دولة فلسطين
محافظة القدس
محافظة القدس تصدر تقريرها للربع الثالث من العام 2022 حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة

 
" بيان صحفي "
أصدرت محافظة القدس تقريرها للربع الثالث من هذا العام حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال أشهر (آب وتموز وأيلول) للعام 2022، وتركزت الانتهاكات حول الإعدام الوحشي والاعتقالات وقرارات الحبس الفعلي وعمليات الهدم وقرارات الإخلاء وقرارات الإبعاد والحبس المنزلي، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
وفيما يلي ملخصا لأهم ما ورد في التقرير، ولمزيد من التفاصيل او للحصول على التقرير الكامل يمكنكم زيارة موقع المحافظة او اي من حسابات المحافظة على مواقع التواصل الاجتماعي الواردة أدناه.
 
مع تحيات وحدة العلاقات العامة والاعلام في المحافظة
 
 
حرب على المنهاج الفلسطيني ومحاولة لتحريفه في القدس
(4) شهداء و(607) حالة اعتقال و(81) عملية هدم في محافظة القدس خلال الربع الثالث من العام 2022
 
رصدت محافظة القدس انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال الربع الثالث من العام 2022، وتركزت الانتهاكات حول الإعدام الوحشي والاعتقالات، الحبس الفعلي، وعمليات الهدم، والإخلاء، والإبعاد والحبس المنزلي، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
رصدت محافظة القدس خلال الربع الثالث من العام 2022 إرتقاء (4) شهداء في محافظة القدس، حيث ارتقى الشاب محمد شحام في صباح 15 آب، حيث تلقى رصاصات مباشرة بالرأس والصدر من مسافة صفر وتُرك ينزف، ثم قامت قوات الاحتلال بسرقة جثمانه واحتجازه لمدة 45 يومًا، وتم تسليمه في 29 أيلول لذويه عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، بالتزامن مع تواجد لقوات الاحتلال بشكل مكثف على الحاجز.
في الأول من أيلول، أعدمت قوات الاحتلال الشاب "يزن عفانة" من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وفي ال23 من أيلول، أعدمت قوات الاحتلال في ساعات متأخرة الشاب المقدسي "محمد أبو جمعة" والبالغ من العمر 23 عامًا، من سكان بلدة الطور بالقدس المحتلة، كما وتم احتجاز جثمانه لديهم.
وفي ال24 من أيلول، أعدمت قوات الاحتلال الشاب المقدسي "محمد أبو كافية" والبالغ من العمر "36 عاماً" من سكان بلدة بيت إجزا شمال غرب القدس المحتلة، كما واحتجزت جثمانه لديهم.
أما فيما يتعلق بالشهداء المحتجزة جثامينهم، سلّمت سلطات الاحتلال مساء 22 آب جثمان الشهيدة المقدسية الدكتورة "مي عفانة"، والبالغة من العمر (30 عاماً) من بلدة أبوديس شرق القدس المحتلة على حاجز الزعيّم العسكري شرق مدينة القدس، بعد احتجاز جثمانها مدة (14 شهراً)، يُذكر أن قوات الاحتلال أعدمتها بدم بارد في تاريخ (16/06/2022) بعد إطلاق النار عليها قرب بلدة حِزما شمال شرق القدس المحتلة.
وسلّمت مساء 29 أيلول جثمان الشهيد (محمد الشحام) الذي أعدمته في 15 آب لعام 2022، بعد احتجازه لمدة 45 يومًا. ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (19) شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام حتى نهاية شهر أيلول 2022.
تواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الرموز المقدسية وعلى رأسهم محافظ القدس عدنان غيث، ففي الأول من آب، قامت قوات الاحتلال ومخابراته باقتحام منزل محافظ القدس "عدنان غيث" في بلدة سلوان، واعتقلته وأوقفته في غرف التحقيق فيما يعرف بمركز "المسكوبية" في القدس المحتلة، ومددت اعتقاله ثلاث مرات لتحضير لائحة اتهام بحقه، ليرتفع بذلك عدد مرات اعتقال وتوقيف المحافظ غيث إلى خمسة وثلاثين مرة منذ توليه مهامه كمحافظ للعاصمة المحتلة في نهاية شهر آب عام 2018، لتفرج عنه في الـ4 من آب/ بشرط الحبس المنزلي المفتوح، والتي تعد سابقة قضائية تشير إلى سياسة جديدة اتُخذت بحق المحافظ وهي الحبس المنزلي المفتوح والإقامة الجبرية في منزله فقط، إضافة إلى فرضها غرامة مالية عالية بقيمة 25 ألف شيقل اتجاهه واتجاه الموقعين عليها من أسرته وأصدقائه، وبحسب قرار محكمة الاحتلال فإن هذه الشروط والتقييدات الجديدة التي تُفرض على محافظ القدس تأتي كمقدمة لمحاكمته ضمن لائحة اتهام تشمل عدة بنود، وتلى قرار الحبس المنزلي اقتحامات شبه يومية لمنزل محافظ القدس، بذريعة التأكد من تواجده في منزله.
