دولة فلسطين
محافظة القدس
خلال أيار
آلاف المستوطنين يشاركون بمسيرة الكراهية (مسيرة الأعلام)

(143) حالة اعتقال و(44) منشأة تم هدمها و(5951) مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أيّار للعام 2023

 آلاف المستوطنين يشاركون بمسيرة الكراهية (مسيرة الأعلام)

(143) حالة اعتقال و(44) منشأة تم هدمها و(5951)
مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أيّار للعام 2023
أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر أيّار من العام 2023، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.
الشهداء المحتجزة جثامينهم
في ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم وفي 31 أيّار، سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الفتى وديع أبو رموز (16 عامًا)، عقب احتجازه لمدة 4 أشهر ضمن شروط مقيّدة من بينها: مشاركة 25 شخصا بالجنازة، ووضع "إسوارة" على أيديهم واحتجاز الهواتف خلال الدفن واستلام الجثمان ومنع التصوير، ومنع رفع شعارات وأعلام خلال الجنازة، منع تغسيله وتكفينه خارج المقبرة، ودفع 10 آلاف شيكل "لضمان تنفيذ الشروط". وحتى نهاية شهر أيّار ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 23 مقدسيًا في ثلاجات ومقابر الأرقام.
استهداف الشخصيات الوطنية
كما واصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الشخصيات الوطنية ففي مساء 30 أيّار جددت سلطات الاحتلال قرار منع عطوفة محافظ القدس عدنان غيث من دخول أراضي الضفة الغربية. وصدر القرار بعد استدعاء مخابرات الاحتلال للمحافظ للتحقيق في مركز التوقيف المعروف بـ"المسكوبية" في القدس المحتلة.
ويذكر أن أربع قرارات عسكرية صدرت بحق المحافظ غيث منذ توليه مهامه كمحافظ للقدس في عام 2018؛ الأول: منعه من الدخول إلى الضفة الغربية والوصول إلى مكان عمله في بلدة الرّام. والثاني: منعه من التواصل مع 51 شخصية فلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء محمد اشتية وعددًا من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وقيادات أمنية ووطنية فلسطينية. وقرارًا آخرًا يمنعه من التحرك أو التواجد في مدينة القدس عدا مكان سكنه ببلدة سلوان. وقرارًا رابعًا يمنعه من المشاركة في أيّة نشاطات أو فعاليات أو تجمعات داخل مدينة القدس.
ويخضع المحافظ غيث حاليا لحكم مفتوح بالحبس المنزلي منذ شهر آب الماضي.
وخلال شهر أيّار أيضًا استدعى الاحتلال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري للتحقيق وأفرج عنه بعد تحقيق استمر مدة أربع ساعات، ومن بين الشروط التي وضعتها محكمة الاحتلال للإفراج عنه، ضرورة التزام الشيخ بالحضور إلى أي تحقيق يتم استدعاؤه عليه، ومنعه من التواصل مع ثلاث قنوات إعلامية، وهم: المنار، والأقصى والميادين.
وكانت محكمة الاحتلال قد استدعت الشيخ صبري على أثر الضغوطات والتحريضات التي تقوم بها المجموعات اليهودية المتطرفة ضد الشيخ، على خلفية تصريحاته ونشاطاته وخطبه بشأن المسجد والقدس، والثوابت الوطنية والدينية.
وفي 18 أيّار اعتدى نشطاء من اللوبي الصهيوني على المحامي المقدسي المبعد إلى فرنسا صلاح الحموري خلال مؤتمرين حول النكبة والأسرى في تولوز وباريس.
مسيرة الأعلام:
اقتحمت "مسيرة الأعلام" الاستيطانية الاستفزازية، في 18 أيار منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، بمشاركة آلاف المستوطنين، بحماية من شرطة الاحتلال.
وشارك في المسيرة الاستيطانية وزراء وأعضاء كنيست، وعلى رأسهم ما يسمى بوزير "الأمن القومي للاحتلال " المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات للاحتلال ميري ريغيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في "الكنيست" يولي إدلشتاين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، بالإضافة إلى نواب في الكنيست من أحزاب "الليكود"، و"الصهيونية الدينية"، و"قوة يهودية".
وردد المستوطنون الهتافات العنصرية وأخرى تنادي بالموت للعرب، واعتدوا على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان، فيما نشرت قوات الاحتلال قناصتها على سور باب العامود، وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة وشوارع القدس وأزقة البلدة القديمة، وحولتها لثكنة عسكرية، بذريعة تأمين المسيرة.
واعتدى مستوطنون، بحماية شرطة الاحتلال، بالتزامن مع المسيرة، على عدد من المواطنين، واعتقلت شرطة الاحتلال عددا من المقدسيين، بزعم إغلاقهم شارعا، لمنع مستوطنين من الوصول إلى مكان انطلاق المسيرة، في باب العامود.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، قد أعلنت نشر 3200 من عناصرها لتأمين المسيرة التي تهتف عادة "الموت للعرب"، وتتزامن مع الذكرى السنوية الـ56 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967.
جرائم المستوطنين:
نفذ المستوطنون مسيرة الأعلام الاستفزازية والتي تعد من أبرز الاعتداءات بحق المدينة المقدسة ومحاولات طمس هويتها الفلسطينية. كما نفذ المستوطنون (22) اعتداء بحق المقدسيين من بينها (9) اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
الإصابات:
