دولة فلسطين
محافظة القدس
اكثر من 40 الف مصلي ادوا صلاة الجمعة بالاقصى
"الاوقاف" ترفض استفزازات شرطة الاحتلال
مقدسيون يجبرون على هدم منازلهم ذاتيا تجنبا لاجراءات بلدية الاحتلال

 
 
العاصمة المحتلة /  أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك رفضها التام لما يقوم به أفراد شرطة الاحتلال داخل المسجد الأقصى من استفزاز لمشاعر المسلمين وتدنيس لباب الرحمة، من خلال الدخول بأحذيتهم على سجاد الصلاة داخل باب الرحمة.
 
واستنكرت الدائرة، في بيان لها، مساء السبت، التصرف المقصود من قبل احد افراد شرطة الاحتلال الدخول بحذائه إلى مصلى باب الرحمة، مشيرة إلى أنه الشرطي نفسه الذي أدخل زجاجة خمر إلى باحات المسجد قبل أشهر، في استفزاز مقصود لمشاعر المسلمين.
 
وطالبت بالكف الفوري من قبل أفراد شرطة الاحتلال عن هذه التصرفات الاستفزازية، في ظل هذه الظروف، مؤكدة أن هذه التصرفات لن تثنيها عن موقفها الثابت تجاه باب الرحمة كجزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما، بجميع ما يشمله من مباني وساحات تحت الأرض وفوقها كمسجد إسلامي خالص لا يقبل الشراكة ولا التقسيم.
 
كما طالبت الدائرة، بمحاسبة الشرطي وإبعاده فورا عن المسجد الأقصى المبارك، ووقف اقتحام المصليات والمباني من قبل شرطة الاحتلال .
 
هذا وكان اكثر أدى من أربعين ألف مواطن من القدس وأراضي العام 48، صلاة ظهر الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك مصلى باب الرحمة، رغم اجراءات الاحتلال المشددة في مدينة القدس، خاصة في بلدتها القديمة ومحيط المسجد الأقصى حيث حوّل القدس والبلدة القديمة ومحيطها لثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الواسع لقوات وآليات الاحتلال، وتسييرها دوريات مشتركة في الشوارع المتاخمة لسور القدس وداخل البلدة القديمة بالقرب من أبواب المسجد الاقصى، واحتجاز بطاقات مئات الشبان خلال دخولهم للمسجد.
 
 كما أدى مئات المواطنين الصلاة في منطقة باب الأسباط أمام مدخل مقبرة باب الرحمة، بمشاركة عشرات المقدسيين المبعدين عن المسجد المبارك.
 
من جانبه، أكد خطيب الجمعة الدكتور اسماعيل نواهضة أن "سياسات الاحتلال ستفشل على صخرة الصمود الفلسطينية وصخرة المقدسيين والصامدين الذين يتعرضون لاعتداءات مختلفة من قبل قوات الاحتلال".
 
وقال: انه "في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة من أحداث جسام، وفي ظل ما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات واقتحامات يومية، وفي ظل حملات الابعاد والاعتقال، ومنع المواطنين من الصلاة في المسجد الاقصى، نؤكد أن القدس عربية اسلامية، وهي مهبط الانبياء والرسل وقبلة المسلمين الأولى". وحيّا نواهضة "المقدسيين المرابطين المدافعين عن المسجد الاقصى بجميع مساحاته ومصلياته وكل شبر فيه".
 
فيما أدى المبعدون عن المسجد الأقصى المبارك صلاة الجمعة، عند باب الأسباط، رفضا لقرارات الإبعاد وتأكيدا على تمسكهم بحقهم بالرباط والثبات في القدس ،وأوضح المبعدون عن المسجد الأقصى، ومن بينهم "فتية وشبان ونساء" أنّ: "قرارات الابعاد التي صدرت ضدهم خلال الأيام الماضية لن تبعد أرواحهم عن المسجد الأقصى وعن القدس القديمة، انما ستزيدهم تمسكا وحبا وتعلقا بها. ولفت المبعدون أن سلطات الاحتلال أصدرت عشرات قرارات الابعاد منها "ابعاد عن الأقصى وأخرى عن القدس القديمة" لإخماد هبة باب الرحمة".
 
وقال الشيخ رائد دعنا المبعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر في خطبة الجمعة: "لا نجاح لانتخابات الكنيست على حساب الأقصى وعلى حساب دماء الشعب الفلسطيني، فالأقصى أكبر منكم، مستنكرا اقتحامات الوزراء وأعضاء الكنيست للمسجد".
 
 وفي سياق مختلف يتهدد حياة أفراد أسرة المواطن المقدسي مازن عويضة الخطر الحقيقي بعد الكشف عن انهيارات أرضية وتشققات وتصدعات في منزله بحي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بسبب حفريات الاحتلال المستمرة والمتواصلة أسفل مباني وشارع الحي الرئيسي.
 
وقال عويضة إن المنزل أُصيب بأضرار خطيرة بعد حالة الجو "تشققات وتصدعات خطيرة وهبوط أرضي" نتيجة حفريات الاحتلال أسفل منزله مؤكداً أن منزل قد ينهار على أسرته المكونة من تسعة أفراد، في أي لحظة، لافتا الى أن التشققات أصابت كل مرافق المنزل، مشيرا إلى هبوط أرضي في مرافق المنزل بسبب تفريغ الأتربة أسفله لصالح شق شبكة أنفاق تتجه نحو جدار المسجد الأقصى الجنوبي وباحة حائط البراق، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها القدس في الآونة الأخيرة.
 
وكانت المنطقة شهدت سابقا انهيارات أرضية متعددة فضلاً عن تصدعات وتشققات في مباني حي وادي حلوة بسبب حفريات الاحتلال في المنطقة.
 
وفي ذات السياق شرعت عائلة الجعابيص المقدسية، السبت، بهدم منزلها ذاتياً في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بضغط من بلدية الاحتلال في القدس، والتي أخطرتها بقرار الهدم بحجة عدم الترخيص والبناء غير القانوني وذلك تجنباً لدفع بدل أجرة هدم لآليات بلدية الاحتلال في المدينة.
 
فيما واصلت عائلة المواطن عطا الله عليوات، عملية هدم منزلها الكائن في بلدة سلوان، والتي كانت شرعت بها، مساء الجمعة، بضغط من بلدية الاحتلال في القدس، بحجة البناء دون ترخيص.
 
وحسب صاحب المنزل عليوات فإن بلدية الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بهدم المنزل، رغم محاولته خلال السنوات الماضية ترخيصه، ودفع غرامات مالية بلغت قيمتها حوالي 100 ألف شيقل، علماً أن مساحة المنزل تبلغ 80 مترا مربعا، وتم تشييده قبل 8 سنوات، بعد هدم منزله الأول، ويعيش في المنزل أسرة مكونة من سبعة أنفار.

    



Designed and Developed by