ولادته ونشأته
ولد في القدس سنة 1914 لأسرة آل الخطيب من بني جماعة من قبيلة كنانة العدنانية و أنهى دراسته في المدرسة الرشيدية، والتحق بالكلية الإنكليزية وأمضى فيها ثلاث سنوات، وحصل على شهادة امتحان أكسفورد، وكامبردج عام 1929، وعين معلماً في دار الأيتام الإسلامية بالقدس وفي سنة 1931 عين موظفاً في دائرة الهجرة والسفر، وفي عام 1943 نقل إلى دائرة شؤون العمل، ثم عين رئيساً لديوان المكتب العربي في القدس، وظل في هذا العمل حتى عام 1949 حينما تفرغ للعمل الاقتصادي والعمراني في مدينة القدس، فأسس مع بعض أصدقائه (شركة الفنادق العربية).
رئيسا لبلدية القدس ثم امينها
عين في عام 1957 رئيساً لبلدية القدس، فتطورت القدس بعهده تطوراً ملحوظاً في جميع المرافق.
عندما اعتبرت السلطات الاردنية "القدس" عاصمة روحية للمملكة، استبدلت باسم "بلدية القدس" اسم "امانة القدس" وحمل روحي الخطيب في حينها اسم أمين القدس.
الإبعاد إلى الأردن
بعد الاحتلال الصهيوني لبقية الأرض الفلسطينية في عام 1967 قام الاحتلال بحل مجلس بلدية القدس وأنهت خدمات رئيسه الأستاذ روحي الخطيب بتاريخ 29/6/1967، وفي 7/3/1968 اعتقلت سلطات الاحتلال الصهيونية الخطيب، وأبعدته عن مدينته إلى الأردن، وفي عام 1968 قام الخطيب بزيارة البابا بولس السادس في الفاتيكان وشرح له الخطر الصهيوني على المقدسات المسيحية والإسلامية كما زار نيويورك وباريس وشرح القضية الفلسطينية للرأي العام الدولي.
مجلة القدس الشريف
ولدت مجلة القدس الشريف على يدي روحي الخطيب وعاشت بنشاطه، واقفلت قبل أشهر قليلة من وفاته بعد صدور العدد السادس والتسعين.
صدر العدد الاول بتاريخ رجب 1405- نيسان 1985، باسم مكتب أمانة القدس في عمان، وقد زين غلافه صورة من شبابيك قبة الصخرة المشرفة.
المقالات عن القضية الفلسطينية
أرسل العديد من البرقيات وكتب الكثير من المقالات التي تشرح للعالم القضية الفلسطينية ومنها:
برقية السيد روحي الخطيب، أمين القدس، إلى الملك حسين، حول ضرورة السعي لوقف مصادرة الأملاك والأوقاف الملاصقة للحرم الشريف في القدس عمان:
القدس تستصرخكم واإسلاماه، وترجوكم الإيعاز بتقديم شكوى فورية لمجلس الأمن الدولي لإيقاف أعمال مصادرة الأملاك والأوقاف الملاصقة للحرم الشريف وداخل سور المدينة وهدمها، ولإيقاف عمليات البناء على الأراضي العربية المغتصبة خارج أسوار المدينة المقدسة، ولإيقاف تطبيق قانون التنظيمات القانونية والإدارية على عرب القدس. الأقصى، والصخرة المشرفة، ومسرى الرسول يلحون في المطالبة بتوجيه دعوة مستعجلة جدا لعقد مؤتمر قمة عربي - إسلامي لمجابهة الخطر السريع الذي يستهدف تصفية عرب القدس والإسلام في المدينة المقدسة والتاريخ سيسجل لكم المبادرة والسعي النبيل
برقية الملك حسين إلى السيد روحي الخطيب، ردا على برقيته بخصوص مصادرة الأملاك العربية في مدينة القدس
عمان: لقد تلقيت برقيتكم الموقرة التي تعبر عن مشاعر كافة إخواننا في الأرض المقدسة الذين يتعرضون لمختلف أنواع العنف والاضطهاد، حيث تهدم منازلهم، وتصادر أراضيهم تنفيذا للمخطط الصهيوني بتهويد القدس، الأمر الذي يخالف أبسط حقوقنا التاريخية في المدينة المقدسة، ويتعارض مع مبادئ العدل وشرعة حقوق الإنسان. لقد طلبت حكومتنا من مندوبنا الدائم في الأمم المتحدة تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي لوضع حد لتلك الأعمال الإرهابية واتخاذ الإجراءات السريعة التي تكفل الحفاظ على أرواح وممتلكات أهلنا الآمنين واحترام أماكن العبادة وحرية أداء الشعائر الدينية. أما دعوتنا لمؤتمر قمة فما زالت، كما تعلمون، قائمة آملين أن تلقى التجاوب السريع من إخواننا الملوك والرؤساء. وفقنا الله جميعا لما فيه السداد والخير، مع تمنياتنا لكم وتقديرنا واعتزازنا لإخواننا الصامدين في الأرض المقدسة.
برقية السيد روحي الخطيب إلى الملوك والرؤساء والأمراء، العرب والمسلمين حول ضرورة السعي لوقف مصادرة الأملاك والأوقاف الملاصقة للحرم الشريف في القدس عمان :
القدس تستصرخكم واإسلاماه، وترجوكم الاشتراك مع الأردن في تقديم شكوى فورية لمجلس الأمن الدولي لإيقاف أعمال مصادرة الأملاك والأوقاف الملاصقة للحرم الشريف وداخل سور المدينة المقدسة وهدمها، ولإيقاف عمليات البناء على الأراضي العربية المغتصبة خارج أسوار المدينة من قبل السلطات الإسرائيلية المحتلة، ولإيقاف تطبيق قانون التنظيمات القانونية والإدارية على عرب القدس خلافا لقرار مجلس الأمن الصادر في 21/ 5/ 1968.
الأقصى والصخرة المشرفة، ومسرى الرسول يلحون في المطالبة، بالتشاور مع الأردن، في توجيه دعوة مستعجلة جدا لعقد مؤتمر قمة عربي إسلامي لمجابهة الخطر السريع الذي يستهدف تصفية عرب القدس والإسلام في المدينة المقدسة، والتاريخ سيسجل لكم المبادرة والمسعى النبيل.
برقية الملك فيصل إلى السيد روحي الخطيب، أمين القدس، ردا على برقيته بخصوص مصادرة الأملاك العربية في مدينة القدس الرياض :
إننا على استعداد لبذل كل ما بوسعنا لإنقاذ القدس، ولن نتأخر عن بذل ما بإمكاننا للذود عنها وتحريرها ولقد كنا ولا نزال على استعداد لحضور مؤتمر قمة إسلامي لتخليص القدس من براثن الصهيونية. سائلا المولى، العلي القدير، أن يجمع كلمة المسلمين، وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
كما واصدر العديد من الكتب مؤرخا بها اوضاع القدس اهمها:
1- كتاب تهويد القدس – 1971م.
2- كتاب المؤامرة الاسرائيلية على القدس 1965-1975
وفاته
توفي روحي الخطيب بتاريخ 5 حزيران عام 1994، ودفن في مدينة القدس.