وفيما يخص اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم والتي تتزايد وتيرتها في كل شهر، فخلال الربع الثالث للعام 2022، نفّذ المستوطنون أكثر من (127) اعتداءً تخللها نحو (30) اعتداءً بالإيذاء الجسدي.
وكان من أبرز الاعتداءات خلال شهر تموز، مهاجمة قطعان المستوطنين على رأسهم (المتطرف بن غفير)، أفراد عائلة الشهيد المقدسي "فادي قنبر" واحتجازهم داخل مصعد محكمة تابعة للاحتلال، بعد أن عقدت جلسة لمناقشة قرارات سحب هويات وإقامات 11 فرد من أقارب الشهيد.
كما رصدت محافظة القدس خلال الربع الثالث الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة.
وتم رصد نحو (515) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والاختناق بالغاز والضرب المبرح والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، وكان للأطفال نصيبٌ كبير من بين الإصابات.
رضت قوات الاحتلال تشديداتها على أبواب المسجد الأقصى المُبارك، وضيّقت على المصلين وفتشتهم واحتجزت بطاقات هوياتهم الشخصية، وذلك تزامناً مع اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى. ورصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال الربع الثالث لعام 2022، إذ اقتحم (15,178) مستوطناً، و(213,616) تحت مسمى سياحة، في باحات المسجد الأقصى المُبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
 كان أعلاها تسجيلًا في 7 آب إذ اقتحم (2,201) مستوطنًا باحات المسجد الأقصى خلال الفترتين الصباحية والمسائية، مقسمين على 37 فوجاً، إحياءً لما تُسمى "ذكرى خراب الهيكل"، وقاموا بانتهاكات عديدة كالغناء والرقص والتعرض بالإساءة  للنبي محمد -صل الله عليه وسلم- ورفع علم الاحتلال والاعتداء على المرابطين، والتهديد بهدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة وطرد المسلمين منه.
ويلاحظ ارتفاع في عدد المقتحمين في الربع الثالث ما بين عامي 2021 و2022، إذ جرى رصد اقتحام (14,692) مستوطنًا في عام 2021.
 وفي سياق أخر يستمر تساقط الحجارة والأتربة من الأعمدة داخل التسوية المعروفة بِـ "مُصلى الأقصى القديم"، في المسجد الأقصى المُبارك، إثر استمرار حفريات الاحتلال أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، ولا زالت "دائرة الأوقاف الإسلامية" تُطالب شرطة الاحتلال بنزول فريق فني مختص من الأوقاف الإسلامية لفحص ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى المُبارك، إلا أن شرطة الاحتلال لا زالت تماطل بذلك.
وفيما يتعلق بالاعتقالات تتصاعد عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة القدس، إذ جرى رصد نحو (607) حالات اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال الربع الثالث لعام 2022.
كما أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (51) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (24) حكمًا بالاعتقال الإداري.
وجرى رصد (45) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال، منها (18) قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح دون إقرار مدة محددة لانتهاء القرار، وهو عقوبة جديدة أصبحت تتبعها سلطات الاحتلال بشكل كبير بحق المقدسيين في الآونة الأخيرة.
وشهد الربع الثالث من العام 2022 إصدار سلطات الاحتلال قرارات بالإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولةٍ منها للسيطرة على المسجد الأقصى والأماكن المحيطة به، فأصدرت نحو (81) قرارًا بالإبعاد، من بينها (47) قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة. كما وسلمت وجدّدت قرارات منع السفر لـ (9) مواطنين.
