دولة فلسطين
محافظة القدس
الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في شهر شباط لعام 2015

القدس / اقتحم المسجد الأقصى 716 مستوطناً و24 عنصراً من مخابرات الاحتلال و96 من الجنود والضباط بلباس عسكري ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري واثنان من مهندسي ما يسمى  بسلطة الآثار الإسرائيلية و11622 سائحاً خلال شهر شباط بمعدل 20 اقتحاما من يوم الأحد الى الخميس حيث كانت الاقتحامات على فترتين كل يوم، الفترة الصباحية من الساعة 7:30 – 10:00 وفي فترة الظهيرة بعد صلاة الظهر من الساعة 12:30-13:30، فيما شارك في هذه الاقتحامات قطاعات متعددة ، في مقدمتهم المستوطنين ، وبالذات من مستوطني الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وكذلك مجموعة من منظمة “طلاب من اجل الهيكل” المزعوم، وفي أكثر من مرة تقدم الاقتحامات عدد من الحاخامات، الذين يقدمون شروحات عن الهيكل المزعوم، وفي هذا الشهر تكررت محاولات المقتحمين لتأدية صلوات تلموديه في أنحاء متفرقة من الأقصى، وكذلك محاولات اقتحام صحن قبة الصخرة.
 
شهد هذا الشهر حملة تضييق وملاحقات واعتقالات وإبعادات عن المسجد الأقصى وصلت إلى 18 إبعاد لفترات مختلفة، وبالرغم من كل ذلك شهد المسجد الأقصى تواجداً يومياً باكراً وانتشاراً في أنحاء المسجد الأقصى، وهو المشهد الذي شكل صورة من صور الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى والتصدي لممارسات ومخططات الاحتلال الإسرائيلي، كما شهدت صلوات الجمعة تواجداً مكثفاً للمصلين حيث وصل عدد المصلين أحيانا الى نحو 100 ألف مصلٍ .
 
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على بوابات الأقصى باحتجاز بطاقات الوافدين، وبالذات من النساء، وإرجاعها لهم فقط عند خروجهم من الأقصى، فيما تمركز بشكل يومي عدد من قوات التدخل السريع في أنحاء متفرقة من الأقصى، وشكلوا حماية أمنية للمقتحمين وشاركوا أيضاً في حالات الاعتداء أو الاعتقال للمصلين من الرجال والنساء حيث بلغت حالات الاعتقال 18 حالة من بينها 16 حالة انتهت بالإبعاد عن الأقصى لمدة تراوحت بين العشرة أيام والشهرين، أغلبها للنساء، وتضمنت أحيانا دفع كفالات أو غرامات مالية، علماً انه كانت تتم أحيانا خمس حالات اعتقال في اليوم الواحد .
 
أما يوما الجمعة والسبت فلا يسمح بدخول المستوطنين والسياح ولا يتم فرض أيّة قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد ، في حين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتحويل مجموعة من المعالم والعقارات الإسلامية التاريخية غربي المسجد الأقصى المبارك إلى "حمامات عامة" للمستوطنين والسياح الأجانب الذين يزورون المنطقة.
 
بينما وضعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس لافتة تعريفية في القدس القديمة بالقرب من باب الناظر، المعروف بباب المجلس وهو أحد بوابات المسجد الأقصى الرئيسية، وحملت اللافتة اسم "جبل الهيكل " إشارة إلى المسجد الأقصى، وذلك باللغات العربية والعبرية والانجليزية.
 

أعلنت مؤسسة إسرائيلية تطلق على نفسها " الحفاظ على تراث حائط المبكى" عن مناقصة من أجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى، ورصدت بلدية الاحتلال مبلغ مليون دولار لإقامة مغتسل توراتي قبالة المسجد الأقصى على جبل الطور. 



Designed and Developed by