دولة فلسطين
محافظة القدس
"ألأقصى يستغيث ... "
تكثيف الجهود لاحباط مخططات الاحتلال والتأكيد
على رفض الاجراءات الاسرائيلية التعسفية في المسجد الاقصى

 
 
العاصمة المحتلة / اصدرت الهيئات و الفعاليات الشعبية و مؤسسات القدس الأحد بياناً رفضت فيه كافة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي تحاول فرضها قوات الإحتلال بالقوة داخل المسجد الأقصى و باحات الحرم الشريف و البلدة القديمة في القدس المحتلة .
الفعاليات الشعبية ومؤسسات القدس :
وجاء البيان في اعقاب اجتماع مهم عقد في مكتب الأخ محمود العالول ابو جهاد نائب رئيس حركة فتح و بحضور سماحة المفتي فضيلة الشيخ محمد حسين ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ونائب دولة رئيس الوزراء الدكتور زياد ابو عمرو و الدكتور جمال المحيسن مفوض التعبئة و التنظيم ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج و رئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح و امين سر المجلس الثوري الأخ ماجد الفتياني و أمين عام المؤتمر الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة و امين سر اقليم القدس عدنان غيث و اعضاء لجنة اقليم القدس و عدد من اعضاء المجلس الثوري و قيادات مؤسسات مقدسية
واستمع الحضور إلى عرض قدمه سماحة المفتي ووزير القدس عن آخر التطورات و المستجدات داخل الحرم الشريف و البلدة القديمة مؤكدين رفض جماهير شعبنا و مؤسساته في القدس لأي تغييرات في الوضع القائم التاريخي " ستاتسكو " ، سواءً من حيث تحديد عدد المصلين أو وضع البوابات الإلكترونية و قد أكد الإجتماع على ما يلي
1تحميل سلطات الإحتلال المسؤولية الكاملة عن ما جرى منذ يوم الجمعة الماضية من احداث و ممارسات هي نتاج السياسات الإحتلالية ضد المسجد الأقصى و القدس بما فيها حماية الاقتحامات اليومية للمستوطنين لباحات الحرم الشريف، و استمرار سياسة الإستيطان و هدم المنازل و فرض الضرائب الباهضة بحق المواطنين المقدسيين
2 .   تحميل الإحتلال الإسرائيلي نقل المواجهة التي تمت خارج الحرم الشريف إلى داخله الجمعة الماضية، بما يؤكد نوايا الإحتلال تجيير ما حدث لصالح تنفيذ مخططاته التي تستهدف تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى
3 -   رفض اي تغيير في " الستاتسكو " الوضع القائم في مدينة القدس و المسجد الأقصى بما يشمل رفض التعامل مع البوابات الإلكترونية التي نصبها الإحتلال على بعض بوابات الحرم الشريف
4 .   تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة و مواجهة اجراءات الإحتلال في القدس و المسجد الأقصى
5 .   العمل على التعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية في القدس و المسجد الأقصى بهدف التحقق من أي عبث في المكونات الأثرية او سرقة قامت بها قوات الإحتلال من المقتنيات او الوثائق التاريخية المحفوظة داخل مباني و منشآت الأوقاف و الحرم الشريف
5 .   نفي ادعاءات الإحتلال الإسرائيلي بالعثور على سكاكين أو ادوات حادة او غير ذلك داخل المسجد الأقصى و الحرم الشريف حيث سيطرت قوات الاحتلال على المسجد الاقصى و الحرم بالقوة طيلة الأيام الثلاث السابقة و لم تسمح لأي جهة فلسطينية أو أردنية أو دولية للدخول إلى الحرم
ودعا الحضور جماهير شعبنا في الوطن و الشتات و الأمة العربية و الإسلامية للتحرك الفوري و السريع على المستوي الرسمي و الشعبي لمواجهة سياسات و نوايا الإحتلال ضد المسجد الأقصى و القدس ، مؤكدين ان اللحظة تاريخية و الموقف خطير و اي تهاون في صد و منع مخططات الإحتلال في هذا المرحلة يعني السماح للإحتلال في فرض مخططاته على المسجد الأقصى و القدس لا سمح الله .
 
