القدس / اطلق عضو اللجنة التنفيذية لمنطمة التحرير الفلسطينية وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني ومحافظ القدس عدنان غيث ونائبه عبد الله صيام وبحضور مسؤولين من الأجهزة الأمنية وووزارتي الحكم المحلي والصحة وبلدية الرام صباح اليوم الخميس وبالشراكة مع سلطة جودة البيئة حملة القدس البيئية والتي تأتي تحت شعار " القدس عاصمة فلسطين الأبدية – القدس في قلب البيئة" .
وقال الوزيرالحسيني ان الحملة تهدف الى ترسيخ مفاهيم المسؤولية الجماعية في الحفاظ على البيئة وتعميق الشعور بالانتماء للوطن الذي تناضل القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس من اجل انهاء احتلاله وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف وعودة اللاجئين الى الديار التي هجروا منها قسرا منوها الى الخطاب التاريخي الذي سيلقيه مساءا في الأمم المتحدة والذي من دون شك سيحرك المياه الراكدة ، مؤكدا ان الانتماء للوطن يأتي من خلال المشاركة الفعالة في تكريس الممارسات السلوكية الحضارية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف والذي يحض على نظافة المكان والحفاظ على المقدراتمن الاعتداء وتشويه جماليات الطبيعة باعتبارها حقا للجميع داعيا الى اعداد خطة وطنية متكاملة ومستدامة للتوعية البيئية تتضمن القيام بتنفيذ حملات نظافة عامة لمناطق مختارة بالشراكة مع البلديات ومؤسسات المجتمع المدني وطلبة المدارس الى جانب بث رسائل وبرامج ولقاءات عبر مختلف وسائل الاعلام، وانتاج مواد اعلامية ذات طابع توعوي يتم بثها عبر محطات التلفزة المحلية وضورة ان تتضمن الخطة تعميم السلوكيات السليمة لدى قطاع التعليم وخاصة في المراحل الاولى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال نشر وترسيخ هذه السلوكيات في البرامج المدرسية واطلاق المبادرات والمسابقات في اوساط الطلبة.
بدوره دعا نائب محافظ القدس عبد الله صيامممثلي القطاع الصناعي والاقتصادي الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في المساهمة في هذا الجهد الوطني وذلك ضمن اطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسات تجاه المجتمع الذي يعاني في العديد من المناطق من تبعات التلوث البيئي
.
واكد على ضرورة المشاركة الفعالة لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات البيئية باعتبارها الرديف والشريك في العمل البيئي بمختلف مجالاته معتبرا ان التلوث البيئي لا يميز بين حكومي وغير حكومي الامر الذي يحتم مشاركة الجميع في هذا الجهد الوطني.
وأشار الى الدور المحوري الذي تضطلع به وسائل الاعلام في اذكاء وترسيخ المفاهيم والسلوكيات البيئية السليمة والمستدامة لدى كافة شرائح المجتمع باعتبارها المحرك والمعبر الحقيقي عن هموم ومشاكل المواطنين .
من ناحيتها اكدت رئيسة سلطة الجودة والبيئة عدالة الاتيرة على ضرورة توسيع نطاق المبادرات والحملات البيئية مع المجتمع لتعزيز الوعي بأهمية العمل من أجل بيئة سليمة ومستدامة، وترسخ مفهوم الشراكة الايجابية في العمل وتعمق مفهوم المسؤولية الاجتماعية
وأهمية الدور الاكاديمي والعلمي وتعزيز قيم ومفهوم البيئة لدى الطلبة وتحفيزابداعاتهم ونظرتهم اليها من خلال الدافع الشخصي والسلوكي مما يساهم في خلق منظومة المواطنة البيئية حتى تكون سلوك يومي وعادة نمارسها لا تفرض علينا والتي يعمل الاحتلال الإسرائيلي عكسها لاستهدافه البنية التحتية الفلسطينية المكون الأساسي للدولة المستقلة القادمة، إضافة الى اهمية الوعي البيئي بمفهوم الإدراك لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة ومكوناتها ومنع تلوثها وترشيد استخدام مواردها والتصدي للمخاطر التي قد تتعرض لها، من أجل سلامة وصحة الفرد والمجتمع لضمان استدامة التنمية والحياة الطيبة للأجيال الحالية والقادمةوتعميم وتعميق المعارف البيئية في أوساط المجتمع وتحفيزهم للمساهمة والمشاركة الفردية والجماعية في حماية البيئة وصون مواردها والتقليل من المخاطر البيئية المحتملة من السلوكيات غير السليمة بيئياً.
فيما اكد جمال عديلة رئيس لجنة الرياضة والبيئة الفلسطينية التابعة للجنة الاولومبية الفلسطينية ان البيئة تعتبر جوهر العمل الرياضي منوها الى ضرورة التوعية بأهمية ونظافة البيئة داعيا وسائل الاعلام المحلية الى المساهمة في هذا الجهد الوطني الذي يتطلب من الجميع التعاون والتكامل في ايصال الرسالة البيئية الى جميع شرائح المجتمع في جميع انحاء الوطن .
يشار الى ان حملة القدس البيئية التي اطلقت من مقر محافظة القدس بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ووقف على عرافته علي غزاونة تتضمن أربعة محاور يتناول أولها النفايات الصلبة والاعلام البيئي ومحور السياحة البيئية واخر عن الشارع البيئي والمحور الأخير يتناول الخروج بمدارس صديقة للبيئة .