دولة فلسطين
محافظة القدس
3 شهداء ونحو (400) حالة اعتقال و(8) عمليات هدم و(8224) مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر تشرين الأول للعام 2022

 
أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس خلال شهر تشرين الأول لعام 2022، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات محافظة القدس.
ارتقى خلال شهر تشرين الأول 3 شهداء في محافظة القدس، حيث ارتقى في الأول من شهر تشرين الأول الشهيد " فايز خالد دمدوم" (18 عامًا)، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ مباشرة عليه أثناء مروره بدراجته النارية بالقرب من مسجد المرابطين في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابته برصاصة في عنقه واستشهاده على الفور.
ارتقى الشاب "عدي التميمي" (22 عامًا) من سكان عناتا خلال عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أجزاء كبيرة من أراضي بلدتي العيزرية وأبوديس شرق القدس المحتلة، كما واحتجز الاحتلال جثمانه.
وفي الـ 30 من تشرين الأول، أعدمت قوات الاحتلال المواطن "بركات موسى عودة" (49 عامًا) من بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المباشر عليه بزعم تنفيذه عـمــلية دهس قرب مدينة أريحا، واحتجزت جثمانه.
ليرتفع بذلك عدد الشهداء في محافظة القدس منذ بداية العام الجاري لـ 14 شهيدًا، ومع احتجاز جثماني الشهيدين التميمي وعودة يرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال إلى 21 شهيدًا.
ومن أبرز الانتهاكات التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين الأول، تحويل منطقة عناتا ومخيم شعفاط التي يقطنها نحو 150 ألف فلسطيني إلى منطقة مغلقة منذ مساء يوم السبت الـ 8 من تشرين الأول ولغاية الـ 19 من تشرين الأول، وذلك بعد تنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز مخيم شعفاط، وحولتها إلى ثكنة عسكرية. ونشرت قوات الاحتلال فرقها المختلفة على مدخل مخيم شعفاط وحاجزه العسكري، وعلى مدخل عناتا "وهو المدخل الآخر للمخيم"، كما انتشرت داخل الشوارع والأزقة ومنعت دخول أو خروج "المركبات والمشاة" من المنطقة بالكامل، وبسبب الإجراءات المفروضة لم يتمكن الموظفون والعمال والطلبة التوجه إلى أعمالهم ومدارسهم.
وفي شهر تشرين الأول 2022، تزايدت وتيرة اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم، حيث نفّذ المستوطنون أكثر من (67) اعتداءً تخللها نحو (11) اعتداءً بالإيذاء الجسدي و(11) اعتداءً على ممتلكات الأهالي، ويشار إلى أن وتيرة الاعتداءات سجلت ارتفاعًا في فترة ما تُسمى بالأعياد اليهودية.
كما تم رصد نحو (123) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، من بينهم العديد من الأطفال والرضع، بالإضافة لإصابة المئات بحالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز السام بشكل مباشر في أماكن تواجد الأهالي.
ورصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر تشرين الأول لعام 2022، إذ اقتحم نحو (8224) مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
وفيما يخص الاعتقالات تصاعدت عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة القدس، إذ جرى رصد نحو (401) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال تشرين الأول لعام 2022، من بينهم (23) سيدة، ونحو (46 طفلًا).
وفي سياق متصل أصدرت محاكم الاحتلال العديد من القرارات المقيتة بحق الأهالي في محافظة القدس، حيث أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (31) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (12) حكمًا بالاعتقال الإداري.
وتم رصد (28) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين، كانت معظمها ما بين 5 أيام لغاية 10 أيام. إضافة إلى إصدار نحو (47) قرارًا بالإبعاد، من بينها (21) قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى و(7) قرارات بالإبعاد عن البلدة القديمة. وقراري إبعاد عن مدينة القدس.