 
 
المرجعيات الاسلامية في بيت المقدس :
من جانبها ناشدت المرجعيات الاسلامية في بيت المقدس ممثلة بمفتي القدس والديار الفلسطينية ورئيس الهيئة الاسلامية العليا ورئيس مجلس الاوقاف الاعلى والقائم باعمال قاضي القضاة ابناء شعبنا الفلسطيني الى رفض ومقاطعة كافة اجراءات العدوان الاسرائيلي الجائرة والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم ومنها فرض البوابات الالكترونية على ابواب المسجد الاقصى المبارك وعدم التعامل معها مطلقا وعدم الدخول من خلالها الى المسجد الاقصى بشكل قاطع وشد الرحال الى الحرم القدسي الشريف لاقامة الصلوات والتعبد فيه ، وفي حالة استمرار فرض هذه البوابات الاذلالية دعت المرجعيات الاسلامية المواطنين الى الصلاة والتعبد امام ابواب المسجد الاقصى وفي شوارع وازقة القدس ، مشيدة بالوقفة المشرفة والمسؤولة للمقدسيين في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك والتفافهم حول دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ودعمها في اداء واجبها في المحافظة على المسجد والممتلكات الوقفية .
وتعهدت المرجعيات الاسلامية باستمرار التواصل مع ابناء مدينة القدس وفلسطين في هذا الثبات على العقيدة وايمان والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى ومسرى نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . 
 
