دولة فلسطين
محافظة القدس
الرئيس يحذر والحمد الله يدعو الى جلسة طارئة"للتعاون الاسلامي"
تواصل الاحتجاجات المقدسية الرافضة للاجراءات
الاسرائيلية في المسجد الاقصى والعاصمة المحتلة
الحسيني يجدد مطالبته بحماية دولية

 

 العاصمة المحتلة / حذر الرئيس محمود عباس ( ابو مازن ) مجددا من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، وما سينجم عن ذلك من تأثيرات مدمرة على المنطقة برمتها. مشددا على أن "الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى باطلة، ومخالفة للقانون الدولي، وتمثل عدوانا سافرا على مشاعر المسلمين، ومقدساتهم الدينية، ومن شأنه أن يزيد التوتر، ويهدد بتحويل الصراع إلى حرب دينية .

وجدد سيادته الموقف الفلسطيني الهادف إلى تحقيق سلام دائم وشامل قائم على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، مرحبا بأية جهود للصين في هذا المجال.
الحمد الله يدعو الى جلسة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي :
 من ناحيته طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله بعقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، للوقوف في وجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس، وإلزام إسرائيل بالتراجع عن كافة إجراءاتها التي اتخذتها تحت ذرائع أمنية في تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، بين الحمد الله، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، لبحث آخر التطورات في القدس، والتصعيد الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمقدسيين.
وجدد الحمد الله دعوته لكافة الدول العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتها في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ودعم صمود المقدسيين وثباتهم على أرضهم.
وثمن جهود العثيمين وتواصله للوقوف على اخر التطورات، وتأكيده على أن القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس على رأس سلم أوليات منظمة التعاون الإسلامي.
 
 
الحسيني يجدد مطالبته بحماية دولية :
ودعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني مجددا المجتمع الدولي إلى التحرك قبل فوات الأوان، لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة والعالم، بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية العنصرية على المسجد الأقصى المبارك، واستمرار منع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية بحرية متهما حكومة بنيامين نتنياهو بتعمد توتير الأوضاع أكثر، من أجل تمرير مؤامرة تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة، منذ مئات السنين، وأكد أن "المسؤولية عن المسجد الأقصى هي حق حصري للمسلمين، والتدخلات الإسرائيلية في شؤون الأقصى تشكل عدوانا على الحقوق الدينية، والسياسية للمسلمين"، داعيا إلى وجوب شد الرحال إلى الأقصى المبارك، لتأكيد هويته الدينية، والتاريخية، كحق من حقوق المسلمين الخالصة، التي لا يحق لأحد أن ينازعهم فيها                     . "
وشدد على أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة من أجل دعم وتعزيز صمود المقدسيين، وتجري اتصالات حثيثة على الصعيد العربي، والإسلامي، والدولي، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى المبارك، ولحقوق الفلسطينيين في المدينة المقدسة محذرا من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس، مشيرا الى أن هذه الإجراءات ليست خرقا للوضع القائم "ستاتسكو" فحسب، لكنها أيضا أداة جديدة لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل وبشكل محكم على المقدسات الدينية، في مخالفة صارخة للقرارات والقوانين والشرائع الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة.
واكد إن الوضع القائم في المسجد الأقصى يمنح بكل وضوح الأوقاف الإسلامية كامل الحق في فرض الإجراءات الأمنية، وإسرائيل ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".مطالبا بضرورة توفير حماية دولية على كامل المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وجدد الحسيني رفضه للإجراءات الإسرائيلية في المسجد الاقصى، من إغلاق الأبواب ووضع البوابات الإلكترونية وتركيب كاميرات المراقبة، مشيرا إلى مساعي الاحتلال باستغلال الأحداث لتنفيذ مخططات التقسم الزماني والمكاني للأقصى، ومساعيه لإعادة صياغة منطقة باب العامود.
 
