دولة فلسطين
محافظة القدس
تحت رعاية اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس
ملتقى المثقفين المقدسي يحيي الذكرى
ال"20" لرحيل المربي حسني الاشهب

 
القدس / أحيا ملتقى المثقفين المقدسي مساء أمس اليوم الاثنين الذكرى العشرين لرحيل المربي الفلسطيني حسني الاشهب حامي التعليم في العاصمة الفلسطينية المحتلة ، تحت رعاية اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس وذلك في حفل أقيم في قاعة المؤتمر بمدينة البيرة بعد منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي اقامته الأسبوع الماضي في مسرح مدرسة دار الطفل العربي بمدينة القدس وبمشاركة كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني وامين عام المؤتمر الوطني الشعبي اللواء بلال النتشة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور جمال محيسن ومحافظ القدس عدنان غيث ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم ونجل الراحل المهندس هزاع الاشهب وكوكبة من المربين والمربيات الذين ساهموا في حماية عروبة التعليم في المدينة ولفيف من الشخصيات الاعتبارية الدينية والسياسة والشعبية المقدسية والفلسطينية .
 
وفي الوقت الذي ثمن فيه الحسيني الجهود التي يبذلها ملتقى المثقفين المقدسي وهيئته الادارية وعلى رأسها الدكتور طلال ابو عفيفة في تخليد ذكرى أعلام فلسطينية كان لها الباع الطويل في الحركة الوطنية الفلسطينية أشاد بدور الراحل في مقارعة الاحتلال ومواجهة سياساته التهويدية والحفاظ على عروبة التعليم في مدينة القدس وتقوية الوعي القومي للشعب العربي الفلسطيني ومساهمته في تربية أجيال كانت لها بصمات واضحة في محطات مختلفة في التاريخ الفلسطيني ما فتح آفاقا عدة أمام الاجيال الفلسطينية المتعاقبة في مقاومتها الاحتلال والاستبداد واستخلاص العبر من دروس الماضي في عملية بناء المستقبل الذي يطمح اليه كل فلسطيني في الوطن والشتات والتي لبناته الاساسية الحرية والاستقلال واعادة المدينة المقدسة الى عرينها الفلسطيني العربي الاسلامي والمسيحي .
 
ونوه الى حاجة القضية الفلسطينية وما تواجهه من مؤامرات وصعوبات الى أمثال الراحل حسني الاشهب وتجاربه ورفاقه الذين تميزوا بالحنكة وحسن الاداء والبعد الوطني والمد الشعبي داعيا في ختام كلمته الى مواصلة تخليد ذكرى العظماء من ابناء شعبنا وأمتنا لانعاش الذاكرة الفلسطينية الغنية في التعريف الدائم بهم والاستفادة من تجاربهم ما يؤدي الى خلق الكفاءات وتنميتها وتطويرها لتساهم في تعميق الوعي والمعرفة ، وصولا الى الاهداف السامية العادلة التي يسعى ويناضل من اجلها الشعب العربي الفلسطيني وقدم التضحيات الجسام من اجلها .
 
واكد الدكتور طلال أبو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسي ام مؤسسته دأبت ومنذ العام 2008 على تذكير الأجيال الجديدة بالاعلام الفلسطينية التي برزت خلال القرن العشرين في كافة المجالات النضالية والثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية وتركت بصمات واضحة في التاريخ الفلسطيني ، وقال :" ما احتفالنا اليوم بذكرى الراحل المربي حسني الاشهب الا تكريما لرجل خدم العلم والتعليم في مدينة القدس لاكثر من نصف قرن " . مشيرا الى دور المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ممثلا بأمينه العام اللواء بلال النتشة في الحفاظ على مكانة العاصمة المحتلة على كافة الصعد وتعاونه في اقامة مثل هذا التكريم وتسخير الدعم من اجل انجاحه رغم الممارسات الإسرائيلية الهادفة الى محو الذاكرة الفلسطينية .
 
من جانبه أشاد اللواء النتشة بمناقب الراحل الذي سخر حياته في الذود عن ايلياء العظيمة لتظل الناطقة بلسان كنعاني عربي وحمل لواء مقاومة الاحتلال منذ البدايات في ميدان تربية الأجيال ورفض التبعية وتصدى لاستهداف الهوية العروبية الحضارية مدركا حقيقة المعادلة فوقف مدافعا شرسا متصديا عن الابجديات اليبوسية وعن المعنى الحقيقي للقدس بمفردات المناهج التعليمية لمسيرة التعليم رافضا الخنوع والتسليم بواقع الامر الاحتلالي مشيرا الى اننا نستذكر سيرة قامة وطنية في ظروف بغاية التعقيد تمر بها القدس وخاصة بمجال اسرلة وتهويد التعليم كمقدمة لاطباق السيطرة الكاملة على عاصمة دولة فلسطين داعيا الكل الوطني للوقوف بكل مسؤولية امام هذه التحديات .
 
