دولة فلسطين
محافظة القدس
تواصل التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي ....
ثلاثة شهداء ومئات الاصابات بعيد صلاة الجمعة
والاحتلال يعيد فتح جميع ابواب المسجد الاقصى
الحمد الله :"شعبنا اكد بصموده ان القدس ستبقى عاصمتنا الابدية

 
 
 
العاصمة المحتلة / قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "لقد أكد شعبنا، بصموده وبوحدته الشعبية ومقاومته السلمية، أن القدس، ستبقى عاصمتنا الأبدية وعنوان هويتنا الجامعة. وأننا لن نسمح بأي تغيير فيها، ولن نقبل بأي إجراء ينتقص أو يغير سيادتنا على المسجد الأقصى المبارك. وستواصل القيادة، وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس، اتصالاتها الدبلوماسية مع دول العالم لوضعها عند مسؤولياتها في منع أية محاولات لتغيير الوضع القائم في القدس، وإلزام إسرائيل بالتوقف عن الاعتداء على المصلين واستفزاز مشاعر المسلمين وتصوير الصراع على أنه نزاع ديني".
وأضاف الحمد الله: "أحيي أهلنا الصامدين المرابطين في القدس، أسياد وأصحاب الأرض، الذين هبوا دفاعا عن مدينتهم ومقدساتها وهويتها، وأجبروا الاحتلال الإسرائيلي على التراجع عن قراراته وإزالة تعدياته على المسجد الأقصى المبارك".
دبلوماسيا دوليا :
دبلوماسيا دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ومبدئي ضد جميع الممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وقال السفير منصور في رسائل متطابقة بعثها إلى رئيس مجلس الأمن (الصين)، ورئيس الجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة، حول التوتر في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تتحدى كافة النداءات الواضحة من جانب المجتمع الدولي والجهود الدولية المطالبة بإنهاء حالة التوتر في القدس الشرقية المحتلة، وتواصل عدوانها العسكري على المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم المصلين، وعلى الأماكن المقدسة في المدينة، سيما الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى. كما طالب مجددا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالعمل بجد لوقف التدهور الخطير لتفادي المزيد من إراقة الدماء والتوتر.
وجدد المطالبة بوقف جميع الاستفزازات والتحريضات المتعلقة بالمسجد الأقصى فورا، ودعا المجتمع الدولي إلى إجبار السلطة القائمة بالاحتلال على احترام الوضع الراهن في الحرم الشريف، والامتثال للعديد من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار 2334، وقرارات الجمعية العامة المتعلقة بالمواقع المقدسة، ووضع ضمانات بأن هذه التدابير أو أية تدابير استفزازية أخرى لن تتكرر لأنها لن تؤدي إلا إلى تفاقم الحساسيات الدينية التي يجب تجنبها على الإطلاق.
ونقل السفير منصور في رسائله صورة الوضع المشتعل الذي يمتد إلى مناطق أخرى عبر الضفة الغربية المحتلة، تحديدا في مدينة الخليل المحتلة حيث استولى نحو100  مستوطن بالقوة والعنف على منزل فلسطيني في البلدة القديمة.
كما تواصل إسرائيل التحريض من خلال إعلانات جديدة عن مخططات غير قانونية لضم المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس دعمه لما يسمى "التشريع" الذي يهدف إلى الضم غير المشروع للمستوطنات التي أقيمت بشكل غير قانوني على الأرض الفلسطينية والتي يقيم فيها أكثر من 150 ألف مستوطن إسرائيلي بشكل غير قانوني.
وذكر أن جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونية، بغض النظر عن محاولات السلطة القائمة بالاحتلال الرامية إلى تبرير إجراءاتها غير القانونية، فهذه المستوطنات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتحديا مطلقا للقانون الدولي ولإدانات المجتمع الدولي القوية ومطالبته لإسرائيل بالوقف الفوري والكامل لهذه الانتهاكات التي تتناقض تماما مع الحل القائم على وجود دولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، وتشكل عقبة رئيسية أمام السلام.
كما رحب السفير منصور بالاجتماع الذي عقد في القاهرة يوم 27 تموز 2017، لمعالجة الانتهاكات والقيود الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وطالب المجتمع الدولي أن يتصرف بمسؤولية وأن يتخذ إجراءات جادة وجريئة ترمي إلى إجبار إسرائيل على الكف فورا وبالكامل عن جميع جرائمها وانتهاكاتها قبل فوات الأوان والعمل فورا لإنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 للسماح للشعب الفلسطيني بأن يعيش في نهاية المطاف في الحرية والكرامة في دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
 
 
 