 
مستوطنون يستبيحون الاقصى :
 وفي السياق ذاته جدد المستوطنون، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وتأتي اقتحامات اليوم دون تواجد للمصلين أو لمسؤولي المسجد، الذين التزموا بموقف المرجعيات الاسلامية في القدس بعدم دخول المسجد من البوابات الالكترونية فيما واصل مسؤولوا وموظفو دائرة الأوقاف الإسلامية،اعتصامهم أمام المسجد الأقصى، من جهة باب الناظر "المجلس"، وبالقرب من الحي الإفريقي الملاصق للمسجد.
ويرفض فلسطينيو القدس المحتلة بخاصة، والوطن بشكل عام، إجراءات الاحتلال الخاصة باستهداف المسجد الأقصى، وأهمها: وضع بوابات الكترونية على أبواب المسجد، لتفتيش المُصلين.
وكانت حركة فتح، عقب اجتماع موسع لها يوم ألاثنين، أعلنت عن مسيرات غضب في القدس ، في حين دعا خطيب المسجد الاقصى رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري المواطنين الى النفير العام نُصرة للمسجد الأقصى الجمعة المقبلة.
 
 
تصاعد حملة الاحتجاجات المقدسية ووقوع اصابات :
وصعّد المقدسيون من احتجاجاتهم على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك وأدى الآلاف صلاتي المغرب والعشاء في الشوارع والطرقات الأقرب إلى المسجد الاقصى، داخل البلدة القديمة، وخارج سور القدس التاريخي.
وكانت مواجهات عنيفة عمّت معظم أحياء وبلدات القدس الليلة الماضية، أبرزها في منطقة باب الأسباط عقب انتهاء صلاة العشاء، بمشاركة آلاف المواطنين، ومجموعة كبرى من القيادات الدينية والوطنية وأعضاء الكنيست، ما أسفر عن اصابة العشرات من المصلين، بينهم اصابة وُصفت بالخطيرة جدا، تم نقلها وعدد آخر الى مشفى المقاصد، لتلقي العلاج.
وحرصت معظم الشخصيات الدينية والوطنية والاعتبارية من القدس والداخل على المشاركة في هذه الصلوات والاعتصامات، ومن أبرزها: وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني  وسماحة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب، ، والقيادي بحركة "فتح" حاتم عبد القادر، وامين سر اقليم فتح بالقدس عدنان غيث واعضاء الاقليم ، والقائم بأعمال قاضي قضاة القدس، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ واصف البكري، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وعدد من رجال الدين المسيحي من مختلف الطوائف، إضافة لأعضاء "الكنيست" العرب: أحمد الطيبي، وأسامة السعدي، وحنين زعبي، وجمال زحالقة، وجمعة الزبارقة، ووفدٍ كبير من داخل أراضي عام 1948.
واستطاع المواطنون اجتياز كل العقبات والحواجز التي وضعتها قوات الاحتلال لعرقلة وصولهم إلى وسط المدينة، في حين  اضطرت قوات الاحتلال إلى استدعاء المزيد من التعزيزات العسكرية والشرطية التي انتشرت في المنطقة، وسط أجواء مشحونة بالتوتر الشديد.
 
 
وكانت عشائر وعائلات الأحياء والبلدات المقدسية أهابت بأبنائها المشاركة في الاعتصام والصلوات، فيما وفّرت شركات النقل العامة العاملة على هذه الخطوط حافلات مجانية لنقل المواطنين إلى أقرب نقطة للمسجد الأقصى.
من جانبها، وفّرت العائلات بالحي الإفريقي الماء والطعام والمشروبات للمعتصمين في باب الناظر "المجلس"، في حين خصصت عائلات مقدسية وجبات طعام بيتية للمشاركين.
ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري المواطنين إلى النفير العام نصرة للمسجد الأقصى يوم الجمعة المقبل، في حين أكدت حركة "فتح" - في اجتماع موسعٍ لها- اعتبار يوم غدٍ الأربعاء يوم غضب نُصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وأصيب خلال المواجهات مع قوات الاحتلال التي هاجمت المصلين فور انتهائهم من صلاة العشاء 14 مواطنا، واعتدت عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت بينهم خطيب المسجد الاقصى رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، وامين سر حركة فتح بالقدس عدنان غيث .
 
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها نقلت 14 مصابا إلى مستشفى المقاصد، بينهم مصاب حالته وصفت بالخطيرة جدا جراء إطلاق عيار معدني مغلف بالمطاط صوبه من مسافة صفر، في حين تعاملت طواقمها مع عشرات الإصابات ميدانيا.
وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنبلة صوت باتجاه مركبة إسعاف تابعة لها، كما اعتدت على أحد طواقم الجمعية وهو داخل مركبة إسعاف.


Designed and Developed by