 
حصار محكم على المسجد الاقصى والقدس :  
هذا وواصل أبناء العاصمة المحتلة  خطواتهم الاحتجاجية رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، الخاصة بالمسجد الأقصى، وأدوا صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من المسجد، ورفضوا الدخول إليه عبر البوابات الالكترونية، التي نصبها الاحتلال على مداخل وبوابات الأقصى.
في الوقت نفسه، شرعت مجموعات من عصابات المستوطنين اليهودية باقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتنفيذ جولات بحرية كاملة فيه.
ونشرت مواقع تواصل اجتماعية تابعة لما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم، صورا للاقتحامات، وكتابات أبرزها "لحظة تاريخية بـ"جبل الهيكل"، لأول مرة منذ تحريره اليهود يدخلونه بحرية".
وفي تطور لاحق، أكد مسؤول الاعلام في دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس فراس الدبس، أن موظفي الأوقاف بجميع أقسامها، بما فيهم حراس المسجد الاقصى المبارك، يرفضون الدخول الى المسجد الاقصى عبر البوابات الإلكترونية لليوم الثاني على التوالي.
وكان فلسطينيو القدس، والأوقاف الإسلامية، وهيئة القضاة الشرعيين، وأئمة وخطباء المساجد في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، أكدوا رفضهم لإجراءات الاحتلال، وشددوا على أنها تمس حرية العبادة بشكل خطير، وتحول دون دخولهم إلى الأقصى لأداء الصلوات، وتنسف الوضع القائم والسائد (ستاتسكو) منذ عام 1967، وتُعتبر استنساخا للإجراءات المفروضة في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وحذر القائم بأعمال قاضي القضاة، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية بالقدس المحتلة، الشيخ واصف البكري، في تصريحات صحفية، من إجراءات الاحتلال والإخلال الكبير في الوضع القائم، مؤكدا رفض الهيئات الدينية الشرعية استلام المسجد الأقصى قبل إزالة كافة القيود الجديدة التي فرضت على بواباته.
وقال: 'نحن دعاة سلام وعبادة، وللمسلم حق دخول مسجده لأداء صلواته بحرية دون أي عائق، ولن نقبل مطلقا هذا التقييد على بوابات المسجد الأقصى، فاليوم دخلنا مجموعة من المشايخ، لكن عند محاولة الجمهور الدخول أيضا أمرهم الاحتلال بالدخول عبر البوابات الإلكترونية وهو ما رفضناه ونرفضه، فلنا الحق بالدخول إلى مسجدنا وأداء الصلوات بأمن وأمان'.
وتكشفت يوم أمس المزيد من مخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى، ومنها تسليم مسؤولية ادارة ساحات المسجد الأقصى لبلدية الاحتلال في القدس، تجسيدا لمخطط احتلالي قديم اعتبر أن المُصلى القبلي هو المسجد الأقصى، وأن مسجد قبة الصخرة بُني على أنقاض "الهيكل" المزعوم، في حين ساحات المسجد هي ساحات عامة تابعة لبلدية الاحتلال في المدينة المقدسة، فضلا عن مخطط آخر لأخذ موضع "مركز" لبلدية الاحتلال في المسجد المبارك على غرار المركز التابع لشرطة الاحتلال في المسجد، وبالتالي وضع اليد بالكامل على المسجد الأقصى وسحب الوصاية والادارة الاردنية.
وكانت مواجهات عنيفة شهدتها مناطق مختلفة من القدس واهمها في باب الاسباط، ليلة أمس، خلال أداء المواطنين صلاتي المغرب والعشاء في الشارع الرئيسي، في حين اندلعت مواجهات في حارتي باب حطة والسعدية الملاصقتين للمسجد الأقصى، وفي العديد من أحياء وبلدات القدس المحتلة رفضا لإجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى.
  وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت صباح الاحد، بتركيب "أبواب الكترونية" على بوابات المسجد الأقصى المبارك وتأتي هذه الإجراءات تنفيذًا لسلسلة قرارات اتخذتها حكومة نتنياهو، ردًا على عملية إطلاق النار التي وقعت صباح الجمعة في باب حطة وانتقلت الى المسجد الاقصى ، وأدت إلى استشهاد 3 من بلدة أم الفحم ، ومقتل شرطيين إسرائيليين.
وأفاد شهود عيان بأن عدة مركبات تابعة لشركة خاصة وصلت إلى بابي المجلس ( الناظر ) والأسباط، وهي محملة بالأبواب الالكترونية.وقد بدأت بالفعل سلطات الاحتلال بإخضاع المواطنين إلى التفتيش عبر هذه البوابات الالكترونية.
وقال مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن سلطات الاحتلال سلمت دائرته مفاتيح المصلى القبلي، والأقصى القديم، والمصلى المرواني في المسجد الأقصى، فيما لم تُسلّم مفاتيح أبواب: الأسباط، والملك فيصل، والمجلس "الناظر"، من أبواب المسجد الأقصى الرئيسية "الخارجية".
وكان المصدرنفسه قد كشف في وقت سابق وفضل عدم الكشف عن هويته خشية ملاحقته من الاحتلال، عن أمور جد خطيرة تجري في الأقصى، وسط استمرار حصاره، وإغلاقه بالكامل أمام المواطنين، وحراس المسجد، حيث شرعت بلدية الاحتلال بوضع يدها عنوة على باحاته، وساحاته، ودفعت بسبع سيارات نظافة، وعدد كبير من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات، مؤكدا أن هذا الأمر يحصل لأول مرة منذ احتلال الاقصى عام 1967 .
يذكر أن الاحتلال لطالما ادعى أن باحات وساحات المسجد الأقصى الواسعة هي ساحات عامة مسؤوليتها تقع على بلدية الاحتلال.
وكان الاحتلال أعلن ليلة السبت نيته فتح المسجد الأقصى تدريجيا، بدءا من ساعات الظهر، وسط زرع كاميرات مراقبة في المسجد، بالإضافة الى الكشف عن نية الاحتلال وضع أبواب الكترونية لفحص المعادن على بوابات المسجد الأقصى على غرار الحرم الابراهيمي بمدين الخليل جنوب الضفة.
 فيما يواصل الاسرائيلي من حصاره العسكري المشدد على القدس القديمة، ويمنع دخول المواطنين الى البلدة القديمة، الذين لا يملكون عنوان سكن فيها"، في الوقت الذي ما زالت فيه المحال التجارية في القدس القديمة مغلقة، بسبب الحصار.
 