أما فيما يتعلق بقرارات الهدم والتجريف رصدت محافظة القدس خلال شهر تشرين الأول، (8) عمليات هدم في محافظة القدس المحتلة، جميعها نفذت بشكل ذاتي قسري في عدة مناطق بالقدس المحتلة، بالإضافة لعملية إغلاق إسمنتي نفذتها سلطات الاحتلال لمنزل في بلدة صور باهر. كما تم تسليم إخطارات هدم لعدة منازل ومنشآت تجارية في العديد من بلدات محافظة القدس المحتلة. حيث سلمت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين الأول قرارات وقف بناء في بلدة الولجة، وأوامر هدم في بلدة سلوان، وبلاغات مراجعة لبلدية الاحتلال.
وفيما يتعلق بملف الأسرى يخوض الأسرى في سجون الاحتلال حربًا ضارية لا تقل عمّا يحدث خارجه، حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بهم والاعتداء عليهم بشكل مستمر بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتبعة بحق الأسرى المرضى والأسيرات بشكل خاص، الأمر الذي أدى لتفاقم الوضع النفسي والصحي للأسيرة المقدسية أزهار عساف من بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة، وعليه قامت الأسيرات القابعات في سجن الدامون بإغلاق القسم وإرجاع وجبات الطعام احتجاجًا على هذه السياسة التي تهدد حياتهن وحياة جميع الأسرى.
كما يخوض الاحتلال حربًا ضارية ضد التعليم في القدس ومحاولات أسرلته، حيث اقتحمت سلطات الاحتلال مدارس الإيمان الثانوية، وأجرت تحقيقًا مع الأطفال، وفتشت حقائبهم المدرسية بحثًا عن المنهاج الفلسطيني الوطني، ما تسبب بحالة ذعر بين الأطفال والكادر التدريسي. وكان ما يُسمى بـ مفتش المعارف الإسرائيلية" قد طلب في الـ3 من تشرين الأول من إدارات مدارس القدس باعتماد وتوزيع "المنهاج الفلسطيني الذي تعيد المعارف طباعته" وهي المناهج المحرفة. وكذلك نفذت العديد من الحملات التفتيشية على المناهج الموزعة للطلبة المقدسيين.
كما أعلنت سلطات الاحتلال عن العديد من المشاريع الاستيطانية الجديدة التي تنوي من خلالها السيطرة على أكبر جزء ممكن من الأراضي المقدسية حيث صادقت سلطات الاحتلال على (4) مشاريع استيطانية خطيرة في مختلف مناطق القدس المحتلة، كما وتم وضع حجر الأساس للجسر المنوي بناءه في حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
صادقت سلطات الاحتلال في مدينة القدس، على مخطط استيطاني لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستعمرات "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب" و"ورموت" و"ورمات شلومو" و"جيلو"، المقامة على أراضي مدينة القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.
خصصت سلطات الاحتلال أكثر من 2 مليون شيكل من أجل فتح نفق سري في جبل صهيون لتحويله إلى موقع تراثي سياحي لتقديم الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس المحتلة.
أقرت سلطات الاحتلال بناء 135 وحدة استيطانية جديدة، وتتزامن هذه الخطوة مع استمرار بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية زراعة قبور وهمية في أراضي بلدة سلوان وأراضي الأوقاف الإسلامية جنوب المسجد الأقصى بالقرب من القصور الأموية مباشرة.

كما جرى إعداد 3 خطط استيطانية للموافقة عليها، بحيث سيتم إقامة مبنى استيطاني جديد، وخطة لهدم مبنى حالي وإقامة آخر بدلًا منه، والخطة الثالثة إقامة مبنى تجاري، وجميعها ستقام بمحاذاة حي الشيخ جراح. وبموجب المخطط سيتم مضاعفة عدد المستوطنين، وتحديدًا في البؤرة الاستيطانية "شمعون هتصديق" وكذلك العمارات والأراضي التي استولت عليها الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون"، علمًا أن جميع المشاريع الاستيطانية تتواجد في المرحلة النهائية لإصدار رخص البناء. 

للاطلاع على تقرير انتهاكات الاحتلال في محافظة القدس خلال شهر تشرين الأول اضغط هنا.



Designed and Developed by