العاصمة المحتلة / شاركت عدد من المؤسسات المحلية، اليوم الخميس، في جولة ميدانية نظمتها وزارة الزراعة، بالتعاون مع محافظة القدس ووزارة شؤون القدس وبلدية السواحرة، للاطلاع على أوضاع التجمعات البدوية في برية السواحرة شرق القدس المحتلة.
وتأتي هذه الجولة لتعزيز صمود أصحاب الأراضي في برية السواحرة والتجمعات البدوية هناك، وللتصدي للبؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون في الخامس عشر من الشهر الماضي.
وقال وزير الزراعة رياض عطاري خلال مؤتمر صحفي أعقب الجولة، إن وزارته تدرك تماما الأبعاد السياسية للبؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضي المواطنين في برية السواحرة، مؤكدا أن تعزيز صمود المواطنين يأتي ضمن أولويات مجلس الوزراء.
وأضاف، ان الحكومة تبذل كافة الجهود من أجل الوقوف إلى جانب المواطن ودعم صموده على أرضه، مشيرا إلى أن وزارته ستنظم عدة زيارات للتجمعات البدوية قرب البؤرة الاستيطانية.
فيما قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن محافظة القدس وكادرها يقفون موقف وحدة الحال في مواجهة مخططات الاستيطان في القدس، وان المحافظة تستقبل كل يوم دورية من دوريات العمل للحكومة التي تولي اهتماما بالغا بالقدس.
وأكد أن إقامة بؤرة استيطانية في منطقة فارغة وبعيدة نسبياً عن المستوطنات الاسرائيلية دليل قوي على هذه النوايا الاسرائيلية الخطيرة، فيما يقف العالم بأسره عاجزاً أمام هذا الواقع المخيف الذي تفرضه الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة.
ورأى صيام أن حكومة الاحتلال تهدف من وراء هذا التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية إغلاق واستكمال الجدار الشرقي حول القدس لعزل المدينة نهائياً عن محيطها الفلسطيني .
بدوره، أطلع عضو بلدية السواحرة يونس جعفر الزوار على الاوضاع التي يعيشها المواطنون في برية السواحرة، واهم احتياجاتهم.
وقال إن سلطات الاحتلال تحاول السيطرة على أراضي المواطنين من أجل توسيع المستوطنات المحيطة شرق القدس والقضاء على التجمعات البدوية.
وثمن جعفر دور الرئيس محمود عباس في اتخاذ قرار بإلغاء تصنيفات الهيئات المحلية (أ) و(ب) و(ج)، مطالبا بضرورة تنفيذ القرار في برية السواحرة التي تحتاج إلى خطة تنموية للرد الحقيقي على الاحتلال وممارساته.
وطالب بدعم مربي المواشي في البرية، واقامة قرية مقابلة للبؤرة الاستيطانية، وتشكيل لجنة طوعية للأراضي الشاسعة للدفاع عنها، لافتا إلى أن البرية هي امتداد لبادية القدس الممتدة من بلدة السواحرة إلى البحر الميت.