دولة فلسطين
محافظة القدس
سلطات الاحتلال تفجر وتغلق منازل اربعة شهداء بالقدس

القدس / فجّرت قوات الاحتلال، فجرالثلاثاء الماضي ، منزلين يعودين لشهيدين في القدس، وأغلقت منزل شهيدٍ ثالث بالأسمنت المسلح، تنفيذاً لقرارات المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال 'الكابيبنت'.
 
وحمل وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني الذي زار العائلات المقدسية المكلومة وتفقد عمليات الهدم والنسف العنصرية التي قامت بها سلطات الاحتلال برفقة نائبه عبد الله صيام ، الحكومة الاسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد الذي تشهده مدينة القدس وعموم اراضي دولة فلسطين المحتلة وخاصة الاستفزازات والاقتحامات التي تجري للمسجد الاقصى المبارك ومنع المصلين المسلمين من الدخول اليه واغلاق البلدة ةالقديمة ومنع غير ساكنيها من دخولها .
 
وقال :" انما يجري في مدينة القدس والمسجد الاقصى خطير للغاية وهذا انتهاك خطير واستهتار فاضح بمشاعر الامتين العربية والاسلامية وابناء الشعب الفلسطيني الذين اخذوا على عاتقهم الوقوف بخط الدفاع الاول دفاعا عن مسجدهم وعقيدتهم ودرة عاصمتهم الابدية القدس الشريف وكرامة وعزة امتهم الخالدة موضحا ان اجراءات الاحتلال التصعيدية المنافية لكافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية لن تثني ابناء شعبنا في الدفاع عن مقدساته وارضه داعيا الى توفير الحماية الدولية لابناء الشعب الفلسطيني ومقدراته والزام اسرائيل باحترام الاتفاقيات والقوانين الدولية وحماية الشعب الذي يرزح تحت احتلالها .
 
وكرر الحسيني مطالبته رئيس الحكومة الاسرائيلية" ان كان جادا باقرار السلام لابناء شعبه والمنطقة برمتها بنزع اسباب التوتر ووقف فوري لاجراءاته الهستيرية الاخيرة في مدينة القدس ووقف انتهاكاته للاماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وسحب تعزيزاته الامنية من احيائها وشوارعها وازقتها والافراج عن كافة المعتقلين والغاء قرارات الهدم بحق منازل المقدسين والتسهيل في اجراءات تراخيص البناء ورفع القيود عن المؤسسات المقدسية والمشاريع التنموية ، والمضي قدما في عملية سلام حقيقية وعادلة وشاملة  .
 
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بعد منتصف ليلة الاثنين، وشرعت بضرب طوق عسكري حول منازل شهداء في الحي، قبل أن تُفجّر منزلي عائلات الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، ومحمد جعابيص، في حين أشرف رئيس بلدية الاحتلال، المتطرف 'نير براكات' شخصياً  على اغلاق منزل الشهيد معتز حجازي في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى بصب الباطون المسلح.
وصاحب عملية التفجير مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية. في حين يسيطر التوتر الشديد على المنطقة والأحياء المجاورة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بعد منتصف ليلة الاثنين منازل الشهداء محمد جعابيص وغسان وعدي أبو جمل في قرية جبل المكبر، ومعتز حجازي في سلوان، وأخرجت من فيها واحتجزتهم في جهة معينة، ومنعتهم من الحركة، لتنفيذ أوامر 'الكابيننت' بحق منازلهم، علماً أن قوات الاحتلال اقتحمت قبل يومين محيط منازل الشهداء وصوّرت مداخلها والطرق المؤدية لها.
 
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على الشاب علاء داود أبو جمل، كما حطمت أثاث بعض منازل العائلة قبل اخلائها.
 
يذكر أن الشهيد محمد نايف جعابيص 20 عاما، من حي جبل المكبر ارتقى بتاريخ 4-8-2014، بعد اطلاق 47 رصاصة عليه من مسافة قريبة، بعد اصطدامه بحافلة 'ايجد'، في شارع رقم “1” مقابل حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، ورغم أن الشهيد كان يتواجد في عمله وكان قد تناول طعام الغذاء مع مسؤول العمل ورفاقه، الا أن سلطات الاحتلال تصر على ادعائها بأن جعابيص قام بعملية فدائية في جرافته.
 
أما الشهيد الأسير المحرر معتز ابراهيم خليل حجازي 32عاماً، ارتقى شهيدا بتاريخ 30-10-2014، بعد اغتياله من قبل وحدة خاصة أثناء محاصرته على سطح منزله في حي الخلة- الثوري ببلدة سلوان، بحجة انه قام بإطلاق النار على الحاخام اليميني المتطرف يهودا غليك غربي القدس.
 
في حين ارتقى الشهيدان غسان محمد أبو جمل 32 عاما، وعُدي عبد أبو جمل 21 عاما، بتاريخ 18-11-2014، بعد تنفيذهما هجوماً على كنيس يهودي في مستوطنة “هار نوف” بقرية دير ياسين بالقدس المحتلة، وأغلق الاحتلال بالباطون منزل عدي خلال شهر تموز الماضي.
من جانبها، أعلنت لجنة أولياء أمور الطلبة في جبل المكبر عن اضراب شامل في المدارس احتجاجاً على تفجير منازل الشهداء، في ما تم نقل سيدة بسيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر بعد اصابتها بحالة اغماء خلال عملية التفجير
 
تجدر الاشارة الى أن مجلس الوزراء 'الاسرائيلي' المصغر 'الكابينت' قرر استمرار هدم منازل منفذي العمليات والايعاز لوزيرة القضاء بإيجاد آلية لتسريع عمليات الهدم وانهاء الاجراءات القانونية.
وقال نتنياهو خلال الجلسة: 'صادقنا على عملية جديدة ضد 'الارهاب 'بأشكال مختلفة وعلى جبهات كثيرة'.
 

كما طالب نتنياهو بملاحقة المقدسين وأصحاب المحال التجارية الذين شهدوا عملية الطعن الاخيرة في البلدة القديمة وامتنعوا عن 'مساعدة' الجرحى من المستوطنين. 



Designed and Developed by