دولة فلسطين
محافظة القدس
محافظ القدس يحذر من تبعات عربدة المستوطنين في المسجد الاقصى

 
 
القدس / حذر محافظ القدس عدنان غيث  من تبعات العربدة التي يقوم بها المستوطنون بدعم من حكومة الاحتلال الاسرائيلي في باحات المسجد الاقصى المبارك واقتحام قوات معززة من الشرطة الاسرائيلية الخاصة المسجد القبلي في انتهاك صارخ لحرمة شهر رمضان المبارك والاعتداء على المصلين المعتكفين الامنين والذين صدحت حناجرهم بهتافات التكبير احتجاجا على استفزازات المستوطنين والاعتداء على رجال الدين وسدنة المسجد الاقصى وحملة الاعتقالات والابعادات التي جرت بحق العديد حراس المسجد والكوادر المحلية المرابطة والتي تعكس حالة الحنق التي أصابت الاحتلال جراء مشاهد الألوف المؤلفة من المصلين الذين أحيوا ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في ساحات المسجد الأقصى، في تأكيد منهم على هويته الإسلامية ورفضهم لكل إجراءات الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويده وتغيير معالمه.متهما الحكومة الإسرائيلية برعاية وتشجيع الارهاب الذي يمارس بحق المسجد الأقصى، والسعي الى تكريس صراع ديني مشيرا الى خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية ومنوها الى أن المستوطنين يحاولون بكل الوسائل الدخول إلى المسجد الأقصى عبر فرض أمر واقع، "وهو تقسيمه زمانيا ومكانيا بحجة أن لهم نصيبا فيه"، مؤكدا أنها "حجج واهية وكاذبة وتحريف للتاريخ .
 
وحمل غيث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهومسؤولية "تفجير الأوضاع في مدينة  القدس"، مشيرا الى انه يحاول من خلال التصعيد في المسجد الاقصى ومدينة القدس التغطية على فساده المالي وابعاد الانظار عن اجراءات مسائلته ، وتغاضيه عن ممارسات المستوطنين المتطرفين ودعمه لاقتحاماتهم المتزايدة للمسجد الأقصى المبارك وساحاته واعتداءات أفراد امنه على المصلين المسلمين ومنع الآلاف من أداء عباداتهم في قبلتهم الأولى لافتا الى ان ما يجري لا يمكن تصنيفة الى ضمن جرائم التطهير العرقي في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية .
 
واكد أن تصعيد الاحتلال من محاولات تقسيم المسجد الأقصى تحد سافر للارادة الربانية اولا ومن ثم الارادة العربية والاسلامية ومصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة داعيا الى ضرورة  توفير الحماية لابناء شعبنا والتصدي لانتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وتحمل مسؤولياتها .
 
ودعا غيث العالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي الى اخذ الامور على محمل الجد من المخططات الاسرائيلية الخبيثة التي لن تكون لولا الانحياز الأميركي الكامل للسياسة الاستعمارية والحالة العربية المترهلة الراهنة  ما يشجع المحتل الاسرائيلي على تنفيذ مخططاته ومشاريعه التهويدية في مدينة القدس المحتلة ومحيطها عامة، والمسجد الأقصى المبارك وباحاته على وجه الخصوص .
 
يشار إلى أن ما تسمى بـ"منظمات" الهيكل المزعوم كانت دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات اليوم تزامنا مع احتفالاتهم فيما يسمونه "يوم القدس" أو "توحيد القدس"، والتي تتضمن مسيرات استفزازية بأعلام الاحتلال في محيط البلدة القديمة ومحيط أبواب المسجد الأقصى، فضلا عن الدعوة الى اقتحامات واسعة للأقصى تصل الى ألف مستوطن كحد متوسط، حسب بيان للمنظمات اليهودية الإرهابية.

    



Designed and Developed by