رصدت محافظة القدس خلال شهر أيّار الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة. وتم رصد نحو (33) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.
الجرائم بحق المسجد الأقصى:
ورصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر أيار، إذ اقتحم (5951) مستوطنًا، و(116,892) تحت مسمى سياحة ، المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
عمليات الاعتقال:
أما في ملف الاعتقالات تم رصد نحو (143) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال شهر أيّار، ومن بين الاعتقالات (33) طفلًا و(7) سيدات.
قرارات محاكم الاحتلال:
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
1. أحكام بالسجن الفعلي
أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (42) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (14) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح"، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم.
2. قرارات بالحبس المنزلي
رصد (31) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال. وترواحت مدة قرارات الحبس المنزلي الصادرة ما بين يومين إلى 5 أشهر.
3. قرارات الإبعاد ومنع السفر
شهد شهر أيّار إصدار سلطات الاحتلال قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولةٍ منهم للسيطرة على المسجد الأقصى والأماكن المحيطة به، فأصدرت نحو (38) قرارًا بالإبعاد، منها (14) قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
أما فيما يتعلق بمنع السفر فسلمت قوات الاحتلال 3 قرارات منع من السفر خلال شهر أيّار من العام 2023.
عمليات الهدم والتجريف
وخلال شهر أيّار، تم هدم وتجريف (47) منشأة في محافظة القدس المحتلة، منها ( 8 ) منشآت تم هدمها بشكل ذاتي قسري، بالإضافة لتنفيذ (3) عمليات حفر وتجريف لأراض.
وهدمت آليات وطواقم الاحتلال خلال شهر أيّار (36) منشأة شملت؛ منازل، ومحلات تجارية، مشتلا زراعيا، وسورًا، ومطعمًا.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
كما سلمت سلطات الاحتلال (6) إخطارات بالهدم على عدد من المنشآت والمنازل، في بلدة قلنديا شمال غرب القدس المحتلة
كما صادرت سلطات الاحتلال أراضي تعود لمواطنين مقدسيين خلال شهر أيّار حيث قررت سلطات الاحتلال مصادرة 200 دونما من الأراضي المقدسية في محيط بلدة حزما؛ لتوسعة مستوطنة "بيزغات زئيف"، وإقامة حديقة توراتية مركزية.?
الانتهاكات ضد المؤسسات والفعاليات المقدسية
في محاولات مستمرة لقمع الوجود المقدسي وتقويض أي جهود مقدسية داخل مدينة القدس يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية والطلبة إذ ضيقت قوات الاحتلال على الطلبة أثناء توجههم للمدارس في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. وفي 9 أيّار اعتقلت قوات الاحتلال الطفل "عمر نضال النتشة" أثناء ذهابه لمدرسته.
وما زالت ما تُسمى بـِبلدية الاحتلال تُماطل في ترميم جدار آيل للسقوط في ساحة مدرسة سلوان بالقدس المحتلة، يُذكر أنه تمّ نقل 250 طالباً منها لمدرسة أخرى.
وفيما يتعلق بقمع الفعاليات المقدسية اعتدت قوات الاحتلال في 31 أيّار على المشاركين بوقفة أمام مؤسسة بيت الشرق لإحياء ذكرى وفاة فيصل الحسيني ال 23 ومنعت رفع صوره وصادرتها في الشيخ جراح في القدس المحتلة.
أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين وخلال مسيرة الأعلام اعتدى مستوطنون على الصحفيين بالحجارة أثناء تغطيتهم "المسيرة في القدس المحتلة ما أدى إلى إصابة الصحفي يحيى أبو زنيد. كما ألقى المتطرفون اليهود زجاجات فارغة صوب الطواقم الصحفية في محيط باب العامود بالقدس المحتلة.
ومنعت قوات الاحتلال الصحفيين من حاملين البطاقة الصحفية التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في القدس إضافة للبطاقة الدولية من التواجد في محيط باب العامود لتغطية التهويد المستمر ومسيرة ما يسمى توحيد القدس.
المشاريع الاستيطانية
تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، ففي شهر أيّار صادقت سلطات الاحتلال العمل على (7) مشاريع استيطانية جديدة كما واصلت العمل على مشروع كانت قد صادقت عليه في وقت سابق، حيث خططت حكومة الاحتلال لتنفيذ مشروعين استيطانيين، وهما "كدمات تسيون" والذي وافقت عليه أجهزة سلطات الاحتلال المختصة والمعنية بتنظيم وإعطاء تراخيص بناء الوحدات الاستيطانية، ومستوطنة "نوف زهاف" على أراضي بلدة جبل المكبر، والذي وافقت على مخططه بلدية الاحتلال.
وتعمل الجمعية الاستيطانية التي خططت لبناء المستوطنات على سرقة أراضي وممتلكات المقدسيين في القدس والبلدة القديمة ومحيطها". إذ أنها " أخذت ترخيصًا لبناء 384 وحدة استيطانية؛ من أجل بناء مستوطنة كدمات تسيون في منطقة راس العامود، بالقرب من المنطقة التي تفصل بين بلدة أبو ديس والقدس، وكانت بلدية الاحتلال قد صادرت مسبقًا 80 دونمًا من منطقة رأس العامود، تحت ادّعاء أنها أراضٍ تابعة للملكية اليهودية. ويشمل ايضا مخطط بلدية الاحتلال لمستوطنة «نوف زهاف» لضم 100 وحدة استيطانية و275 غرفة فندقية، على أراضي جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، وهي تشكل توسعة كبيرة لمستوطنة «نوف تسيون»، التي تتكون من 95 وحدة استيطانية".


Designed and Developed by