 
الرئيس محمود عباس يحذر :
 وكان الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين قد حذر سلطات الاحتلال الاسرائيلي من المساس بحرمة المسجد الاقصى المبارك او العبث بمحتوياته او تغير الوضع التاريخي القائم داعيا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الغاء كافة الاجراءات التي اتخذتها حكومته في اعقاب العملية التي حدثت الجمعة الماضي وراح ضحيتها ثلاثة شهداء من بلدة ام الفحم داخل الخط الاخضر وشرطيين اسرائيليين محذرا من تداعيات هذه الاجراءات او استغلالها من اي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للاماكن المقدسة . 
وفور وقوع العملية وما تبعها من اجراءات اسرائيلية تعسفية اجرت الرئاسة الفلسطينية اتصالات مكثفة مع الاخوة في المملكة الاردنية الهاشمية من اجل العمل على الغاء الاجراءات الاحتلالية الاسرائيلية باغلاق المسجد الاقصى المبارك امام المصلين وما تبعها من اجراءات تستفز مشاعر الفلسطينيين .
واكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس انه لن يتم تغير الوضع القائم للاماكن المقدسة كما طالب بتهدئة الامور من قبل جميع الاطراف .
واتهم ما يسمى وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان الرئيس محمود عباس بالتحريض على تأجيج الاوضاع في الاراضي الفلسطينية . وقال :" ابو مازن السبب في التوترالذي يحدث في المنطقة وتحريضه اليومي ضد اسرائيل يولد هذه الامور الخطيرة والتي ادت الى مقتل شرطيين اسرائيليين في الاقصى ".
وكان نتنياهو قد اوعز في اعقاب مشاورات لتقييم الموقف مع كل مما يسمى وزيري الامن الداخلي ورئيس هيئة الاركان العامة والمفوض العام للشرطة ورئيس الشاباك ومنسق اعمال الحكومة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بتعزيز الاجراءات الامنية على الطرق المؤدية الى المسجد الاقصى المبارك بشكل ملموس واغلاق جميع ابوابه ومنع اقامة صلاة الجمعة ورفع الآذان في سابقة الاولى من نوعها منذ عام 1969 مؤكدا ان المسجد سيعاد فتحه تدريجيا بعد انتهاء التحقيقات والتقيمات بشأن الحادث .
وزير القدس ومحافظها يرفض ويحذر :
ورفض وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الاجراءات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى وادان منع رفع الاذان واقامة صلاة الجمعة فيه معتبرا الجمعة الماضية كانت حزينة واصفا الاوضاع بالمدينة المقدسة بالسيئة حيث اخرجت قوات الاحتلال جميع مسؤولي وموظفي وحراس الاوقاف الاسلامية والمسجد الاقصى من داخلة واستباحت الموقع واعتقلت البعض منهم واستفردت بالمكان وعبثت بمحتوياتهومصادرة الكثير من الملفات وحولت المدينة الى مدينة اشباح واغلقت جميع ابوابها ومنعت الفلسطينيين من الدخول او الخروج منها محذرا من خطورة ما تقوم به قوات الاحتلال داخل المسجد الاقصى معتبرا ذلك بالتصعيد الخطير ويجر المنطقة الى صراع ديني مطالبا دول العالم الاسلامي والعالمي الى التدخل الفوري وكبح جماح الاحتلال الاسرائيلي الذي تجاوز الخطوط الحمراء في ممارساته المنافية لكافة المواثيق والاعراف الدولية والانسانية ومنع التدهور الجاري في مدينة القدس واراضي دولة فلسطين المحتلة وتوفير الحماية لابناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية .
وادان الحسيني استهداف رجال الدين واعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين عقب صلاة الجمعة الصلاة  في الشارع بباب الاسباط بسبب منع الوصول الى المسجد الاقصى واغلاقه بالكامل والتي دعا فيها الى شد الرحال الى المسجد الاقصى والتواجد على الحواجز الاحتلالية واقامة صلاة الجمعة في الشوارع .
 
