دولة فلسطين
محافظة القدس
محافظة القدس إعدام الاحتلال للمواطن منصور وإصابة زوجته
ومنعها اجتماعاً تشاورياً حول الانتخابات في القدس جريمة حرب

 
أدانت محافظة القدس إقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي على قتل المواطن أسامة منصور 42 عاماً من بلدة بدو، وإصابة زوجته بجروح خطيرة فجر هذا اليوم في بلدة بيرنبالا بشكلٍ متعمد بعد أن أطلقوا الرصاص على مركبتهما أثناء مرورهما على حواجز الموت المنتشرة على امتداد أرضنا المحتلة.
 
واعتبرت محافظة القدس هذه الجريمة البشعة إعداماً ميدانياً للشهيد منصور، وتهديداً لأمن المواطنين الفلسطينيين الذين باتوا لا يأمنون على حياتهم وأسرهم بفعل الاستهداف المعلن من حكومة التطرف، وتغطيتها وحمايتها لجنودها وإعطائها التعليمات الواضحة في إطلاق الرصاص والقتل العمد للمواطنين الفلسطينيين الآمنين، معتبرةً ما يجري جزءً لا يتجزأ من الانتهاكات المستمرة بحق الكل الفلسطيني والتي يُنفذها جنود الاحتلال بِغطاءٍ من المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال الذي يَمنح جنوده الحرية الكاملة في استهداف الفلسطيني دون رادع أو مانع.
 
كما استنكرت محافظة القدس اعتقال مخابرات الاحتلال لأعضاء قيادة إقليم حركة فتح في القدس، واستدعاء آخرين، خلال نصبها حواجز في محيط فندق "الإمبسادور" في حي الشيخ جراح في العاصمة المحتلة، والذي كان سيضم لقاءً تشاورياً حول الانتخابات التشريعية بدعوة من مؤسسات وفعاليات المجتمع المدني، والذي سبقه اعتقال نُخب سياسية من العاصمة أثناء توجههم يوم أمس لتهنئة الأسير المحرر رشدي أبو مخ من بلدة باقة الغربية، الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد قضاء فترة محكوميته البالغة (35 عاماً)، واعتبرت هذا الفعل تدخلاً وقحاً وسافراً من الاحتلال في الشأن الفلسطيني الداخلي.
 
وأدانت محافظة القدس مواصلة الاحتلال لقمع ومنع كافة الفعاليات على اختلاف أنواعها في القدس، في إطار معركة فرض سيادة الاحتلال على العاصمة المحتلة. وأكدت المحافظة أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن معركة الاحتلال فيها خاسرة، مؤكدةً أن مشاركة شعبنا في القدس بالانتخابات ليست منةً من أحد وهو حق طبيعي مكفول بالدستور الفلسطيني والقوانين الدولية.
 
وطالبت محافظة القدس المجتمع الدولي بوضع حدٍ لجرائم الاحتلال المستمرة وتدخلاته غير المقبولة في الشؤون الفلسطينية بما فيها جرائم التهجير القسري والتي تجري في أحياء مقدسية بأكملها، مشيرةً إلى أن قضية شعبنا هي قضية وطن ودولة مستقلة بعاصمتها القدس التي اعترفت بِها غالبية دول العالم وليست تدخلات لإدارة أزمة.
 
ودعت محافظة القدس أبناء شعبنا والقوى السياسية الفاعلة في ظل محاولات عزل وحصار العاصمة إلى استثمار استحقاق الانتخابات بوضع حدٍ لمعاناة شعبنا، وفرض أجنداتنا الوطنية الفلسطينية على اعتبار أن الانتخابات هي شكلٌ من أشكال النضال الفلسطيني المستمر حتى نيل الحقوق المشروعة والانعتاق من هذا الاحتلال.
 
مؤكدةً أنه في الوقت الذي يسعى شعبنا لترسيخ مفاهيم الديمقراطية من خلال صندوق الاقتراع بعد أكثر من خمسة عشر عاماً فإنه لن يسمح بإجرائها دون مشاركة المقدسيين تصويتاً وترشحاً من داخل مدينتهم، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل قبل فوات الآوان.
 
محافظة القدس الشريف

06/04/2021 



Designed and Developed by