص أن يترجم المؤتمر الحفاظ على توازن وعمق العلاقات الأخوية بين الدول العربية ، طريقاً نحو دعم مدننا العربية في إنجاز مهمات التنمية المستدامة ، بما في ذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 .
 
وتحدث الشواربة عن أهمية نسج شراكات متجددة ودائمة مع المؤسسات الدولية العاملة في مجالات التنمية، لتمكين المدن من تحويل الأفكار المبتكرة إلى فرص للأعمال وحلول لتحديات التنمية المستدامة مع الأخذ بالاعتبار دور قادة المدن في التأثير الإيجابي على السياسات المعنية بالحياة اليومية في المدن، كالنقل المستدام، وقضية التغير المناخي، والاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة والنظيفة، وبناء مدن منعة وذكية ، ما يصب في تحقيق شعار هذا المؤتمر: "تنمية مستدامة، وشراكة أقوى".
 
بدوره قال أمين عام منظمة المدن العربية المهندس أحمد حمد الصبيح ان انعقاد المؤتمرفي عمان يأتي للبحث والتداول في قضايا وموضوعات تتصل بمدننا العربية والمراكزالمحيطة بها حيث يشكل المؤتمرفرصة مقاربات تشاركية ومتجددة لتحقيق حضرية مستدامة تقوم على تعزيز مفهوم التعاون والشراكة .
 
وقال الصبيح :" لقد اخترنا عنوان مؤتمرنا العام (تنمية مستدامة وشراكة اقوى ) ليكون بمثابة دعوة للتاقلم مع معطيات العصر اذ لم يعد يكفي الحديث عن المدن ودورها في النهوض بالتنمية المستدامة وانما بقدرة المنتخبين المحليين على ضمان الشمول الكامل الذي يسمح للساكنة بتحقيق الامان والاستقرار والسعي وراء فرص تحسين الحياة خاصة وان المدن اليوم وفي كل انحاء العالم تواجه تحديات كبرى سواء على المستوى الديمغرافي والاجتماعي او على المستوى الاقتصادي والبيئي مما يتطلب منا فتح افاق جديدة من العمل الجماعي لتفعيل الشراكة بمفهومها الشامل وتحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات ".
 
وبين الصبيح انه ومنذ تاسيس المنظمة في 15 اذار عام 1967 في الكويت كانت ومازالت بيتا للمدن العربية حيث دابت على تنويع شراكتها وتعزيز علاقاتها والعمل على تكثيف انشطتها المختلفة وعلى تشجيع المشاركة الفاعلة للمدن العربية الاعضاء في المنظمة في جداول اعمال التنمية المحلية والدولية اصبحت امرا ضروريا للنهوض والارتقاء بمددننا العربية .واوضح ان لقد باتت المدن العربية والمراكز الحضرية تحتل مكانة الصدارة في اولويات وعمليات التنمية وتحتاج الى احداث تحولات تساعدها في انجاز خططها وبرامجها التنموية .
 
واضاف لقد حرصنا على اقامة ورشتي عمل بالتزامن مع انعقاد المؤتمر حول الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء لدعم استدامة المدن و ادارة المعرفة والمعلوماتية في المدينة العربية بتنظيم مشترك بين مؤسساتنا التي تعمل باستمرار على نشر برامج التنمية المستدامة .
 
وقال الصبيح ان المؤتمر باعتقادنا بحواراته ومناقشاته ومخرجاته سوف يسهم في خلق مسار جديد للنمو وفي نظام اكثر كفاءة وفاعلية يساعد على تحقيق التنمية الشاملة والمترابطة لمدننا العربية .
 
اف لقد حرصنا على اقامة ورشتي عمل بالتزامن مع انعقاد المؤتمر حول الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء لدعم استدامة المدن و ادارة المعرفة والمعلوماتية في المدينة العربية بتنظيم مشترك بين مؤسساتنا التي تعمل باستمرار على نشر برامج التنمية المستدامة .
 
وقال الصبيح ان المؤتمر باعتقادنا بحواراته ومناقشاته ومخرجاته سوف يسهم في خلق مسار جديد للنمو وفي نظام اكثر كفاءة وفاعلية يساعد على تحقيق التنمية الشاملة والمترابطة لمدننا العربية .
 


Designed and Developed by