دولة فلسطين
محافظة القدس
محافظ القدس يطلق فعاليات موسم قطف الزيتون بمنطقة مهددة بالمصادرة في بلدة الجيب

 
 
القدس / قال محافظ القدس عدنان غيث ان الزيتون يبقى المصدر الأهم في الدخل والأمن القومي الفلسطيني، حيث أكثر من 45% من الأراضي الفلسطينية مزروعة بالزيتون بالرغم من تقلصها نتيجة تخريب قطعان المستوطنين، ومصادرة الاحتلال لها تحت مسميات المناطق الأمنية والجدار العازل، ومع كل ذلك ما زال زيت الزيتون يحتل الصدارة بالصادرات للخارج كل عام تقريباً لدعم دخل المزارع الفلسطيني .
 
وشدد خلال مشاركته بقطف الزيتون في منطقة مهددة بالمصادرة قرب حاجز الجيب الاحتلالي معلنا اطلاق حملة اطلاق فعاليات موسم قطف الزيتون في محافظة القدسبمشاركة رئيس مجلس محلي بلدة الجيب غسان علان ومديرية الزراعة في محافظة القدس ممثلة بمديرتها المهندسة فيحاء نجم وكادر المديرية وبعض من مدراء ومنتسبي الأجهزة الأمنية وفعاليات رسمية وشعبية، شدد على ضرورة تكثيف الجهود وحماية موسم الزيتون من اعتداءات المستوطنين،الذي يعتبرعرسا كنعانيا قديما بامتياز ينتظره الفلاحون بفارغ الصبر ليقطفوا ثمار تعبهم وجهدهم في رعاية شجرة الزيتون المباركة التي لها مكانة خاصة في قلب كل فلسطيني وتحكي قصة مختلفة عن الصمود والتحدي .
 
 
وحيا غيث صمود أبناء شعبنا وإصرارهم العنيد على الارتباط بأرضهم وزراعتها وفلاحتها وحمايتها من اعتداءات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه، مؤكدا ان الصمود الفلسطيني أقوى من الاحتلال والاستيطان، وسيظل شعبنا كزيتونه، مُتجذراً في أرضه، والثبات والصمود هي اللغة الصحيحة التي نواجه بها الاحتلال، وهي المربع الأول لمقاومة مخططاته التي تستهدف وجودكم على هذه الأرض على حد تعبيره.
 
وأشار الى أن موسم قطف الزيتون يُمثل لشعبنا مناسبةً وطنية، وليست فقط اجتماعية واقتصادية، حيث مثلت شجرة الزيتون على مدار سنوات كفاح شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال رمزاً لصمود شعبنا وتجذره في الأرض والدفاع عنها، معربا عن ثقته بأن موسم قطف الزيتون سيشهد هذا العام المزيد من التضامن والوحدة في مواجهة استعار المشروع الاستيطاني.
 
 
 
وأدان بشدة، إرهاب المستوطنين وممارساتهم الهمجية بحق المزارعين والمواطنين الفلسطينيين ومحاربتهم في رزقهم والتضييق على مصادر حياتهم، مستنكرا عدم قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات ملموسة لمنع هذه الممارسات اللانسانية منوها الى ان شجرة الزيتون لطالما كانت هدفاً للمستوطنين وإرهابهم ضد شعبنا ومقدراته، ومصادر رزقه بشتى السبل كالحرق والقلع والتدمير والتخريب، تُمثل ليست فقط مصدر دخل للمزارع الفلسطيني، وإنما لما تمثله شجرة الزيتون، ولما يمثله غصن الزيتون من رمزية لأبناء شعبنا في مسعاه العادل والمثابر والمصمم على نيل حقوقه الوطنية كاملةً، مُستذكراً الرئيس الخالد أبو عمار حين حمل غصن الزيتون في الأمم المتحدة، مؤكداً إصرار شعبنا على تمسكه بأرضه وكذلك حرصه على تحقيق السلام العادل الذي يُعيد الحقوق لشعبنا، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال على أرضه وبناء دولة فلسطين المُستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وقال: "وجودنا مع الأهالي اليوم لمساندتهم في قطف الزيتون هو امتداد لرسالة السلام، ولكنها أيضاً رسالة تحدي للاحتلال وتأكيداً على تمسك شعبنا بأرضه وحقوقه".

    



Designed and Developed by