دولة فلسطين
محافظة القدس
محافظ القدس يطلع وفد مركز "سيسريك" الاسلامي على احتياجات العاصمة المحتلة بمشاركة السفير الرويضي ووفد مقدسي

 
 
القدس / استقبل محافظ القدس عدنان غيث في العاصمة المحتلة ظهر اليوم الاربعاء مدير عام مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي (سيسريك) نبيل دبور، والوفد المرافق له بحضور ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين السفير احمد رويضي ومسؤولة ملف القدس في الممثلية شيرين عويضة وممثل عن وزارة الخارجية ووفد مقدسي يمثلون القطاعات المختلفة في مدينة القدس .
 
وأكد غيث أهمية الدور الذي تلعبه منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها المختلفة بما فيها مركز (سيسريك) في بناء قدرات المؤسسات الفلسطينية داعيا الى تكريس الجهود على دعم المدينة المقدسة ومؤسساتها والذي سينعكس إيجابا على دعم صمود أهلها.
 
ودعا الى حضور عربي واسلامي اكثر جدية وفاعلية في مدينة القدس تجسيدا لمكانتها كعاصمة ابدية لدولة فلسطين وعاصمة روحية للعالم موضحا الاحتياجات الملحة المطلوبة لتعزيز الوجود الفلسطيني العربي المسيحي والاسلامي في المدينة المقدسة وخاصة في مجالات الاسكان والتعليم والصحة وغيرها لافتا الى الاستهداف المباشر لابناء الشعب الفلسطيني واهل العاصمة المحتلة في محاولة لتهويدها وسلخها عن جذورها العربية الاسلامية والمسيحية .
 
واطلع غيث الوفد الضيف على الأوضاع في العاصمة المحتلة داعيا الى الضغط اكثر على سلطات الاحتلال وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والانساني والكف عن اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون موضحا ان الحكومة الاسرائيلية وبدعم مطلق من الادارة الامريكية الحالية تؤجج من حدة التطرف في المنطقة وتهيء الامور نحو اشعال المنطقة في استغلال واضح للموقف العربي المضطرب والمنشغل بنفسه وتمريرمخططاتها بالسيطرة الكاملة على التراب الفلسطيني وفي مقدمتها مدينة القدس ومقدساتها ودرتها المسجد الاقصى المبارك والاستهتار بالقيمة الانسانية لابناء الشعب الفلسطيني محذرا من مخططات اسرائيلية مبيتة للمسجد الاقصى المبارك بهدف تقسيمه مذكرا بالسبب الذي من أجله انشأت منظمة المؤتمر الاسلامي حيث احراق المسجد الاقصى استثمارا للدعم الامريكي المطلق والصمت العربي المطبق للانقضاض على كامل التراب الفلسطيني ودفن القضية الفلسطينية ومن ثم الالتفات الى الاطماع الاسرائيلية في الوطن العربي .  
 
 
بدوره اكد السفير الرويضي على ضرورة إيجاد آليات عملية لتعزيز الصمود الفلسطيني في القدس، وتحسين الظروف الحياتية للمقدسيين، وحماية حقوقهم وتعزيز هويتهم داعيا إلى إنعاش اقتصاد القدس وتطويره، وحماية مختلف المؤسسات الوطنية العاملة في القدس وتقوية دورها وتوسيع مشاركتها في المجتمع، وتقوية الرابط ما بين القدس ومحيطها الفلسطيني موضحا  أن القدس هي قلب القضية الفلسطينية وقلب الوجود الفلسطيني وبدونها يفقد الشعب الفلسطيني هويته ومبرر وجوده .
 
فيما استعرض الوفد المقدسي خلال طاولة مستديرة جرى عقدها مع الوفد الضيف وهم : عبد القادر الحسيني رئيس شبكة مستشفيات القدس ، يوسف قري مدير اتحاد الجمعيات الخيرية ، رائد سعادة ممثل قطاع السياحة ، لؤي الحسيني مدير الغرفة التجارية الصناعية وفؤاد الحلاق مسؤول ملف القدس في دائرة شؤون المفاوضات احتياجات قطاعاتهم المختلفة والعراقيل التي تقف امام النهوض بها مثمنين دور منظمة التعاون الاسلامي في تعزيز صمود المدينة المقدسة واهلها واعادة الاعتبار لهذه المدينة التي تكابد ويلات الاحتلال والاستهداف المباشر لتاريخها العريق وقدموا مقترحات وافكار لبحث إمكانية الاستفادة على المستوى الوطني من البرامج التي تقدمها "سيسريك" في مجالات التنمية وتبادل الخبرات.
 
بدوره، أشار مدير عام المركز نبيل دبور إلى أن هذه الزيارة لفلسطين تهدف لتعزيز التعاون مع المؤسسات الفلسطينية، وتقديم الدعم لتعزيز قدراتها، وخاصة المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس موضحا انه سيعمل على استقدام خبرات إلى فلسطين، وتدريب كوادر في الخارج لعزيز قدرات المؤسسات الفلسطينية وتطويرها وذلك إيمانا باهمية تعزيز العمل بين دولة فلسطين وهيئات ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيزا لدور دولة فلسطين في المساهمة بجهود منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء الرامية إلى تعزيز مساعيها الإنمائية تحقيقاً لاهدافها.

يشار الى ان مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية، كان قد تأسس كهيئة فرعية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وفقا للقرار رقم 2/8-E الذي تم اعتماده من قبل المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الخارجية، الذي عقد في طرابلس مايو 1977. وشرع المركز في أنشطته في أنقرة يوم 1 يونيو 1978. 



Designed and Developed by