 
المفتي : حصار جائر غير مسبوق :
 ووصف سماحة المفتي ما يجري من حصار بانه اجراء غير مسبوق بالرغم من كل الاحداث التي شهدها المسجد"، مشيرا الى ان المسجد مكان للعبادة ولا يجوز اغلاقه تحت اي ذريعة.
واضاف المفتي "نحن لا نعلم ما يجري الان داخل المسجد، حيث تم اغلاقه أمامنا، وتم ابعاد كل الموظفين التابعين لدائرة الاوقاف، ولم نبلغ متى ستقوم سلطات الاحتلال بإعادة فتحه امام المصلين".
واوضح سماحته "ان الاحتلال غير منضبط بتصرفاته، وهناك خشية بأن يتم تغير الوضع القائم بالمسجد، لذلك نحذر من المس بقدسية المسجد ومكانته، وحق المسلمين بالعبادة فيه".
وقال : "ان سلطات الاحتلال وبلدية القدس الغربية، لا تكف عن العمل على تهويد المدينة المقدسة والبلدة القديمة، وتغيير طابعها العربي الاسلامي، وهو انتهاك للقوانين الانسانية والدولية".
ولفت الى وجود تحرك مع الاردن وفلسطين وجهات عربية  ودولية، للضغط على سلطات الاحتلال لفتح المسجد الاقصى، وعدم المس بالوضع القائم.
حكومة الوفاق الوطني :
 ورفضت حكومة الوفاق الوطني اجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة انها إجراءات احتلالية باطلة ولاغية وتعتبر مساسا بقدسية المسجد الأقصى.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، المطالبة بتدخل دولي وعربي واسلامي عاجل لوقف إجراءات الاحتلال المرفوضة، التي لا تتوافق مع واقع وطبيعة وسمات وتاريخ مدينة القدس.
وقال: إن مدينة القدس استولى عليها الاحتلال بالقوة عندما احتل الاراضي الفلسطينية والجولان وسيناء خلال عدوان عام 67 المشؤوم، وإن كافة القرارات والقوانين والشرائع الدولية تعتبر القدس العربية مدينة محتلة، وتحظى باعتراف اكثر من 137 دولة من دول العالم، بأنها عاصمة الدولة الفلسطينية التي يستولي عليها الاحتلال الاسرائيلي بالقوة.
وأضاف ان أية خطوات يتخذها الاحتلال على الارض او تلك التي يسميها (قوانين) وغير ذلك، باطلة ولاغية وتعتبر ضمن الاجراءات الاحتلالية التعسفية والجائرة.
وأشار إلى أن "السيادة الاسرائيلية" على القدس، التي يتحدث عنها بعض المسؤولين الإسرائيليين، لا تعني سوى الاحتلال القائم بالقوة، وبالتالي فهي إجراءات باطلة ومرفوضة ولا أساس لها حسب كافة القوانين الدولية.
وشدد المتحدث الرسمي على أن استخدام الاحتلال مصطلحات مثل (عدم التنازل عن القدس وغير ذلك) تعني الإصرار على ابقاء الاحتلال والعمل على استمراره، ولا يوجد في قاموس التاريخ البشري صيغة مشابهة لهذه الصيغة، إلا في الصفحات السوداء لعهود الاحتلال البائدة.
وجدد مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات العالمية والحكومات والمنظمات العربية والإسلامية برفض وادانة الاجراءات الاحتلالية في مدينة القدس، خاصة في المسجد الأقصى، والتحرك الفعلي والسريع لإجبار حكومة الاحتلال على وقف اجراءاتها التعسفية .
 