 
ثلاثة شهداء في حزما وبيت لحم وقطاع غزة :
  على الصعيد الميداني استشهد مساء الخميس الشاب محمد فتحي عبد الجابر كنعان (26عاما) من بلدة حزما متاثرا بجراحه التي اصيب بها خلال المواجهات التي شهدتها البلدة قبل ثلاثة ايام انتصارا للمسجد الاقصى وجرى تشييع جثمانه وسط حضور رسمي وشعبي الى مثواه الاخير في مسقط راسه .
كما ارتقى الشاب عبد الله علي محمود طقاطقة (24عاما) من سكان قرية مراح معلا جنوب بيت لحم برصاص قوات الاحتلال عند مفترق مجمع "عتصيون" الاستيطاني بعد اطلاق خمس رصاصات عليه وقتله بدم بارد بدعوى محاولته طعن احد الاسرائيليين في المكان .
ونقل شهود عيان ان الشاب كان يسير بشكل اعتيادي على رصيف الشارع دون ان يلاحظ حمله لاية اداة وباغته جنود الاحتلال على بعد عشرين مترا عنهم باطلاق الرصاص باتجاهه مما ادى الى استشهاده .
وفي قطاع غزة استشهد الفتى عبد الرحمن ابو هميسة (16عاما) واصيب سبعة مواطنين خلال المواجهات العنيفة بين مئات الشبان وجنود الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة .
 
 
فتح جميع ابواب الاقصى :
وفي السياق ذاته أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس  مساء الجمعة، بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قررت فتح جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين ووقف تحديد الأعمار لافتة الى ان القرار يشمل بابي حطة والمطهرة والذي اعيد فتحه في ساعات فجرالأحد، بعد إغلاقه لنحو أسبوعين.
وجاء قرار الاحتلال عقب تظاهرة حاشدة للمصلين، مساء ألسبت، برحاب المسجد الأقصى، أمام البوابة، احتجاجا على استمرار إغلاقها، والتي أعقبها تأكيد من شرطة الاحتلال بأنها ستعيد فتح البوابة صباح اليوم.
وبافتتاح باب المطهرة تكون جميع أبواب المسجد الأقصى قد عادت الى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من تموز الحالي، علماً أن الاحتلال يسيطر على مفتاح باب المغاربة منذ احتلال القدس والاقصى عام 1967م، وتطالب دائرة الأوقاف في القدس وهيئات القدس الاسلامية، في كل المناسبات، الاحتلال بإعادة مفتاحه، علماً أنه مخصص فقط لاقتحامات قوات الاحتلال، وعصابات المستوطنين، ويقع في الجهة الغربية من المسجد المبارك.
مستوطنون يعربدون امام باب الاسباط :
في الوقت ذاته أدت مجموعة من عصابات المستوطنين، صباح السبت، طقوسا تلمودية على عتبات باب الأسباط بصوت مرتفع، وتوجهت عقب ذلك واستكملتها عند باب الرحمة من الخارج بحراسة قوات الاحتلال.
واجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي تفتيشات لبعض المصلين خلال دخولهم للمسجد الاقصى عبر جهاز فحص يدوي لكشف الأسلحة والمعادن، وتُفتّش حقائب الداخلين الى المسجد من رجال ونساء.
الى ذلك منعت قوات الاحتلال، الاحد مجموعة من النساء من عائلة جبارين من مدينة أم الفحم في أراضي العام 48 من دخول المسجد الاقصى المبارك.
واوقف جنود الاحتلال النساء خلال محاولتهن الدخول الى الأقصى من باب القطانين بعدما تفحصوا بطاقاتهن الشخصية، واكتشفوا أنهن من عائلة جبارين التي نفذ ثلاثة من أبنائها عملية إطلاق النار في المسجد الاقصى قبل أسبوعين.
صلاة الجمعة بالاقصى وعلى الاسفلت :
 وكان عشرات الآلاف من اهالي القدس المحتلة والداخل الفلسطيني،ادوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وفي الشوارع والطرقات أمام أبواب الأقصى، وعلى بوابات القدس القديمة، والساحات والميادين، والأحياء المتاخمة لسور القدس: وادي الجوز، المُصرارة، راس العامود وذلك للقيود المشددة التي فرضهاعلى دخول المواطنين للمسجد الاقصى، ومنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول القدس القديمة والصلاة بالمسجد الاقصى، في الوقت الذي حولت سلطات الاحتلال الى ثكنة عسكرية ودفعت فيه بالمزيد من عناصر وحداتها المختارة والخاصة و"حرس الحدود"، وأغلاق البلدة القديمة، وغلافها الذي يمتد من راس العامود وحي وادي الجوز والصوانة والشيخ جراح، فضلا عن اغلاق المنطقة الممتدة من منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين وصولا الى باب الاسباط وحي وادي الجوز.
وما شملت عليه اجراءات الاحتلال تحليق طائرة مروحية ومنطاد استخباري في سماء المدينة، فضلا عن نصب المتاريس على أبواب القدس القديمة، وحواجز عسكرية وشرطية في شوارع وطرقات المدينة، بالإضافة الى تسيير دوريات عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة وسط المدينة، وأخرى راجلة ومدججة بالسلاح داخل القدس القديمة.
وركز خطيب الجمعة في المسجد الاقصى سماحة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين على المسجد الاقصى المبارك، في حين أدى عشرات الآلاف من المصلين الجمعة في حي وادي الجوز وصولا الى حي الصوانة، وشارع صلاح الدين، وباب الأسباط وصولا الى الجثمانية، وباب الساهرة وباب العامود وحي المُصرارة التجاري.
ولأول مرة يقيم المواطنون من سكان بلدة سلوان جنوب الأقصى صلاة جمعة حاشدة على بوابة المغاربة (من أبواب القدس القديمة) وهو الباب الذي خصصه الاحتلال لدخول المستوطنين الى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للأقصى).
كما اقيمت صلاة حاشدة في باب الخليل، وهي المرة الثانية التي تقام فيها مثل هذه الصلاة في هذه المنطقة، علماً أن باب الخليل هو الأقرب الى غربي القدس المحتلة ولطالما أجرى الاحتلال فيه أعمالاً تهويدية، في الوقت الذي تظاهرت فيه مجموعة من المستوطنين في المكان وهي تحمل أعلام الاحتلال لاستفزاز المصلين.
وفي باب الاسباط ووادي الجوز على وجه التحديد، وفور الانتهاء من صلاة الجمعة، شرع المصلون بهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، كما ردد عشرات الآلاف من المصلين في الأقصى هذا الهتاف وهتافات مشابهة نُصرة للمسجد الأقصى قوبلت بإطلاق قنابل صوت حارقة وغازية سامة وأعيرة مطاطية ونارية باتجاه المصلين في حي وادي الجوز لتفريقهم ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الشبان من الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة العصر في المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي هذا التصعيد ليظهر زيف ادعاء الاحتلال بأن تحديد الأعمار تم لمرحلة مؤقتة وخوفا من حصول مواجهات خلال أو بعد انتهاء صلاة الجمعة وسبق ذلك أن منع الاحتلال الذكور الأقل من 50 عاما من دخول الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
 
