القدس/أدى ولي عهد ولاية بارليس الماليزية توانكو سيد فائزالدين بوترا جمال الليل والوفد المرافق ظهر اليوم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك الذي وصله قادما من الأردن في زيارة الى فلسطين بتنسيق ووزارة الخارجية والرئاسة الفلسطينية حيث كان في مقدمة مستقبليه سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني ومحافظ القدس عدنان غيث وسماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا ومدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب ومدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني .
واشاد الجانب الفلسطيني في بداية اللقاء وقبيل صلاة الجمعةخلال كلماتهم الترحيبية بالوفد الماليزي الضيف بالعلاقات التي تربط فلسطين وماليزيا في مختلف المجالات مشيراً الى ما وصلت إليه مملكة ماليزيا من تقدم وازدهار معربا عن امله في انعكاس هذا الازدهار على عموم أبناء امتنا الإسلامية والعربية والمسجد الأقصى المبارك .
وقدم الجانب الفلسطيني شرحاً حول ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات سافرة تمس مشاعر المسلمين في العالم والاستهداف المباشر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمرافقه المختلفة والاعتداءات المتكررة على حرية العبادة فيه موضحا جوانب من ممارسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومنهااقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته وادائهم طقوس تلمودية مخالفة لللاستتكو المتعارف عليه والمنصوص عليه في الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية الثنائية والإسرائيلية الأردنية الثنائية وكافة الأعراف والقوانين الدولية .
وأشار الجانب الفلسطيني الى مهاجمة شرطة الاحتلال خلالالشهر الماضي موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية والمصلين المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى، تزامنا مع استباحة العشرات من المستوطنين الأقصى، والاعتداء بالضرب على كافة موظفي دائرة الأوقاف من المدراء والموظفين وطواقم لجنة الاعمار أثناء تواجدهم بالقرب من باب المجلس، واعتقال موظفين بعد الاعتداء عليه، وممارسة اقصى درجات الارهاب والقهر والابعاد عليهم، ومنع العديد منهم من الدخول إلى المسجد، وتسلّيمهم أوامر استدعاء للتحقيق معهم .
ونوه الجانب الفلسطيني الى محاربة سلطات الاحتلال للاموات، وتدنيس مقبرة باب الرحمة من قبل عدد من المتطرفين اليهود الذين قاموا بنفخ الأبواق والصلاة داخل المقبرة،وتأدية شعائرتلمودية هناك.
وأوضح أن ما يجري من اعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى وباحاته يترافق مع حملة تهويد واسعة ومتسارعة لمحيط المسجد والبلدة القديمة بالقدس، وهذا يظهر من خلال التسهيلات الممنوحة للمنظمات المتطرفة والجمعيات الاستيطانية التي تنفذ مشاريع استيطانية تهويدية تحت مُسميات مختلفة .
وفي الوقت الذي اكد فيه الجانب الفلسطيني على استمرار شعبنا بالصمود والثبات على ارضه، لنيل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على ترابه الوطني اشار الى أهمية الوصاية الهاشمية الأردنية للمقدسات في مدينة القدس ونقل رسالة من اهل فلسطين على وجه العموم والعاصمة الفلسطينية المحتلة على وجه الخصوص بضرورة توفير الحماية للمسجد الأقصى ومدينة القدس التي تتعرض لابشع عملية سطو فيما الامتين العربية والإسلامية تنشغل في همومها الداخلية الجانبية ولا تلتفت الى ما هو اهم من ذلك الا وهو القدس الاسيرة ودرتها المسجد الأقصى المبارك وأهلها المرابطين الذين يقومون بحراسة مقدساتهم والدفاع عنها نيابة عن جميع العرب والمسلمين .
بدوره أكد ولي عهد ولاية برليس الماليزية ضرورة المحافظة على الوضع الراهن للمسجد الأقصى الشريف بوصفه أحد أكثر المساجد قدسيةً للمسلمين، داعياً في الوقت ذاته الأطراف المعنية إلى وقف محاولة تغييره سواءُ بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأضاف توانكو بوترا والذي يرأس مجلس الشؤون الإسلامية والتقاليد الملايوية للولاية أنه على جميع الأطراف أن يتجنبوا عن أي عمل قد يزعج أمن المجتمع، وعلى وجه الخصوص المسلمين.
وقال: إن “زيارة المسلمين للمسجد الأقصى ترمز أهمية كبيرة لوحدة المسلمين وقداسة الأقصى فضلاً عن ضرورة الارتقاء بالحالة الاقتصادية للمسلمين في فلسطين” معلنا استعداده وبلاده تقديم مزيد من الدعم المادي للمسجد الأقصى ومدينة القدس عبر الأطر الرسمية .