دولة فلسطين
محافظة القدس
الحسيني يستقبل وفداً اسبانيا من منطقة الاندلس

 
القدس / استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ظهر اليوم الخميس في مدينة القدس وفدا اسبانيا من اقليم الاندلس يضم اعضاءا من جمعية "فامسي" الخيرية التعاونية الاندلسية والتي تخصص جزءا من مشاريعها لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويحل الوفد ضيفا على مؤسسة الرئاسة الفلسطينية وجاء الى دولة فلسطين للاطلاع عن قرب عما يدور فيها وتكوين رؤية واضحة تتمخض عنها اليات عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني في شتى المجالات .
 
وفوجىء الوفد بحجم الانتهاكات الاسرائيلية للحريات وحقوق الانسان في فلسطين ومدينة القدس على وجه الخصوص في ظل ما سمعوا عنه ورأوه أمامهم من حقائق مؤلمة تستوجب التدخل السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات السافرة ومساعدة الشعب الفلسطيني من أجل تعزيز ثباته وصموده حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال .
 
وأطلع الحسيني الوفد على واقع المؤسسات المقدسية المغلقة منذ اكثر من عقد من الزمن دون مبرر منطقي وفي انتهاك صارخ لمذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة برعاية دولية ما يزيد من شقة معاناة المقدسيين ويدفع الى احتقان يعمل على احداث انفجار سيطال الجميع .
 
وأكد ان الظلم الذي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا مثيل له والتغاضي الامريكي والدولي والى حد ما العربي على هذه الانتهاكات يدفع سلطات الاحتلال الى الامعان فيها والتصرف كدولة فوق القانون ، ما يؤكد على استحالة الحياة مع الاحتلال ويجعل نبض الشارع يتسارع بشكل غير اعتيادي ويدفع الفلسطينين الى قلب الطاولة حيث لا شيء يخسره الامر الذي سيؤدي ربما بالمنطقة برمتها الى السير نحو المجهول .
 
واستعرض الحسيني جوانب عدة من انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس ومن اهمها قمع حرية العبادات من خلال محاصرة الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في البلدة القديمة وخارجها ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم معربا عن خشيته من خطوات اسرائيلية قادمة تؤدي الى الاستيلاء على هذه الاماكن المقدسة والغاء طابعها المسيحي والاسلامي وتهويدها في استخدام واضح ومكشوف بالتزوير والتضليل وخداع العالم.
 
واوضح الحسيني في اللقاء ان هذه الممارسات تكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية بالديموقراطية محذرا من عواقب الامعان فيها،وداعيا المجتمعات الغربية المتحضرة والمناصرة لحقوق الانسان الى الالتفات بشكل عملي الى يجري في اراضي دولة فلسطين المحتلة وعدم الاكتفاء بالمواقف النظرية ، وتحمل مسؤولياتها التاريخية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها الكرامة والحرية والاستقلال .  

واعتبر ان الرؤية التي قدمها الرئيس محمود عباس في خطابه الاخير بمجلس الامن بالامم المتحدة قد تكون الفرصة الاخيرة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط وحل النزاع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية وليس وفق الرؤية الامريكية المنحازة للسياسات الاستعمارية الاسرائيلية وعلى الامم المتحدة تحمل مسؤولياتها لافتا الى ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بالقضية الفلسطينية وتحقيق العدالة المغيبة لابناء الشعب الفلسطيني .    



Designed and Developed by