دولة فلسطين
محافظة القدس
المجلس التنفيذي لمحافظة القدس يعقد أولى جلساته لهذا العام القدس

عقد المجلس التنفيذي لمحافظة القدس صباح اليوم الإثنين الموافق (18/1/2021) أولى جلساته لهذا العام، بحضور ومشاركة مدراء ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية وقيادة المنطقة، وذلك لبحث أخر التطورات والمستجدات ووضع الخطط والبرامج والمشاريع المراد تنفيذها خلال العام 2021.

افتتح نائب المحافظ عبد الله صيام الجلسة مرحباً بالجميع ونقل تحيات عطوفة المحافظ الأخ عدنان غيث إلى كافة الحضور مرحباً بالأعضاء الجدد مؤكداً على دور لجنة الطوارىء العليا في محافظة القدس بكافة أجهزتها ومؤسساتها شاكراً كافة الجهود التي بذلوها خلال العام 2020 خاصةً في ظل انتشار جائحة كورونا رغم الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي مررنا بها.

ومن ثم استعرض نائب المحافظ الوضع العام في المحافظة، وسلّط الضّوء على الانتهاكات التي تتعرض لها مدينة القدس بشكلٍ عام وأبرزها اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، والإبعادات اليومية عنه، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وآخرها الاعتداء على كنيسة الجثمانية. وأشار إلى أن العام 2020 كان من أكثر الأعوام تصعيداً خاصةً فيما يتعلق بمجازر الهدم. وتداعياته على البعد الإنساني.

ومن ثم تطرق صيام إلى قضية الأسرى ولا سيما الأسير الطفل عبد الرحمن البشيتي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال مخالفة جميع القوانين والمواثيق الدولية. مشيراً الى خطورة التوسع الاستيطاني وبناء وشق الطرق التي تحاصر وتزيد من عزلة المدينة المقدسة. مثمناً الدور الذي تقوم به لجنة الطوارئ في المحافظة، داعياً إلى تكامل الجهود وتظافرها لمواجهة الأخطار التي قد تنشأ نتيجة للمنخفضات الجوية والامطار، و إلى العمل المسبق لتجنب تأثيرات المنخفضات الجوية، مطالباً بتفقد كافة المناطق خاصة السيول ومجاري الوديان والتأكد من جاهزية كافة المؤسسات ومكونات المحافظة للحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم من الكوارث الطبيعية، متمنياً أن يكون فصل الشتاء فصل خير وبركة لأبناء شعبنا.

وأشار صيام إلى أهمية تعزيز دورالسلم الأهلي في محافظة القدس الذي يعد دعامة أساسية من دعائم بناء المجتمع وتطويره والنهوض به ، فحمايته وصيانته يؤسس لبناء نسيج وطني واجتماعي ، يسهم في تعزيز نمو واستقرار المجتمع القوي المتماسك القادر على الصمود في وجه التحديات وكل أشكال التفكك والتشرذم في بنيته ونسيجه وأن المسؤولية الوطنية بالدرجة الأولى تتطلب منا جميعاً أخذ الدور المطلوب سواء في إطار الحركة الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها ودورها في التنظيم ورفع مستوى الوعي بمخاطر المس بمقومات السلم الأهلي بالتكامل مع دور الأسرة والمدرسة والجامعات من خلال المناهج والبرامج والنشاطات التي تؤكد على حرمة الاقتتال و ترسيخ لغة الحوار والتفاهم فيما بيننا وأهمية القضاء العشائري في الإصلاح ودوره المساند والمرادف للقانون المدني في علاج القضايا العائلية والعشائرية التي تهدد النسيج الاجتماعي، وكذلك أهمية العمل على تعزيز مفاهيم الديمقراطية وترسيخ مبادئ العفو والصفح والتسامح.

كما وجه أعضاء المجلس تحياتهم لفخامة الأخ الرئيس محمود عباس حفظه الله على مواقفه الدائمة والداعمة للقضية الفلسطينية وعلى رأسها مدينة القدس باعتبارها ثابتا من الثوابت الوطنية رغم كل ما يحاك من مؤامرات تستهدف طمس الوجود العربي والإسلامي فيها حيث باركوا خطوة فخامته في إصدار مرسوماً رئاسياُ بإجراء الانتخابات العامة على ثلاث مراحل. التشريعية والرئاسية وصولاً الى المجلس الوطني الفلسطيني الأمر الذي يحصن جبهتنا الداخلية أمام كل التحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية العادلة متوجهين بتحية إجلال وإكبار لأبناء شعبنا الفلسطيني وخاصةً أهلنا في مدينة القدس المحتلة الذين يتحملون أعباء الحصار والانتهاك والتنكيل اليومي بحق المدينة وسكانها. 



Designed and Developed by