دولة فلسطين
محافظة القدس
وقفة احتجاجية مقدسية رفضا للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي والتاكيد على وحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني

 
 
القدس المحتلة / نظمت محافظة القدس وفعالياتها الرسمية والوطنية والشعبية صباح اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية امام مقر المحافظة بضاحية البريد شارك فيها رجال دين مسلمين ومسيحين وممثلين عن الفعاليات والمؤسسات والهيئات والبلديات والمجالس المحلية ووجهاء وعشائر القدس الشريف، عبروا فيها عن رفضهم المطلق للاتفاق الاماراتي الاسرائيلي والتفافهم حول موقف السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والتأكيد على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني ولا غيرها مخول للتحدث او التفاوض باسم الشعب الفلسطيني .
 
وصدر عن الوقفة بيانا اعلن المحتجون  فيه عن رفضهم  كافة اشكال التطبيع، وأي علاقة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي المغتصب للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية واراضي دولة فلسطين مؤكدين ان الموقف المقدسي من الاتفاق الثلاثي الامريكي الاسرائيلي الاماراتي، هدفه الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني؛ المتمثل بالدولة والحرية والاستقلال .
 
واكد البيان ان الاتفاق لم يكن حدثا مفاجئا، بل هو جزء من المشاريع والتفاهمات المشبوهة التي أسقطها الرئيس محمود عباس وهو أحد مخرجات أزمتهم المصطنعة والمفتعلة مع القيادة الفلسطينية استكمالا للمساعي والمحاولات في إيجاد بدائل، لوحدة التمثيل الوطني الفلسطيني، والمساس بالثوابت الوطنية.
 
ودعا البيان دولة الامارات التراجع عن موقفها والعودة من جديد الى رشدها، وأن تكون في صف الحق الفلسطيني القائم على المبادىء الدينية والشرعية الدولية، كما دعا الامير محمد بن زايد بأن يكون محافظا على إرث والده المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، الذي تذكره فلسطين والقدس ومقدساتها ببالغ التقدير والاحترام لدعمه ووقوفه مع فلسطين وقيادتها وشعبها ونضالها من أجل الحرية والاستقلال .
 
وجاء في البيان جملة من  الحقائق التوضيحية للاتفاق من ابرزها ان جوهره مشروع سياسي إقليمي (بديل) وبالذيل منه تداعيات انتخابية لكنيست الاحتلال والبيت الأبيض كما وانه يُؤسس لاطار سياسي اقتصادي جديد في صلبه، دولة الاحتلال، باعتبارها شريكا اساسيا،  ويمهد لدول عربية اخرى بقبوله؛ او التطوير عليه.لافتا الى انه يعتبرالعباءة العربية في تمرير ما يسمى(صفقة القرن)، والقائمة في مضمونها على ما يسمى السلام الاقتصادي. ويمهد الطريق امام تطبيع عربي كامل مع دولة الاحتلال تحت ذريعة صنع السلام قبل التوصل الى تسوية القضية الفلسطينية.
 
واكد البيان ان الاتفاق يمثل انقلابا على ميثاقي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وقرارات القمم العربية والاسلامية الداعمه للحق الفلسطيني. ومقدمة للانقلاب على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى المبارك ( ستاتيكو) ، وإنقلاب على الوصاية الهاشمية.
 
كما استعرض البيان جملة من الدلائل والقرائن على السياسة الاماراتية القديمة الجديدة إتجاه فلسطين والقدس ومن اهمها افشال لقرارت القمة العربية 2010 والتي عقدت في مدينة سرت الليبية ، وتبنت حينها «خطة عمل» تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتوالية على مقدساتها، وقرارات القمم العربية والاسلامية اللاحقة بخصوص القدس واضعاف الموقف العربي والاسلامي والفلسطيني الداعي لانهاء الاحتلال وتحقيق الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال باعتبارهما ركيزتين اساسيتين من اركان الحل العاجل ، كما اتضح من السياسة الاماراتية الافشال المتعمد لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لخطة السلام المبنية على مبدأ الارض مقابل السلام، وحل الدولتين، والتي جرى تقديمها للجمعية العامة للأمم المتحدة في شباط 2018 والمعتمدة على مبادرة السلام العربية وجملة من المشاركات الاماراتية العسكرية والتجارية وورش العمل مع كيان الاحتلال والزيارات المتبادلة .
 
اضافة الى البدء بإنشاء قاعدة أمريكية عسكرية في دولة الامارات  والمشاركة في مناورات عسكرية الى جانب دولة الاحتلال في اليونان. وإفتتاح المكاتب التجارية والتمثيل الدبلوماسي الاسرائيلي العام 2015.
 
