دولة فلسطين
محافظة القدس
نائب محافظ القدس يطلع على ما تعانية بلدة الزعيم شرق العاصمة المحتلة

 
 
القدس / التقى عبد الله صيام نائب محافظ القدس ظهر اليوم الاثنين بمقر المحافظة بضاحية البريد رئيس مجلس محلي بلدة الزعيم شرق العاصمة المحتلة عبد القادر كليب ونائبه محمد ابو غالية حيث استعرضا الواقع الذي تعيشه البلدة وما تعانيه جراء الاجراءات الاسرائيلية بحقها وساكنيها. وقال صيام ان بلدة الزعيم احدى اهم البلدات المستهدفة وجزء لا يتجزأ من العاصمة الفلسطينية  المحتلة والتي تعتبر بالنسبة لسكان الزعيم المركز الحضري الأقرب لهم والمصدر الأساسي للوظائف والعمل  والسلطة بكافة اركانها واذرعها لن تكف ابدا عن العمل بكل ما يحافظ على كرامتة وتقديم الخدمات للمواطنين بالصورة الافضل وبما يضمن الراحة والامان للمواطن.
 
من جانبه استعرض رئيس المجلس واقع بلدته حيث تشير الارقام الى ان 20 بالمئة من سكان الزعيم اضطروا تدريجيا لترك القرية ومساكنهم التي يمتلكوها والانتقال وتحمل اعباء السكن في القدس، مضيفا أن الهجرة بدأت عند اكتمال بناء جدار الفصل العنصري حولها، ومن ثم وضع حاجز الزعيم وهو أحد أكبر الحواجز المحيطة بالمدينة المحتلة، وآخرها التحكم بفتح واغلاق البوابة.
 
ومن تداعيات هذه الهجرة يردف قائلا : "زيادة عدد الوحدات السكنية الفارغة، مما اضطر أصحاب العقارات لخفض الإيجارات بنسبة 35%، وحتى هذه الخطوة لم تساعدهم كثيرا، فكثير منهم وإن استطاعوا تأجير منازلهم، فهم يدفعون الدخل في منازل استأجروها في القدس بعد انتقالهم إليها".
 
ويتابع : "أما اقتصاديا، فأدت ممارسات الاحتلال بحق سكان البلدة إلى تدهور كبير في حجم إيرادات أعمالهم، خاصة أصحاب ورش تصليح السيارات التي تنتشر بكثافة فيها .

واوضح ان مساحة المنطقة المصنفة "ج" من بلدة الزعيم والمسيطر عليها كليا من قبل الاحتلال تشكل 94 بالمئة من أراضي التجمع، في حين تدار 2 بالمئة من أراضي التجمع إداريا من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية اما ال 4 بالمئة المتبقية من الأراضي فهي تقع ضمن حدود بلدية القدس الاسرائيلية ، وهذه التقسيمات والتصنيفات الإدارية جعلت واقع المعيشة في البلدة صعبة ومأساوية، وتتمثل هذه الصعوبة في غياب كامل للإنارة في الشوارع، وعدم توفر شبكة صرف صحي حديثة، وشبكة مياه قديمة ومهترئة، بالإضافة إلى انتشار بسيط للآفات المجتمعية كالسرقة وتجارة وتعاطي المخدرات. 



Designed and Developed by