دولة فلسطين
محافظة القدس
تحت شعار "القدس تراث وهوية "
مهرجان الايام الثقافية الفلسطينية ينطلق في قطر
بيروت تحتضن نشاطات تحت عنوان"القدس عاصمة فلسطين"

 
 
العاصمة المحتلة / انطلق في مبنى مجمع المدارس الفلسطينية بالعاصمة القطرية الدوحة، الجمعة، مهرجان الأيام الثقافية الفلسطينية تحت شعار "القدس تراث وهوية"، الذي يأتي في إطار الرد على المؤامرات الساعية إلى طمس قضية القدس.
 
وافتتح المهرجان، سفير دولة فلسطين لدى قطر منير غنام، يرافقه المشرف العام على المدارس الفلسطينية يحيى الأغا، وعميد السلك الدبلوماسي في الدوحة، إضافة لممثل عن وزارة التعليم القطرية، بحضور العديد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
 
ويركز المهرجان على إبراز أهمية القدس دينيا وحضاريا وثقافيا وتراثيا كعاصمة لدولة فلسطين عبر حقب التاريخ، وأنها ستبقى كذلك رغم كل محاولات محو هويتها وتغيير طابعها والسعي المحموم إلى تهويدها، إضافة إلى إبراز حقيقة أن أجيال فلسطين في المهجر حملت الوطن في القلوب وبقيت متمسكة بحقها فيه، وتسعى بكل الوسائل للعودة إليه وطنا حرا عزيزا، وللقدس عاصمة أبدية.
 
واشتمل المهرجان الذي تم تصميمه وتنظيمه وتنفيذه كاملا من قبل أسرة المدارس الفلسطينية وطلبتها، على مجسمات عملاقة للمسجد الأقصى بكل أجنحته وأقسامه، وأبواب القدس وأسواقها، عرضت فيها مختلف أنواع المنتجات الفلسطينية من مواد زراعية، وصناعات وحرف تقليدية تراثية.
 
ويتخلل المهرجان، الذي استمر ثلاثة أيام، فقرات تشمل لوحات فنية، ومعارض أزياء تراثية إضافة للأغاني الفولكلورية والدبكة الشعبية.
 
وفي سياق مختلف أطلقت هيئة المعماريين العرب في اتحاد المهندسين ببيروت، الجمعة، "كراسة مسابقة القدس عاصمة فلسطين، إعادة إحياء المدينة بعد جلاء الاحتلال".
 
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد في مبنى نقابة المهندسين، بحضور رئيس هيئة المعماريين العرب نقيب المهندسين في بيروت المعمار جاد تابت، والأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي، وحشد من المعماريين، وطلبة العمارة.
 
وأكد تابت، في كلمته، أن "القدس تسكن فينا وفي قلب تاريخنا، وتعيش في كل تفاصيل حاضرنا، لأنها الدافع والمحرك والباعث، وتستفز فينا كل عنفوان المستقبل لأننا إذا خسرناها خسرنا المستقبل وترهلت حالتنا أكثر بكثير مما هي عليه الآن"، مشددا على أن "القدس تأبى السقوط وتلفظ المغادرة وتسحق محاولات المصادرة."
 
واعتبر تابت أن القدس تواجه حملة تستهدف كيانيتها وهويتها ووجودها وتستهدف أصولها وجذورها الفلسطينية، مؤكدا "أن هذه البقعة المميزة في العالم لا تقبل القسمة والتقسيم".
 
وقال: "إننا في هيئة المعماريين العرب كنا قد أطلقنا مجموعة نشاطات تحت عنوان القدس عاصمة فلسطين لإعادة إحياء المدينة بعد جلاء الاحتلال، تتضمن الإعداد لمؤتمر يعالج واقع مدينة القدس اليوم من كافة النواحي التاريخية والمعمارية والتراثية، كما يعالج الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وظروف عيش أبنائها والتحديات التي يواجهونها وآليات صمودهم في وجه الاحتلال"، مشيرا إلى أن هذا النشاط يأتي "استكمالا لما كان أطلقه النقيب الراحل عاصم سلام عندما أطلق مؤتمر القدس الآن."
 
وتابع: "نطلق اليوم كراسة مسابقة أفكار عالمية تخطيطية وعمرانية حول إعادة إحياء مدينة القدس بعد جلاء الاحتلال، من أجل إحداث حراك معرفي حول القدس وفلسطين، وإتاحة الفرصة أمام المهندسين والمعماريين والاختصاصيين من كل أنحاء العالم للتعرف على واقع المدينة وطرح أفكارهم حول إمكانية تطورها المستقبلي بعد التحرير، وبعد أن تستعيد موقعها كعاصمة لدولة فلسطين".
 
وأشار إلى أن "باب الاشتراك فتح في المسابقة، وسيتم تسليم المشاريع في ذكرى وعد بلفور عام 2019، وستعرض نتائج المسابقة في الدورة 27 للجمعية العامة لهيئة المعماريين العرب في ريو دي جينيرو البرازيل عام 2020."
وأكد تابت أن للمسابقة ثلاثة أهداف: الأول هو الجلاء وتحرير القدس، والثاني هو المعرفة، والثالث هو الفرصة للمعماريين، مبينا أن هذه المسابقة أتاحت مجال المشاركة للجميع من طلبة ومهندسين ومجموعات مشتركة بشكل فردي.
 
بدوره، رأى الحديثي أن اتحاد المهندسين العرب حافظ على وحدته ولديه ثوابت متفق عليها وفي مقدمتها فلسطين، مؤكدا أن "فلسطين يجب أن تبقى وقدسها في مقدمة همومنا".
 
وقدم مقرر اللجنة المعمار حمدي السطوحي عرضا مفصلا عن أهمية المسابقة وماهيتها، شارحا واقع القدس على المستويات المعمارية والإنمائية، ومخاطر المستوطنات والاحتلال عليها.

    



Designed and Developed by