وتضمنت الاقتحامات محاولات عدة للصعود إلى منطقة صحن قبة الصخرة ومحاولات أخرى لتأدية طقوس تلمودية وصلوات يهودية في أنحاء متفرقة من الأقصى، وتصدى لها المصلون وحراس المسجد الأقصى، فيما صعدت أفراد الجماعات اليهودية من منظمات الهيكل المزعوم وغيرهم بالتعمد بحركات ورقصات استفزازية عند خروجهم من باب السلسلة.

 

شهد هذا الشهر حملة تضييق وملاحقات واعتقالات وإبعادات عن المسجد الأقصى وصلت الى  40 حالة اعتقال، منها 27 حالة اعتقال للنساء وخمسة أطفال، وانتهت عملية الاعتقال وما تبعها من تحقيقات إلى 30 حالة إبعاد عن المسجد الأقصى، أغلبها للنساء وتراوحت أيام الإبعاد من 15 يوماً 10 حالات، و60 يوماً 4 حالات، و 90 يوماً حالة واحدة، وتمت أوامر الإبعاد إما عن طريق قرار احتلالي عسكري، أو عن طريق قرار قضائي إسرائيلي.

 

أما يوما الجمعة والسبت فلا يسمح بدخول المستوطنين والسياح ولا يتم فرض أيّة قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد.

 

وفي ذات السياق اعترفت سلطة الآثار الإسرائيلية في تقرير نشرته مؤخرا أنها أجرت حفريات على مدار أكثر من سنتين في أساسات المسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية من الجدار الغربي للأقصى، ما أدى الى الكشف عن أساسات المسجد، ووصلت الحفريات إلى عمق ستة أمتار أسفل الأساسات، وأيضا الى الطبقة الصخرية التي حملت بناء أساسات المسجد والتي امتدت من أقصى أسفل الزاوية الجنوبية الغربية للجدار الغربي إلى منطقة أسفل تلة المغاربة، وفي عام 2013 و 2014 بدأت هذه الحفريات في أساس الجدار الغربي لجبل الهيكل والتي تمت بطريقة حفر منظمة للكشف عن أساسات الجدار الغربي للمسجد الأقصى، أدت إلى كشف أربعة مداميك من بناء الجدار الغربي للأقصى، كما أن الحفريات وصلت إلى عمق ستة أمتار أسفل هذه الأساسات والقنوات المائية المحاذية، التي يدعي الاحتلال أنها قنوات مائية من فترة الهيكل الثاني، لكنها في الحقيقة قنوات مائية من الفترة اليبوسية العربية والأموية الإسلامية، ووصلت إلى المنطقة الصخرية.

 

 وكان الحاخام المتطرف دوف ليئور قد أصدر في تاريخ 11/3 فتوى عنصرية تحث اليهود على أداء الصلاة التوراتية داخل المسجد الأقصى المبارك.