 أما فيما يتعلق بعمليات الهدم والتجريف، فخلال الربع الثالث للعام 2022، تم رصد (67) عملية هدم في محافظة القدس المحتلة، منها (48) عملية هدم بآليات الاحتلال، و(19) عملية هدم ذاتي قسري، بالإضافة لتنفيذ (19) عملية تجريف لأراضٍ.
وفي سياق أخر سلمت سلطات الاحتلال العديد من إخطارات الهدم لعدة منازل ومنشآت تجارية في العديد من بلدات محافظة القدس المحتلة. فقد سلمت سلطات الاحتلال خلال الربع الثالث للعام 2022 أكثر من (107) إخطارات هدم لمنازل في مناطق مختلفة في القدس المحتلة.
 وفيما يتعلق بملف الأسرى يخوض الأسرى في سجون الاحتلال حربًا ضارية لا تقل عن ما يحدث خارجه، حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بهم والاعتداء عليهم بشكل مستمر.
في الـ28 من تموز، علق الأسير "رائد ريان" من بلدة بيت دقّو شمال غرب القدس المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد مضي نحو 113 يومًا على إضرابه، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، وذلك بعد اتفاق مشروط بوضع سقف زمني للإفراج عنه.
وفيما يتعلق بالحملة المُطالبة بالإفراج المبكر عن الأسير المقدسي "أحمد مناصرة"، مددت سلطات الاحتلال في 17 آب، العزل الإنفرادي بحقه لمدة 6 أشهر إضافية، رغم المطالبات المستمرة بالإفراج عنه لتدهور وضعه الصحي والنفسي، الأمر الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ "العمل الوحشي بالغ الظلم"، وفي الأول من أيلول رفضت محكمة الاحتلال الاستئنافات التي قدمها طاقم الدفاع عن "أحمد مناصرة"، والتي تطالب بإلغاء قرار اللجنة حول تصنيف ملفه كملف "إرهاب"، كما رفضت المحكمة طلب طاقم الدفاع بالإفراج عنه وأبقت على اعتقاله في عزله.
وفي السياق في محاولات مستمرة لقمع المؤسسات المقدسية وتقويض أي جهود مقدسية داخل مدينة القدس يواصل الاحتلال قمع وإغلاق هذه المؤسسات وقمع الفعاليات التي تثبت وجود المقدسي في المدينة المحتلة.
في 28 تموز، سحبت "وزارة التعليم" في حكومة الاحتلال، تراخيص 6 مدارس في مدينة القدس لمدة عام، بحجة "التحريض في الكتب المدرسية على دولة وجيش الاحتلال". ويشمل القرار مدرسة الإبراهيمية في الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة فروعها في بيت حنينا في القدس المحتلة. ويشار إلى أن وزارة تعليم الاحتلال سحبت من المدارس المذكورة رخصة العمل الدائمة واستبدلتها برخصة مؤقتة لمدة عام، تجدّد الرخص بشروط التعديل على منهاج التدريس وما أسمته "المضامين التحريضية". إذ ادّعت وجود مضامين عن الأسرى، وحول منع تقديم العلاج للمصابين، والسيطرة على مصادر المياه، والنكبة والنكسة.
أما فيما يتعلق بالمشاريع الاستيطانية، تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، ففي آب صادقت سلطات الاحتلال على (27) مشروع استيطاني خطير، ومن بينها مشاريع بدأت بتنفيذها بالفعل. في شهر تموز صادقت سلطات الاحتلال، على (10) مشاريع استيطانية كبيرة، وفي شهر آب صادقت سلطات الاحتلال على (9) مشاريع استيطانية، أما في شهر أيلول صادقت قوات الاحتلال على (8) مشاريع استيطانية.
وتستهدف المشاريع الاستيطانية بناء وتوسيع مستوطنات قائمة، وبناء مستوطنات جديدة على أراضي المقدسيين، والتضييق على البلدات والقرى والأحياء العربية، ومشاريع البنية التحتية على حساب المقدسيين، وإقامة شبكة أنفاق لتسهيل حركة المستوطنين، ومشاريع خاصة بباب المغاربة لتسهيل وتكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
عدا عن عشرات المشاريع التي تعمل سلطات الاحتلال على مناقشتها ودراستها للمصادقة عليها في الفترات القادمة.
 

المعلومات المرفقة في التقرير أعلاه تم رصدها بشكل يومي من خلال وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس الشريف. 

 

مرفق التقرير كاملأ:

userfiles/file/report%203%202022.pdf



Designed and Developed by