دولة فلسطين
محافظة القدس
قوات الاحتلال تقتحم مستشفى المقاصد

 
العاصمة المحتلة / لليوم الخامس على التوالى أدى مئات المواطنين المقدسيين، صلاواتهم في الشوارع والطرقات الأقرب الى أبواب المسجد الأقصى المبارك، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال.
ويفيد شهود عيان إن المواطنين يتقدمهم رجال الدين ومسؤولين فلسطينيين أدوا الصلوات بالقرب من المسجد الأقصى من جهة باب الناظر "المجلس" داخل القدس القديمة، وأمام باب الأسباط "من أبواب القدس القديمة".
ويواصل المقدسيون أداء الصلوات في مواقيتها دون الدخول الى المسجد الأقصى احتجاجا على وضع الاحتلال بوابات الكترونية على مداخله وبواباته، واستجابة لمرجعيات القدس الإسلامية التي طالبت المواطنين عدم الدخول للأقصى عبر البوابات الالكترونية.
وكانت عائلة مقدسية أدت صلاة الجنازة على متوفٍ في باب الأسباط، بعد رفضها تفتيش نعش المتوفي وتفتيش المشيعين عبر البوابات الالكترونية.
وما زالت المنطقة أجواءً من التوتر الشديد في ظل استفزازات جنود الاحتلال ومحاولاتهم المتكررة لإبعاد المواطنين عن بابي الأسباط والمجلس.
وفي تطور لاحق حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، غرفة العناية المكثفة حيث يرقد الفتى المصاب علاء أبو تايه ( 17 عاما)، في مستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة، عقب إصابته الخطيرة بالرصاص، خلال المواجهات التي اندلعت الليلة الماضية، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأكدت مصادر من المستشفى لمراسلنا، أن فوضى كبيرة تسود المستشفى، في ظل انتشار قوات الاحتلال حول المستشفى وبداخله.
وكانت إدارة المستشفى قد ناشدت المؤسسات والهيئات الدولية بالتدخل السريع، حيث تحاصر قوات الاحتلال المبنى من الخارج منذ مساء الاثنين، فيما لا يزال عدد من الجنود يقفون خارج وحدة الإنعاش الجراحي، ويعرقلون عمل الطواقم الطبية العاملة، إضافة إلى إعاقة دخول مرافقي المرضى، فضلا عن فحص هويات، وتصاريح المتواجدين في الأقسام من موظفين، ومرافقين.
ولفت بيان صدرعن إدارة المستشفى، الى أنه ما تزال قوة معززة من قوات الاحتلال وعناصر الحراسة الأمنية تتواجد حتى اللحظة في أقسام المستشفى، بحجة وجود أحد المصابين في وحدة العناية المكثفة.
وأكدت "أن ما تمارسه قوات الاحتلال من ترويع بحق المرضى، ومرافقيهم، والطواقم الطبية يعد مؤشرا خطيرا، وخرقا للقوانين، والمواثيق الدولية، التي نصت عليها، بما في ذلك اتفاقية جنيف الدولية"، وناشدت المنظمات الأممية والحقوقية بضرورة التدخل العاجل لتوفير الحماية للمشافي والجرحى.
وأشارت في بيانها، إلى أن الإدارة شرعت بالتواصل مع منظمتي الصليب الأحمر الدولية، والصحة العالمية، من أجل التدخل السريع والفوري، وإنهاء حالة الفوضى، التي تتسبب فيها قوات الاحتلال داخل جنباتها.
من جهته طالب وزير الصحة جواد عواد، إخلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لجنودها من محيط ومداخل وأقسام مستشفى المقاصد فورا، داعيا كافة المنظمات الدولية سرعة التدخل، وإخلاء المستشفى من أي مظاهر احتلالية عسكرية.
وأستنكر وزير الصحة ما أقدمت علية سلطات الاحتلال من اقتحام لقسم العناية المكثفة في مستشفى المقاصد، وتطويقه، وإعاقة عمل الطواقم الطبية هناك، وترويع المرضى ومرافقيهم.
وشدد عواد على أن هذه الممارسات التعسفية تخالف كل الأنظمة والقوانين الدولية، وتنتهك حقوق المرضى في تلقي العلاج،  وتستبيح حرمة المشافي وهذا مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية كما أنها  تعرض حياة المرضى الأمنين للخطر.

وناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية سرعة التدخل وإنهاء هذه الجريمة، والعمل على وضع حد لهذه الممارسات الهمجية، والتي تستهدف المرضى العزل الذين يرقدون لتلقي العلاج. 



Designed and Developed by