 
 
مئات الاصابات في انحاء الوطن انتصارا للاقصى :
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 36 مصابا، خلال المواجهات التي شهدتها بلدة العيزرية، 11 مصابا منهم أصيبوا بالرصاص المطاطي، و23 مصابا بالغاز المسيل للدموع، بينما أصيب مواطنان بحروق. كما اشارت ان طواقمها تعاملت مع 250 إصابة، الجمعة، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها، أن الإصابات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بلغت 225، وتوزعت كالآتي:
القدس: 1 "مطاط"، و4 كسور ورضوض نتيجة اعتداء بالضرب.
العيزرية: 11 "مطاط"، و23 غاز، و2 حروق.
قلنديا: إصابة واحدة حي، و5 "مطاط"، و4 غاز.
مدخل البيرة الشمالي: 3 حي، و7 "مطاط"، و5 غاز.
الرام: 1 حي.
النبي صالح: 1 "مطاط" بالوجه.
أريحا: 10 "مطاط".
كفر قدوم: 15 "مطاط ".
جيوس: 1 "مطاط"، و4 غاز.
طولكرم: 22 غاز.
بيت لحم: 1 حي، و10 "مطاط"، و25 غاز.
الخليل: 2 حي، و1 "مطاط ".
بيت أمر: 4 "مطاط"، و15 غاز.
حلحول: 1 غاز.
حوّارة: 1 حي، و11 "مطاط"، و34 غاز.
وبينت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها في قطاع غزة تعاملت مع 25 إصابة متنوعة، خلال المواجهات التي اندلعت اليوم.
ابعاد العشرات عن الاقصى :
 فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن "المحكمة المركزية الإسرائيلية" أصدرت حكما قبل قليل، بإبعاد 37  مقدسيا عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 15 يوما.
وأوضح محامي الهيئة محمد محمود أن المحكمة عقدت جلسة الجمعة، للنظر في توقيف مئة مواطن تم اعتقالهم الليلة الماضية من داخل المسجد الأقصى المبارك، حيث تم الإفراج عن معظمهم فجرا، بينما قررت إبعاد 37 مقدسيا، خلال الجلسة.
وأضاف محامي الهيئة " كنت مع المعتقلين منذ اللحظة الأولى، ولا يوجد أي تهمة حقيقة تستدعي اعتقالهم، وحضرت جلسة المحكمة للدفاع عنهم، وكان واضحا أن القرار وصل للقضاة جاهزا من قبل المخابرات الإسرائيلية وأجهزة دولة الاحتلال".
وذكرت الهيئة أن المبعدين هم كل من: سالم أبو خرمة ومحمد محمود وطارق قدح ومسلم براقعة وأمير محمود ومهند محمود وإبراهيم محمد ومجاهد محمد عويسات وخليل ناصر ونادر عبده ومعتصم الجولاني  ومحمد ابو غربية واسامة ابو صالح ومؤاب سليمان وفارس رازم ومحمد خلف وهيكل هيكل ومحمد زيدان ومحمد جابر وايهاب شلبي ومحمد ناصر ومحمد الجولاني واحمد شويكي ومحمد ابو ريالة ومحمد محاميد ومحمد عزام ومنصور ناصر ومحمد ابراهيم ومصطفى عابدين ومحمد ابو قدوس ومحمد حطاب ومحمد بني نمرة وحسن زهران وحسن صبيح وعلي شاهين ومراد عبد الله.

     



Designed and Developed by