ونوه الى ما تعانيه العاصمة المحتلة من عمليات تسريب لابنيتها التاريخية العتيقة التي تحكي حجارتها عن تاريخ عربي طويل لقطعان المستوطنين مؤكدا ان كل من سولت له نفسه القيام بهذه الجريمة النكراء بحق القدس وفلسطين والأمة العربية ما هم الا خونة لوطنهم وقدسهم وقضيتهم داعيا الى التشدد في محاسبتهم وردعهم ونبذهم في المجتمع موضحا ان كل عمليات التسريب والبيع باطلة بحكم القانون الدولي وبحكم ديننا الحنيف واعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا مطالبا لجنة التحقيق الرسمية الوقوف على ملابسات عمليات التسريب الأخيرة وخاصة عقار جودة ونشر نتائج التحقيق على الملأ .
 
واستذكر الدكتور صيدم وزير التربية والتعليم دور الراحل حسني الاشهب في مقاومته سياسات الاحتلال التهويدية بكل صلابة وكيف تمكن من تفويت الفرصة على الاحتلال وتبديد نصره في حرب حزيران 1967 والحفاظ على عروبة التعليم رغم انف الاحتلال وقياداته الامر الذي يرسم لنا في هذه الأيام العصيبة والتحديات التي تواجهها المسيرة التعليمية في فلسطين عموما ومدينة القدس على وجه الخصوص اليات العمل المقاوم لسياسات الاحتلال والعمل على خلق أجيال واعدة قادرة على مواصلة المسيرة حتى الحرية والاستقلال .
 
وأكد ان وزارة التربية والتعليم ستخلد الراحل بالعديد من الفعاليات في المدارس بالإضافة الى استحداث جائزة سنوية باسمه تقدم الى مدير او معلم متميز . واثنى على نشاطات ملتقى المثقفين المقدسي في مدينة القدس وخاصة فعالية الذكرى العشرين للراحل حسني الاشهب .
 
من ناحيته أشار محافظ القدس عدنان غيث الى ما تتعرض له العاصمة المحتلة من محاولات متعددة لضرب البنية الأخلاقية والتربوية والتعليمية لابناء مدينة القدس من اجل تفريغ الأجيال الجديدة من محتواهم الفكري داعيا الى عمل جماعي وطني مسؤول من اجل تجسيد سيرة العظماء من أبناء شعبنا أمثال الراحل حسني الاشهب وزرعها في عقول اجيالنا القادمة حتى تكون قادرة على التصدي لبنك الأهداف الإسرائيلي واستهداف الاحتلال للبشر والحجر في المدينة المقدسة مؤكدا ان أبناء القدس قادرين على افشال مخططات الاحتلال في الاستمرار في تهويد المدينة المقدسة وخاصة الاستيلاء على العقارات بواسطة من باعوا ضميرهم من اجل المال .
 
وأشار الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بدور الراحل حسني الاشهب في تجسيد السياسة الوطنية للحركة الوطنية في حينه ومقارعة الاحتلال بقلم الرصاص في الوقت الذي صمت فيه الرصاص العربي من اجل فلسطين مشيدا بالمعلم الفلسطيني في كل مكان بالداخل والخارج والذي يؤدي رسالة عظيمة من اجل العلم والتعليم .
 
واستعرض نجل الراحل المهندس هزاع الاشهب سيرة والده الراحل منذ ميلاده ونشأته والوظائف والمناصب التي تقلدها **ودوره النضالي ومن ثم التعليمي وتأسيسه لمدارس حسني الاشهب وصنعه تاريخ بعد النكسه خلد في تاريخ الأجيال وعلاقاته بالقيادات العربية والفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال السيطرة على التعليم شاكرا المؤتمر الوطني الشعبي للقدس على إقامة حفل احياء ذكرى رحيل والده .

وفي ختام الحفل الذي وقفت على عرافته الإعلامية شيرين صندوقة وافتتح بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وتخلله عرض فيلم وثائقي يستعرض سيرة الراحل ، قامت لجنة التكريم المؤلفة من كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير شؤون القدس عدنان الحسيني وامين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة ووزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم ومحافظ القدس عدنان غيث وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور جمال محيسن والدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الهيئة الادارية لملتقى المثقفين المقدسي وعادل أبو زنيد نائب امين سر حركة فتح إقليم القدس وأعضاء الملتقى محمد مسك وعبد المحسن عابدة ورفعت ناصر الدين بتكريم الراحل حسني الاشهب بدرع تسلمه ذوية الدكتور بسام الاشهب والمهندس هزاع الاشهب وتكريم اللواء بلال النتشة بدرع تقديري ومن ثم بتكريم كوكبة مميزةمن رجالات وسيدات مدينة القدس الذين قدموا خدمات جليلة لمدينتهم المقدسة وأهلها في المجال التعليمي وهم :  ثلة من المربيين والمربيات الفاضلات ، وهم : انعام حمد ، قمر شرف ، فدوى اللبدي ، هند الدجاني ، تاجة عبدة ن هناء مجاهد ، سميرة المهتدي ، نائلة الخطيب ، فتحية قطينة ، سهام ذيب ، ايمان جبر ، سعاد القدومي ، رحاب البيتوني ، ريما بركات ، عزيزة مشهور ، منى عابدة ، احمد منى ، حسن عليان ، محمد رصاص ، مازن ديبة ، عادل محيسن ، جميل الكركي ، علاء الدين عطية ، عبد الحكيم أبو ارميلة ، عبد الجليل النتشة ، عبد الغفار بدر ، نعيم أبو لطيفة ، فتحي حماد ، سعيد الاغا وفتحي حبابة . 



Designed and Developed by