 
وزير الاوقاف والشؤون الدينية :
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، إن ممارسات الاحتلال المسعورة في المسجد الأقصى تهدف لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى عبر مبررات وألاعيب مكشوفة لاستنساخ الواقع الحالي للمسجد الإبراهيمي من تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى وتحكم بالداخلين إليه من المسلمين الراغبين في الصلاة فيه، عبر بوابات الكترونية تنصبها على بواباته.
وأضاف " أن إجراءات الاحتلال الأخيرة في المسجد الأقصى سواء أكانت قانونية من وجهة نظرهم كما في المصادقة من قبل هذه الحكومة على قانون القدس موحدة، أو من خلال الاعتداء على أقدس بقعة إسلامية في فلسطين المسجد الأقصى عبر إغلاقه، واستباحة حرماته وساحاته، ومنع الصلاة فيه ومنع رفع الأذان للمرة الأولى منذ احتلاله في العام 1967م هو دليل واضح على ما تخطط له هذه الحكومة اليمينة المتطرفة من تأجيج للمنطقة بحرب دينية سيكون لها العواقب الوخيمة على الأمن والسلام في المنطقة بأسرها ".
واشار ادعيس إلى أن الحكومة الإسرائيلية إنما تعبر في ممارساتها هذه عن رفض واضح للمجتمع الدولي والقرارات التي اتخذها تجاه القدس والمسجد الأقصى وحائط البراق، والتي أكدت على حق المسلمين الخالص بها هذا بالإضافة إلى ما أعلنت عنه مؤسسة اليونسكو من إضافة الخليل لقائمة التراث الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية والثقافية بضرورة العمل بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومنع أي تغيير للوضع القائم فيه، مطالباً بأن يرجع الوضع إلى صلاة الفجر من يوم الجمعة الفائت دون تغيير.
عضو اللجنة التنفيذية احمد قريع ابو العلاء :
من ناحيته اعتبر احمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس  اغلاق المســجد الاقصى ومنــع اقامــة صــلاة الجمعة فيه واعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية عدوان اثم ومرفوض وســتكون له تداعيات خطيرة منددا باغلاق الاقصــى امــام المصليــن ومنع اقامة صلاة الجمعة فيه. مستنكرا اغــلاق المســجد الاقصــى ومنع اقامــة صلاة الجمعة فيه، وواصفا ذلك بالعدوان الاثم والمرفوض وارهابــا منظما تقوم به حكومة الاحتلال المتطرفــة بكل إصرار وتخطيــط، مســتهجنا اعتقــال المفتي العــام الشــيخ محمد حســين مــن أمام باب الأســباط، في جريمة اخرى تضاف الى ىسلسلة جرائم حكومة الاحتلال العنصريــة والارهابية والتــي لا تقيــم وزنــا للمواثيق الاممية ولا للقانون الدولي.
واضــاف ، ان مــا حــدث في المسجد الاقصى من جرائم نكراء سيكون لها عواقب وخيمة مشددا علــى خطــورة هــذه الانتهاكات والممارســات الــلا مســؤولة والتــي تنافــي القانــون الدولي الــذي يكفــل حق العبــادة وعدم المســاس بدور العبــادة، مؤكدا على مخاطر الحملات التحريضية الواسعة التي شرعت بها منظمات وأحزاب يهوديــة يمينة متطرفة بحق المســجد الأقصى المبارك والمصليــن.
 
 
 
قاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش :
كما استنكر الدكتور محمــود الهبــاش قاضــي قضاة فلســطين مستشــار الرئيــس للشــؤون الدينيــة والعلاقــات الاســلامية اغلاق ســلطات الاحتلال لابواب المسجد الاقصى في وجه المصليــن ومنــع اقامــة صــلاة الجمعة فيه معتبراهــذه الخطــوة بالتصعيد الخطير وجريمة وعدوان على العقيدة وعدوان ويدفع بالمنطقة  نحو حرب دينية لارحمة فيها وسيخسرمنها الجميع ولــن ترحم احدا، مضيفا ان خطوة اغلاق المسجد الاقصى المبارك وهي المــرة الاولى منذ العام 1969 م ستؤدي الى توتير الاوضاع لأن المسلمين لن يقبلوا ابــدا حرمانهــم مــن الصلاة في مســجدهم واقصاهم وممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية. واكد قاضي القضاة ان المســجد الاقصى  مســجدنا وهو حقنا وهــو جزء من عقيدتنا وجزء من ديننــا ويجــب ان يبقــى مفتوحا للمؤمنيــن المســلمين لاداء عبادتهم وشعائرهم بكل حرية وان الاحتلال هو علة العلل التي تسبب غياب الاستقرار والامن في المنطقة والعالم. وطالــب دول العالــم بحمايــة المسجد الاقصى من الاعتداءات الاســرائيلية التــي تجــاوزت كل الخطوط ومنع مزيد من التصعيد داخــل باحاته وحمايــة المصلين فيه، مطالبا الــدول التي صوتت على اســلامية المسجد الاقصى والقدس بحمايــة قراراتها الحرة وترجمتها على ارض الواقع.
وادان الهباش بشــدة قيام قوات الاحتلال باختطاف الشــيخ محمد حســين مفتــي القــدس والديار الفلســطينية عقــب القاء خطبة الجمعة مباشــرة التي القاها في الشارع بســبب منع الاحتلال من اقامة خطبة وصلاة الجمعة داخل المسجد الاقصى المبارك، معتبرا ان البلطجة والعربدة الاسرائيلية في ازقة وحارات القدس الشريف لــن تجلــب الا مزيدا مــن التوتر والعنف.
موقف حكومة المملكة الاردنية الهاشمية الرسمي :
 وأكدت حكومــة المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات في القدس أن على إســرائيل فتح المســجد الأقصــى فــورا أمــام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.  وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني،إن الحكومة تؤكد على رفــض أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينيــة في أماكنهم المقدســة بحرية ومن دون أي إعاقات. وأدان المومنــي التصعيــد الذي شــهده المســجد الأقصى ْاليوم، وطالــب بفتــح تحقيــق فــوري وشــامل في الحادث، مشيرا إلى موقــف الأردن المبدئــي بإدانــة العنف.
وأضــاف أن الحكومــة أجــرت اتصــالات مكثفــة للضغــط من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى بشــكل فوري، مؤكدا أن الأردن وظف، وسيســتمر فــي توظيف، أدواته الدبلوماســية والقانونية والسياســية كافــة للتصدي لأية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس.
وهذه هي المرة الاولى التي تغلق اسرائيل المسجد الاقصى امام الملصين عام 1969 بعد حادثة احراق المسجد التي قام بها الاسترالي مايكل روهن. وحسب التفاهمات الدولية فإن سيادة المسجد الاقصى تتبع اداريا الى صاحبة الوصاية، المملكة الهاشمية الاردنية، ولا يسمح للجنود والمستوطنين بالدخول الى باحات المسجد، لكن اسرائيل دأبت على تجاوز كل الاتفاقيات، حيث تقوم بين فينة واخرى باقتحام المسجد، وتعتدي على المصلين، اضافة الى قيامها بالسماح للمستوطنين بالدخول الى ساحاته.
واثارت دعوة الاردن لاسرائيل حفيظة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي استهجن حسب مصادر دبلوماسية مقربة منه الوقف الاردني والذي بدلا من ادانة العملية اختار مهاجمة اسرائيل وانه كان من الاجدر من كافة الاطراف بما فيها الاردن ضبط النفس والامتناع عن شحن الاجواء .
 
