القدس / وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني ما يجري في مدينة القدس بحرب شاملة تشنها الحكومة الاسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة الامريكية وسط تقاعس عربي واسلامي لم يشهد له التاريخ مثيل والتي تتدحرج نحو حرب دينية في اساسها سياسي من خلال الانتهاكات السافرة التي تجري بحق مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية .
وحذر لدى استقباله صباح أليوم الاحد في مكتبه بضاحية البريد سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين عصام عاشور بحضور نائبه عبد الله صيام من الانجرار وراء سياسة الخداع التي تمارسها الادارة الامريكية ومحاولات الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والدعوات التي تصدر من واشنطن بشأن ضرورة استمرار الاتصالات للوصول الى حل سلمي في المنطقة وما تحاول فرضه على القيادة الفلسطينية من صفقات تنهي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني اضافة الى السياسة ذاتها التي ينتهجها رئيس الحكومة الاسرائيلية ودعواته المسمومة في مدينة القدس والاراضي الفلسطينية ما هي الا ذر الرماد في العيون والامة العربية غارقة في سبات عميق فيما على ارض الواقع تمعن الحكومة الاسرائيلية وغلاة المتطرفين المستوطنين في اجراءات تعسفية بحق المقدسيين وطالت الحجر والبشر والمقدسات ولم يسلم حتى ألاطفال القاصرين والتضييق على السكان في شتى النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والتربوية وتزايد النشاطات الاستيطانية في محيط وداخل الاحياء المقدسية الفلسطينية مؤكدا على أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية والعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين معربا عن امله في ان تبقى مصر قلب الامة العربية النابض .
وحذر الحسيني من مخططات اسرائيلية مبيتة للمسجد الاقصى المبارك وعلى راسها تقسيمه على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل استثمارا للدعم الامريكي المطلق والصمت العربي المطبق للانقضاض على كامل التراب الفلسطيني ودفن القضية الفلسطينية ومن ثم الالتفات الى الاطماع الاسرائيلية في الوطن العربي داعيا الى حضور عربي واسلامي اكثر جدية وفاعلية في مدينة القدس تجسيدا لمكانتها كعاصمة ابدية لدولة فلسطين وعاصمة روحية للامتين العربية والاسلامية، موضحا الاحتياجات الملحة المطلوبة لتعزيز الوجود الفلسطيني العربي الاسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة .
من جانبه أعرب السفير المصري عن أمله في توسيع رقعة العمل العربي في مدينة القدس خاصة وفي الاراضي الفلسطينية عامة تعزيزا لعروبتها وتجسيدا للحق الفلسطيني الثابت فيها،داعيا الى النظر بموضوعية اكثر وشمولية اوسع الى الاحتياجات المطلوبة للمدينة المقدسة بما يليق بمكانتها العربية والاسلامية والعالمية منوها الى اهتمام مصر بقضية المصالحة الوطنية واعادة اللحمة لشقي الوطن ومؤكدا ان القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية لمصر والامة العربية الى ان يجري تسويتها بما يكفل احقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية الاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية .