القدس / نقل الفريق الحاج اسماعيل جبر مستشار الرئيس لشؤون المحافظات تحيات السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الى ابناء شعبنا في العاصمة المحتلة وذلك لدى زيارته مقر محافظة القدس في بلدة الرام يرافقه الحاج موفق ضراغمة منسق شؤون المحافظات ولقائهما بمحافظ العاصمة عدنان غيث وحضور قائد المنطقة العميد حمزة جياب وقادة الاجهزة الامنية وامين سر اقليم فتح في القدس شادي المطور وطاقم المحافظة مؤكدا على الاهتمام الذي توليه القيادة للمدينة المقدسة واهلها المرابطين وان القدس في سلم الاولويات .

 

ودعا الفريق جبر الى برنامج عمل تكاملي بين ما بين كافة المؤسسات الرسمية والشعبية في العاصمة المحتلة لاجل تعزيز صمود المقدسيين وتلبية احتياجاتهم اليومية ومواجهة التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتصدي لسياسة التهويد المستعرة في المدينة المقدسة مؤكدا على اهمية تعزيز السلم الاهلي لافتا الى ضرورة تعزيز عمل الاجهزة الامنية بالتسيق مع كافة القوى الوطنية وعلى رأسها حركة فتح لبسط الامن والامان للمواطن .

 

واشار الى معركة الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة مؤكدا ان لا انتخابات من دون القدس ومن دون غزة والوطن وحدة واحدة وان القيادة لن تسمح لكائن من كان الاستفراد بالمواطن المقدسي وعلى سلطات الاحتلال العودة الى روح الاتفاقيات التي تسمح للمقدسيين بالادلاء بصوتهم في الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

 

 

بدوره قدم المحافظ غيث شرحاً عن واقع محافظة القدس، وما يعانيه المقدسيين من اعتداءات الاحتلال والاستيطان مستعرضا الاستراتيجية التهويدية للسيطرة على المدينة المقدسة ومحاولات سلخها عن جذورها العربية الاسلامية المسيحية لافتا الى صمود وثبات ابناء شعبنا في القدس بالرغم من كل ممارسات وسياسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي ما هي الا جزءا من سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تمارسها بحق ابناء العاصمة المحتلة والتي تتعارض والقوانين والاعراف والشرائع الدولية والسماوية منوها الى ان المقدسيين برهنوا اكثر من مرة على تمسكهم بفلسطينيتهم واستعدادهم لدفع الغالي والنفيس للحفاظ على وجودهم في المدينة المقدسة وتحديهم لاجراءات الاحتلال التعسفية مشددا على ضرورة إيجاد آليات عملية لتعزيز الصمود الفلسطيني في القدس، وتحسين الظروف الحياتية للمقدسيين، وحماية حقوقهم وتعزيز هويتهم مكررا ما يقوله السيد الرئيس ابو مازن دوما :" لا دولة فلسطينية بدون القدس ولا سلام بدون القدس ولا أمن ولا استقرار لأحد بدونها، القدس رمز وجودنا وهي أهم ما يوحّدنا مع الأمتين العربية والإسلامية، لذلك رفضنا كل المقترحات والحلول السياسية التي لا تعيد لنا القدس عاصمة لدولتنا".

 

وشدد  غيث على أن القدس هي روح الشعب الفلسطيني، ولذلك يتوجب علينا جميعا حمايتها بالسبل كافة لافتا إلى فشل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وفرض سياسة الأمر الواقع لتغيير معالم المدينة حتى اللحظة وذلك نتاج صمود المقدسيين وتمسكهم بجذورهم الفلسطينية موضحا على أن أفضل رصيد لمدينة القدس هو صمود أبنائها وتمكين مؤسساتهم الوطنية من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية لأهلها، الذين يحملون لواء الدفاع عن مدينتهم وهويتها وتاريخها وأماكنها المقدسة الاسلامية والمسيحية .