 
حركة فتح :

   بدورهــا، ناشــدت حركة فتح الفلســطينيين شــد الرحــال الــى المســجد الاقصى، وقالــت الحركة في بيان لها : «الاحتلال الإســرائيلي والسياسة الإسرائيلية الممنهجة بالتضييــق علــى أهلنــا فــي ً فلســطين وفي القــدس تحديدا ومنــع المؤمنيــن مــن الوصــول بحريــة إلــى أماكــن العبــادة والاقتحامــات المتكــرره التــي يقوم بها المســتوطنون لباحات المسجد الأقصى.. هذا هو أصل الــداء وهو البداية لدوامة العنف التي لا تتوقف، وهو السبب الذي يــؤدي ً حتمــا إلى ما نشــهده من حلقــات متتاليــة لقتل الإنســان الفلسطيني بدم بارد دون مراعاة لحرمة المكان ولا لقدسية الحياة، فإســرائيل تتلــذذ بالقتل لمجرد القتل». وتابــع البيــان: لا بــد للموقــف الفلســطيني أن يتفــوق ً أخلاقيا على المحتل، ولا بد لشعبنا وهو يبحث عن أفضل الســبل للدفاع عن أرضه ومقدســاته أن يتجنب الإنجــرار إلــى الدائــرة المريحة عــن كل ما لإســرائيل، والمطلوب من شــعبنا ان يتعدى مجرد الدخول مع المحتل في مواجهــات تكلفنا الكثير من الدم دون مردود يتســاوى مع ما يتــم دفعه من أثمــان. والقيام بحراك شعبي وتحديدا فــي القــدس والدفاع عن المدينة ومقداســاتها وعدم ترك إســرائيل تتفــرد بأهلنا هناك.. يجــب دعــم موقــف حركــة فتح ً فــي المقاومــة ً رســميا تحديــدا الشــعبية الجماهيريــة العارمــة وعدم دفع شبابنا الى البحث عن بدائل وهم يعرفون ً مسبقا أنهم يخوضون معركة غيرمتكافئة مع آلة القتل الإسرائيلي.. وناشدت الحركة «جماهيرشعبنا بالتوجــه اليــوم الــى المســجد الأقصــى واقامــة الصــلاة فيــه وكســر الحصار الإسرائيلي الذي يهدف إلــى تغيير معالم المدينة المقدســة وتهويدها .ودعت الحركة في بيانها يا جماهير شــعبنا الصابر الصامد المرابط شد الرحــال الــى المســجد الأقصى . 



Designed and Developed by