دولة فلسطين
محافظة القدس
شهيد في قلنديا وهدم بشعفاط واستمرار مسلسل استهداف الاقصى

 
 
العاصمة المحتلة / أدان عدنان غيث محافظ القدس الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الثلاثاء في مخيم قلنديا والتي راح ضحيتها الشهيد محمد علي دار عدوان (23 عاما) والذي قتل بدم بارد مشيرا الى أن "توقيت الجريمة، الذي يتزامن مع تصعيدٍ صهيوني متواصل ضد الحركة الأسيرة وتهديداتٍ لقطاع غزة واستمرار عدوانه واستيطانه في الضفة، دليل على أن لدى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو خطة مبيتة للتصعيد في سياق الترويج للدعاية الانتخابية، ومن أجل خلط الأوراق وحرف الأنظار عن قضايا الفساد المتهم بها".
 
وقال في بيان صدر عن مكتبه أن الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال لا يمكن تصنيفها الا جرائم حرب ترتكب بحق بناء الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله ضد المحتل حتى ينتزع كامل حريته ويحرر أرضه، مؤكدا أن جرائم الاحتلال لن تكسر إرادته ولن يهدأ حتى يكنس الاحتلال وتحرير مقدساته، وأنه لن يمرر مخططات تهويد القدس.
 
من جهته قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام ان الاحتلال يستسهل القتل واستباحة الدم الفلسطيني موضحا ان عملية اعدام الشهيد عدوان في مخيم قلنديا من نقطة الصفر واصابة الجرحى بصورة خطيرة خلال اقتحام مخيم قلنديا شاهد على ذلك ويظهر مخطط الاحتلال القمعي ضد شعبنا .
 
 وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأدت الى استشهاد الشاب محمد علي دار عدوان (23 عاما) واصابة عدد من المواطنين.
 
واعتبرت الوزارة في بيان لها أن الجريمة حلقة إضافية في مسلسل التصعيد الممنهج والمدروس الذي تمارسه قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد أبناء شعبنا، بهدف استدراج الساحة الفلسطينية واغراقها في دوامة العنف والفوضى، بما يخدم مخططات ومشاريع اليمين الحاكم في اسرائيل، وتحويلها الى مادة انتخابية تصب في خدمة أجندته.
 
وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد ونتائجه وتداعياته، محذرة من مغبة التعامل مع الاعدامات الميدانية كأمور يومية مألوفة وكأرقام للإحصائيات فقط، بما يخفي حجم المعاناة الكبيرة للعائلات الفلسطينية جراء فقدانها لأبنائها ومعيليها.
 
وطالبت الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في هذه الجريمة وغيرها ومساءلة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف خلفهم من سياسيين وعسكريين وأمنيين.
 
 
شهيد الفجر في قلنديا ..
وكان الشهيد محمد علي دار علي عدوان (23 عاما ) قد استشهد، فجر الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب 3 آخرون بالرصاص الحي خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال مدينة القدس. وذكرت وزارة الصحة في بيان لها، أن الشهيد جرى أعدامه في شارع المطار قرب المخيم،
وأضافت المصادر، أنه تم نقل المصابين إلى مجمع فلسطين الطبي ووصفت إصابة أحدهم بالمتوسطة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي من المخيم، الأشقاء إبراهيم ويوسف ورجب نعمان مطير.
وقال مسؤول الاعلام في بلدية كفر عقب رائد حمدان: إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم فجرًا، ودارت مواجهات بين الجنود والشبان، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي بغزارة، تجاه الشبان، ما أدى الى استشهاد الشاب محمد علي دار عدوان، بعد إصابته بأكثر من 10 رصاصات اخترقت جسده، وتم نقله في جيبات الاحتلال، وفيما بعد تم تسليمه جثمانه على حاجز قلنديا.
يشار الى أن مخيم قلنديا الذي تم تأسيسه في العام 1952، يعد ثاني أكبر مخيمات الضفة بعد مخيم بلاطة، وقدم خلال سنوات نضاله أكثر من 72 شهيدا ويقطنه 14 ألفا من المهجرين من الأراضي المحتلة عام 1948، و3 آلاف من النازحين من الأراضي المحتلة عام 1967 في مساحة لا تزيد عن 353 دونما مربعا.
وكان قد ارتقى عشرات الشهداء من المخيم خلال الاقتحامات المتواصلة لقوات الاحتلال في السنوات القليلة الماضية.   
 
هدم في شعفاط ..
وفي ذات السياق هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة عسكرية معززة وكبيرة الثلاثاء، مبنى سكنياً من طابقين في الحارة التحتا بمخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وكانت طائرة مروحية قد ساندت قوات الاحتلال، خلال اقتحامها صباح الثلاثاء المنطقة من جهة ضاحية راس خميس بمخيم شعفاط، وانتشر الجنود بالشوارع والطرقات قبل أن تشرع الجرافات بهدم المبنى السكني لعائلة حوشية المقدسية، بالقرب من مقاطع لجدار الضم والتوسع العنصري الذي يفصل المخيم عن مستوطنة "بسجات زئيف".
 
اعتقالات ومداهمات..
وفي سياق اخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مواطنا ونجله من بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.
وهو المواطن جمال خلف ونجله محمد، وحوّلتهما الى أحد مراكزها للتحقيق معهما.
 
المسجد الاقصى ..
من جهة ثانية، داهمت قوات الاحتلال، الليلة الاثنين، عدة بناياتٍ يقطنها طلبة جامعة القدس، واستجوبتهم داخلها في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، دون التبليغ عن اعتقالات .
 وفي اطار الحرب الاسرائيلية المستعرة على المسجد الاقصى المبارك وتحديدا في منطقة باب الرحمة قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس، إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت، الثلاثاء، مصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك بالقوة رغم تصدي حراس المسجد لهم ، كما اعتقلت حارسي المسجد الأقصى بشار وتوفيق نجيب بعد فتحهما لمصلى باب الرحمة في الأقصى المبارك .

    



Designed and Developed by