واشار البيان الى عدد من المؤشرات على مواقف الامارات التي باتت تضعف موقف القضية الفلسطينية ومن اهمها افشال شبكة الأمان العربية بعد اعلان ترامب المشؤوم، والمشاركة في الحصار المالي والسياسي على القيادة والشعب الفلسطيني. ومحاولة افشال التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة، والانضمام لبعض المعاهدات والمواثيق الدولية والتدخل السافر في تعزيز الانقسام الفلسطيني واطالة أمده والمشاركة في الضغط على دول افريقيا وامريكا اللاتينية وشرق اسيا، لدفعها باتجاه إقامة علاقات مع دولة الاحتلال أو نقل سفارتها الى مدينة القدس المحتلة والتدخل في طبيعة عمل الصناديق العربية والإسلامية ومحاولة حرفها عن دعم القدس وتسييس الجهات المستفيدة منها  والتدخل في محاصرة الدعم المقدم لصندوق ( بيت مال القدس الشريف) واضعاف كافة الصناديق والوكالات كافة العاملة لأجل فلسطين والقدس وتعويم أهدافها والانقلاب على الأهداف التي تشكلت من أجلها والتهديد في المصالح لبعض الدول بعدم اخذ موقف واضح اتجاه الاتفاق الثلاثي وتعطيل الدعوة لعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي لأخذ موقف واضح اتجاه مشاركة دولة عضو خالف قراراتها وافشالها لمبادرة السلام العربية التي اشترطت تطبيع العلاقات مع اسرائيل في اطار السلام الشامل.
 
واكد الموقعون على البيان ان الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي ما هو الا  مكافأة لدولة الاحتلال بالتطبيع الكامل قبل حل عادل للقضية الفلسطينية على اساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ويشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في رفض مبدأ الارض مقابل السلام وحل الدولتين على اساس حدود ما قبل العام 1967 وشرعنة لاجراءات الاحتلال التهويدية وبرامجه الاستيطانية ، معلنين رفضهم لاي تساوق مع برامج الاحتلال خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين ، ذلك ان هذا الاتفاق يرقى الى مستوى الاعتراف بالوضع القائم غير القانوني بالقدس.
 
كما واكد البيان على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي جهة لا الامارات ولا غيرها ان تتحدث باسم الشعب الفلسطيني او التدخل في الشأن الفلسطيني مع التأكيد على الوصاية الهاشمية الأردنية للاوقاف والمقدسات ورفض ومواجهة أي زيارة رسمية أو شعبية لمدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك عبر بوابة الاحتلال.
 
ودعا الموقعون على البيان دولة الامارات الى احترام قرارات الشرعية الدولية، وميثاقي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامية والقرارات المتعددة الصادرة عن القمم العربية والاسلامية المختلفة معلنين عن  مقاطعة حكام أبو ظبي على كل المستويات، ومطالبة حكام الامارات الست الأخرى والمكونة لاتحاد الامارات العربية، لتحديد موقفهم من هذا الاتفاق .
 
ولفت البيان الى ان قضية القدس هي قضية المسلمين والعرب جميعا في كافة انحاء العالم، مطالبا الشعوب العربية والاسلامية  بالتحرك والضغط على حكوماتهم بعدم التساوق مع موقف الامارات ورفضه ، منوها الى ان هذا الاتفاق قد مس بمكانة الامارات التاريخية  داعيا مجلس التعاون الخليجي لصدها عن هذا الانتحار السياسي وتفعيل البُعد الشعبي على المستوى المحلي والعربي والإسلامي، لإعلاء الصوت والتصدي لهذه المؤامرة. وتقييم الأداء وتطوير العلاقات على مستوى العلاقات الخارجية مع الدول والشعوب والاحزاب والحركات الوطنية على مستوى العالم وتجميد عضوية دولة الامارات العربية، في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
 
وتوجه البيان بالتقدير لكافة الدول والاحزاب والمفكرين والادباء واصحاب الكلمة الحرة التي رفضت الاتفاق وعبرت بصوت عال عن موقفها، داعيا كافة القوى الحرة المحبه للسلام والحرية والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره الى اعلاء صوتها والوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا التطبيع المجاني.

 كما واكد ان  الوحدة الوطنية هي الاساس المتين والراسخ لوحدتنا العربية والاسلامية داعيا الى تشكيل اطار وطني شعبي تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية يناط به مواجهة وتعرية المحاولات الاسرائيلية في التوغل بالمجتمعات العربية والاسلامية. 

 

 



Designed and Developed by