دولة فلسطين
محافظة القدس
جميل عثمان ناصر

 ولد جميل عثمان ناصر في بلدة سلوان قضاء القدس في 30 كانون الثاني/ يناير 1945، وقضى جزءا كبيرا من حياته المبكرة في مدينة أريحا في غور الاردن، اكمل دراسته الثانوية في مدينة القدس في الكلية القبطية، وانتقل منها الى بيروت في العام 1965 لاستكمال دراسته الجامعية في جامعة بيروت العربية التي تخرج منها بإجازة القانون في العام 1970.وأنضم فل دراسته الجامعية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

 

في بداية حياته كان من مؤسسي الجمعية الزراعية في مدينة أريحا وترأسها لفترة من الزمان.ترشح وفاز بانتخابات بلدية أريحا كاصغر عضو منتخب في الضفة الغرية في ذلك الوقت ( في قائمة الجبهة الوطنية الفلسطينية التي كانت مدعومة من منظمة التحرير الفلسطينية) في العام 1976، وتولى رئاسة البلدية لفترة وجيزة بعد وفاة رئيسها المنتخب أنذاك عبد العزيز السويطي، قبل ان تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلية بطرد اعضاء المجالس البلدية المنتخبة وتعين أخرين من طرفها في بداية الثمانينات.
 
ترشح لانتخابات مجلس نقابة المحامين الاردنيين في العام 1982، وأنتخب نقيباً للمحامين في الضفة الغربية (المحامين المضربين عن العمل أمام المحاكم الإسرائيلية لعدم شرعية هذه المحاكم) ونائباً لنقيب المحامين الاردنيين. وتم وضعه على إثرها تحت الإقامة الجبرية في مدينة أريحا، ومنع من مغادرة المدينة حتى العام 1988.
 
كان ناصر في الانتفاضة الاولى من قيادات الصف الأول في الداخل الفلسطيني ( الاراضي الفلسطينية المحتلة) القطاع الغربي في حركة فتح وتولى في الانتفاضة أمانة سر المؤسسات الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ( مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات أخرى) واستمر في هذه المهمة لبداية التسعينات.
 
مع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية إثر إتفاق اعلان المبادئ المعروف ب:  (إتفاقية أوسلو) تم تعيينه مديراً عاماً لوزارة الداخلية الفلسطينية.
 
وفي عام 1996 عيُن في كانون الثاني – يناير محافظاً للقدس، كأول محافظ للمدينة المقدسة منذ احتلالها عام 1967 من قبل الاسرائيليين، وكان بذلك أول محافظ يعين في السلطة الوطنية الفلسطينية.
كان اول رئيس لهيئة الحج والعمرة الفلسطينية، المسؤولة عن موسم الحج للحجاج الفلسطينيين بعد فصلها عن وزارة الاوقاف في السلطة الوطنية الفلسطينية.
 
كان ناصر بمثابة الأب الروحي لجامعة القدس، وبسط سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية على المؤسسة في أواخر التسعينات، وقد أعتبر أن الجامعة هي المؤسسة الأكبر والأجدر بالعناية في مدينة القدس، وافرد لها كثيرا من وقته وجهده، وكان ممن بعتبرونها من المقدسات الفلسطينية في المدينة المحتلة.
 
شغل منصب رئيس مجلس أمناء جامعة القدس لفترة أنتقالية وظل حتى وفاته أمينا لسر هذا المجلس .
كان رئيساً لمجلس أمناء المعهد العربي .
 

ورحل رحم الله مساء يوم السبت الموافق 22 تشرين الثاني – نوفمبر 2008، إثر سكتة قلبية حادة عن عمر يناهز 63 عاماً. رفضت قوات الاحتلال الاسرائيلي ادخال الجثمان الى مدينة القدس، للصلاة عليه في المسجد الأقصى بذرائع أمنية، ودفن في بلدة العيزرية .

 



Designed and Developed by