وأشار الى الارتفاع الملحوظ في عمليات الهدم في العاصمة المحتلة بالاونة الاخيرة حيث سجلت النسبة الأكبر خلال العام 2018، أذ بلغت اكثر من 45%، تركزت داخل أحياء المدينة القدس والتي بلغت نحو 146 بيتاً ومنشأة، أما خارج أحياء مدينة القدس فبلغت نحو 100 بيت ومنشأة.

 

واعتبر لدى تضامنه صباح اليوم الثلاثاء مع عائلة الرجبي على انقاض المنزلين المهدومين الى ان سياسة  هدم منازل المقدسيين تعد جريمة ممنهجة تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وتندرج ضمن جرائم الحرب والتطهيرٍ العرقي وتضاف إلى سجل الاحتلال الاسرائيلي  الأسود من الجرائم المتعاقبة ضد الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية، وخاصة في مدينةِ القدس عاصمة فلسطين الأبدية وذلك بهدف قلب الوضع الجغرافي والديموغرافي والسياسي بالمدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي .

 

واوضح غيث ان هذه الجريمة تأتي في ظل الدعم الأمريكي المطلقِ للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية، وهي نتيجة طبيعية للقرار الأمريكيّ اللاشرعي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها ضاربة بعرضِ الحائط قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس الشرقية اراضي خاضعة للاحتلال أسوة ببقية الاراضي الفلسطينية المحتلة محملا الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذه الجريمة بنفس القدر الذيتحمله حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

 

ودعا غيث ابناء الامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومواجهة جرائم التطهير العرقي الإسرائيلي التي تجري ضد المواطنين الفلسطينيين والمخالفة لكافة الاتفاقيات والاعراف والقوانين الدولية .

 

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت قبل يومين منزلين يعودان للمقدسي ابراهيم الرجبي ووالدته في حي العقبة ببيت حنينا شمال القدس المحتلة، بعد الاعتداء على العائلة بالضرب المبرح والتنكيل وذلك بحجة عدم الترخيص.

وذكر أسامة الرجبي ابن عم صاحب المنزل إبراهيم أن العائلة تفاجأت بحصار المنزلين والمنطقة من قبل قوات الاحتلال دون سابق انذار، والاعتداء على العائلة لإخراجها بالقوة.

 

واضاف أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على إبراهيم نبيل الرجبي وشقيقه جهاد ووالدتهم حنان "أم إبراهيم"، واحتجزت نجليها في سيارة الشرطة، حتى الانتهاء من عملية الهدم.