دولة فلسطين
محافظة القدس
غيث يضع وفدا فرنسيا من اقليم مورت وموزيل بصورة المشهد الفلسطيني والمقدسي

 القدس / أكد محافظ القدس عدنان غيث على اهمية التواصل بين شعوب العالم والشعب الفلسطيني الذي يتعرض وارضه لابشع واخطر احتلال عرفته البشرية ، لما في ذلك من مردودات مختلفة قد تساهم وتعجل من انتهاءه وتدفع بالفلسطينيين الى التمسك والتشبث بارضهم ومقاومة عمليات السلب والتهويد معربا عن أمله في ان تكون هذه الوفود سفراء للشعب الفلسطيني في بلدانهم لنقل ما يكابده من ويلات الاحتلال وإجراءاته العنصرية ناقلا تحيات واماني الشعب الفسطيني وابناء مدينة القدس للشعب الفرنسي الصديق وقيادته وحكومته .

ووضع غيث اعضاء وفدا من اقليم مورت وموزيل الفرنسي التقاهم صباح أليوم الجمعة في مدينة القدس بصورة المشهد المقدسي والفلسطيني بتنوعاته المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية وما تعانيه المؤسسات الفلسطينية من قيود واجراءات والصراع الذي تخوضه دولة فلسطين والمقدسيون مع سلطات الاحتلال للحفاظ على فلسطينية وعروبة القدس.
 
واشار الى انعدام الافق السياسي في ظل التعنت الاسرائيلي والتحيز الامريكي المطلق والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية العادلة والالتفاف على الشرعية الدولية والتغاضي الاوروبي وحالة الضعف والتفتت التي تعاني منها المنطقة العربية ما دفع غلاة المتطرفين المدعومين من حكومتهم اليمينية الى الامعان بالسياسة العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني والسيطرة على مقدراته للحيلولة دون استقلاله وتحرره واقامة دولته المترابطة جغرافيا ، لافتا الى الاجراءات التعسفية المختلفة التي تقوم بها سلطات الاحتلال للحد من النمو الطبيعي لابناء الشعب الفلسطيني والاعتداء على الحريات وفي مقدمتها حرية العبادات وحرمان المسلمين والمسيحين من الوصول الى اماكن عباداتهم ومحاولات التهويد لهذه الاماكن متنكرة لحقوق اكثر من ملياري مسيحي ومليار ونصف مسلم خاصة في مدينة القدس بهدف دفعهم الى هجرة طوعية عن ارض الاباء والاجداد .
 
واستعرض غيث الصراع الذي تخوضه دولة فلسطين بالمجال التعليمي والتربوي في مدينة القدس موضحا الى ان ما نسبته 55 بالمئة من المدارس المقدسية تسيطرعليها بلدية الاحتلال و45 بالمئة تتوزع بين مدارس تابعة للسلطة الوطنية والاوقاف الاسلامية ووكالة الغوث الدولية ومدارس خاصة ، مشيرا الى ان الفلسطينين يقومون بابتياع مبان مخصصة للسكن وتحويلها الى مدارس تعليمية وغير مهيئة بالاصل لتكون مدارس تعليمية ولكن من اجل الحفاظ على تجسيد تعليم فلسطيني محض وذلك في ظل اجراءات اسرائيلية تعجيزية باستصدار تراخيص بناء مدارس نموذجية جديدة .
 
ونوه الى معركة المناهج التي يخوضها الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية حيث تحاول سلطات الاحتلال التلاعب بالمناهج الفلسطينية وتغيير مصطلحات من صميم التاريخ والعقيدة الفلسطينية كجزء من مخطط ممنهج لطمس معالم الحضارة العربية الاسلامية والمسيحية ومسح ادمغة الاجيال الجديدة وسلخها عن ماضيها الحضاري التاريخي المتجذر في هذه الارض منذ آلاف السنين ، مستخدمة وسائل تزوير وتزييف وتضليل كادت تخدع الكثير .
 
الامر نفسه فيما يتعلق بالشأن الثقافي حسبما يضيف غيث ، حيث عمليات الترميم والهدم والحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة وإظهار الطابع اليهودي المزيف بعيدا عن اصالتها الاسلامية والمسيحية ، لافتا الى حي باب المغاربة الذي تم هدم وازالة بيوته وتهجير غالبية سكانه ، إضافة الى منع العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفلسطينية في المدينة المقدسة وغيرها من الاجراءات التعسفية الهادفة الى طمس والغاء الطابع العربي الاسلامي المسيحي عن مدينة القدس وخداع العالم بانه لا وجود عربي سابق في هذه المدينة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم المستقلة ويعتبرها العرب العاصمة الروحية لهم .
 
يشار الى ان اقليم مورت وموزيل يقع في منطقة اللورين في فرنسا وكان قد ابرم مذكرة تفاهم قبل اكثر من عامين مع بلدية يعبد في محافظة جنين من اجل خلق فرص للعمل المشترك واقامة علاقات مستدامة وتعاون بين الجانبين لا سيما في مجال الصحة والتعليم والشباب والرياضة .

 



Designed and Developed by