دولة فلسطين
محافظة القدس
الحاج زكي علي الغول أمين القدس

ولد الحاج زكي علي الغول عام 1926 في بلدة سلوان الواقعة جنوب شرق القدس، وتخرج من الكلية الرشيدية ومعهد الحقوق الفلسطيني 1948 وهو عضو مجلس أمانة القدس منتخب 1963،وأمين القدس 1999 ولحد الآن، ويمارس الغول دوراً معنوياً في الأمانة انطلاقا من عمان  فهو يمثل القدس في اجتماع البلديات العربية وبلديات جنوب إفريقيا وأمريكا، ويمثلها أيضاً في المؤتمرات العربية والإقليمية.
 
  وشغل الغول عدة مناصب وكان من أبرزها : المحرر المسؤول في مجلة القدس الشريف، وعضو مجلس أمناء جامعة القدس وعضو اتحاد المؤرخين العرب، وحاصل دكتوراه فخرية في التاريخ، وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وحامل وسام المؤرخ العربي، وعضو دائم في مكتب إداري بمنظمة  المدن الإسلامية، ورئيس أو عضو جمعيات خيرية أو اجتماعية، ومحاضر في عدة هيئات ثقافية عن تاريخ فلسطين القديم خصوصا حول خروج بني إسرائيل من مصر وعدم حضورهم إلى فلسطين ولديه زخم كبير من النشاطات الأخرى.
 
استمر مجلس أمانة القدس -الذي انتُخِب عام 1963 - في تأدية أعماله وممارسة صلاحياته إلى أنْ احتلت إسرائيل المدينة، وحلّت مجلس أمانة القدس بتاريخ 29/6/1967م، وذلك بموجب أمرٍ غير شرعي صادر عن جيش الاحتلال موقّعٍ من قِبَل يعقوب سليمان  مساعد القائد العسكري للاحتلال، ويقضي بضمّ أملاك الأمانة ومحتوياتها إلى بلدية الاحتلال في المدينة، واعتبار موظّفيها مؤقتين تابعين لبلدية الاحتلال. ثم أبعد أمينهاروحي الخطيب  في 7 مارس 1968، بموجب أمرٍ صادر عن وزير الحرب موشي دايان آنذاك، ومباشرة مصادرة الأراضي والعقارات العربية داخل القدس وما حولها، وحول المدن والقرى ومخيمات اللاجئين الواقعة ضمن محافظاتها وتطويقها بالضواحي والمستعمرات الاستيطانيّة.
 
استمرّ روحي الخطيب  في إجراء اتصالاته مع العالم من موطن إبعاده لنصرة القدس، ثم عاد إليها ولم يبقَ إلا أربعة من رجالات الأمانة، اثنان منهم في الداخل لا يستطيعون تقديم شيءٍ من خلال الأمانة، واثنان آخران في الخارج أحدهما زكي الغول والثاني الدكتور صبحي غوشة  الذي يقيم سنوياً ندوةً علمية عن القدس في ذكرى تحرير القدس في 2 أكتوبر.
 
وارتأت منظمة التحرير الفلسطينية  تعيين زكي الغول أميناً للقدس في الاردن  للحفاظ على التمثيل العربي الإسلامي للأمانة لإبقاء قضية القدس حيّةً في الأذهان والحرص على أنْ يمثّلها الأبناء الشرعيّون لها لا المحتلون في المؤتمرات الدولية.
 
شاركت أمانة القدس بأمينها في مؤتمرٍ لمؤسسة القدس الدولية التي يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي ، في الأول من تموز لهذا العام في دمشق، والذي أعلن فيه عن احتفالية الهيئات المقدسيّة بالقدس عاصمة الثقافة العربية  لعام (2009) وقدّمت برامج عديدة لتفعيل الاحتفالية بها من مختلف الأقطار. كذلك شاركت الأمانة في مؤتمر أواخر شهر يوليو لعام 2008 في دمشق  أيضاً بعنوان «المدن التراثية، والقدس أمها».
تفتقر أمانة القدس في عمان  إلى سكرتاريا ومقرّ، كما أنّه لا صلاحيات ولا ميزانية يملكها أمينها. 
 
صدرت للغول خمسة مؤلفات :ذات ربيع في سلوان «مجموعة قصصية»ومقالات سبقت الأحداث ،وبنو إسرائيل لم يدخلوا فلسطين ،كولومبس المخادع ...العرب كانوا هناك بالإضافة له تحت الطبع ديوان كلام وقراءه جديدة في تاريخ أنبياء.
الغول قال إن  «مدينة القدس الشريف محاصرة من كل جهة وأبناء الصهيونية يفترسونها من كل ناحية في أرضها وأبنيتها وسكانها ، والآن في هويتها وفي تاريخها وآثارها ومقدساتها».

 
وبين في كتابه «بنو إسرائيل لم يدخلوا فلسطين «، قراءة جديدة في القرآن الكريم والتوراة،بأن بني إسرائيل لم يدخلوا فلسطين وإنهم اخرجوا من مصر الى الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر وان ممالك سليمان وداود كانت في الساحل الغربي لجزيرة العرب ولم تكن في فلسطين وهذا يؤكد عدم وجود اية آثار لليهود في القدس وفلسطين .
ويقصد الغول بقوله ان بني إسرائيل لم يدخلوا فلسطين اي في فترة الخروج مع موسى حتى نهاية حكم داود وسليمان وأبنائه.

وأكد الغول انه نتيجة لقراءته المختلفة بدأت تساوره الشكوك في صدق المعلومات المتداولة عن بني إسرائيل ، وعن وجودهم في القدس وفلسطين ، خصوصا وانه لم يعثر على أي اثر يدل عليهم حسب أقوالهم وادعاءاتهم.
وأشار إلى انه من المفروض ان كل دولة لها شأن وأعمار عظيم –كما يقول اليهود اليوم-لابد وان تترك آثارا تدل على حضارتها فوق الأرض التي كانت عليها.

وبيّن الغول انه درس وبحث عن تفسير لعدم وجود آثار لليهود في فلسطين كلها وانه فتش في القرآن الكريم عما يتعلق بسيرتهم فتبين له إنهم اخرجوا من ارض فرعون عن طريق البحر وليس برا فوق رمل سيناء وانّ موسى فر من فرعون قبل ذلك الى ارض مدين وهي في الحجاز ثم اتجه للعهد القديم فوجد انه يقرر ان بني إسرائيل خرجوا من ارض فرعون وان الله لم يهدهم الى طريق ارض الفلسطينيين مع إنها قريبة بل أدارهم في طريق برية بحر سوف (البحر الأحمر) ثم قطعوا البحر حين لحق بهم فرعون 'وخرجوا إلى برية فاران(في الحجاز) ثم انتشروا في الجزيرة العربية ثم رجع إلى كتب الجغرافيين والمؤرخين العرب القدامى وخاصة أولئك الذين عاشوا في القرن العاشر الميلادي ،فوجد فيها ما يؤيد انتشار اليهود في شبه الجزيرة العربية وان سبيهم كان من الجزيرة العربية مع بعض أهلها وكل هذه الأمور جعلت الشكوك تتحول الى حقائق أراد ان تطلّع عليها اجيالانا المعاصرة ومن يهمه الأمر في العالم حتى لا يزوّر التاريخ لاغتصاب حقوق الناس في زمن أصبح دعم الباطل من اجل

المصالح يعلو على الحق ولو لفترة من الزمن . 



Designed and Developed by