دولة فلسطين
محافظة القدس
اصابات بالجملة خلال اعتداء وحشي طال محافظ القدس
الفلسطينيون يتصدون بصدورهم لعملية التطهير العرقي بالخان الاحمر

 
 
العاصمة المحتلة/ هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محافظ القدس، عدنان الحسيني، وذلك للاطمئنان على صحته عقب تعرضه لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخان الأحمر.
 
وأكد سيادته، إدانته الكاملة لاعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي، على المواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر وترحيلهم من أرضهم بالقوة، ما يؤكد ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
كما أشاد الرئيس، بتلاحم عدد من المسؤولين الفلسطينيين مع أبناء شعبهم للتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة إلى سرقة الأرض الفلسطينية.
 
وحيا سيادته، التصدي البطولي للمواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر، وصمودهم فوق أرضهم بالرغم من جبروت الاحتلال، واستعماله القوة المفرطة ضد أبناء شعبنا الأعزل، مما يؤكد أن هذا الشعب يزداد تمسكاً بأرضه وثوابته ومقدساته، وأنه لن يفرط بذرة تراب فلسطينية مهما كانت شراسة الهجمة الاحتلالية ضد وطنه وأرضه ومقدساته .
 
اعتداء وحشي
وكان الحسيني قد تعرض لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر الاربعاء خلال تصديه وجمهور غقير من المواطنين للحصار الاسرائيلي المضروب على منطقة الخان الخان الاحمر تمهيدا لتنفيذ اوامر الهدم بحق التجمع البدوي في تلك المنطقة .
وقال أن أهالي الخان الاحمر والمتضامنين معهم تصدوا ببطولة لقوات الاحتلال ومحاولات ترحيلهم وانهم وكافة التجمعات البدوية يحمون باجسادهم عروبة القدس ويصدون محاولات تطويقها بالكامل.
ووصف ما قام به جيش الاحتلال من اعتداءات بالوحشية والشراسة التي طالت النساء والاطفال، وأدت الى اصابة 35 مواطنا وبعضهم اصابات خطيرة موضحا ان استهداف أهالي منطقة الخان الاحمر هو تطهير عرقي وتصعيد خطير لسياسة تهويد الضفة الغربية، ويتوازى مع محاولات تمرير ما يسمى صفقة القرن وتصفية القضية.
وقال ان سلطات الاحتلال تسعى لضم وتهويد أكثر من 60?? من الضفة الغربية من خلال الاستمرار في الاستيطان والاستيلاء على أراضي الشعب الفلسطيني .
وأكد أنها ليست صدفة ان الاجراءات الاسرائيلية ضد تجمعات الخان الأحمر و أبو نوار تتوازى مع الاقتطاعات الاسرائيلية غير الشرعية الأموال الضرائب الفلسطينية والهجمة على الاسرى وعائلات الشهداء.
ودعا الحسيني الشعب الفلسطيني الى اوسع حملة اسنادا للتجمعات البدوية في مواجهة الاجراءات العنصرية الإسرائيلية.
كما وطالب المجتمع الدولي إلحاق مواقفه وبياناته المليئة بعبارات القلق والاستنكار الرافضة للتصعيد الإسرائيلي المسعور على الأرض بخطوات عملية وواضحة، والعمل على وقف جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال في قرية الخان الأحمر وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري.
 وقال : "إن محاصرة حيش الاحتلال العسكري لتجمُّع الخان الأحمر البدوي جنوب شرق القدس المحتلة، تمهيدا لإزالته وتهجير سكانه قسريا واقتلاعهم من تلك المنطقة المستهدفة ليست بالأولى، وان هدم إسرائيل اليوم لـ 9 بيوت و4 منشآت في تجمع أبو نوار المجاورة للخان الاحمر يأتي في سياق تنفيذ مخطط E1 الاستيطاني واستكمال "للكماشة الإسرائيلية" التي تهدف الى ضم القدس وحصارها وتقطيع الضفة الغربية وتكريس الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية، فقد سبق وأن هدمت دولة الاحتلال 46 تجمعا بدويا لفرض الوقائع على الارض وذلك يتطلب تدخلا امميا عاجلا وعدم الانتظار لتحقق إسرائيل سياساتها الأحادية."
وأشار إلى ان المخططات الوشيكة لهدم تجمع الخان الأحمر ستعمل على تشريد ما يقارب من 200 فلسطيني وتجريدهم من حقهم الطبيعي بالعيش بكرامة على ارضهم مضيفا : "إن الشعب الفلسطيني ما زال ينتظر توفير الحماية الدولية له بعد معاناة امتدت لسبعين عاما من التشريد وسرقة الأرض والموارد والمقدرات والممتلكات".
ووصفمخططات دولة الاحتلال لهدم قرية بأكملها وتشريد سكانها القاطنين فيها منذ أكثر من خمسين عاما والاعتداء الوحشي على أهلها وعلى المتضامنين الأجانب ولجان المقاومة الشعبية بالأمر المستهجن وغير الإنساني. مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف مخططاتها غير القانونية على الفور والالتزام بالقانون الدلي والدولي الإنساني
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت بشكل وحشي وبالضرب المبرح ظهر الاربعاءعلى المواطنين المتضامنين مع اهالي منطقة الخان الاحمر واصابت 35 منهم على الأقل، بينهم صحفي، جراء وعدد من أهالي الخان الأحمر البدوي، ونشطاء المقاومة الشعبية، ومتضامنين أجانب، الذين تصدوا بصدورهم العارية، لجرافات الاحتلال وشكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم، لمنع جرافات وآليات الاحتلال من هدم المساكن والمنشآت في الخان الأحمر، وتشريد سكانه، ما ادى إلى إصابة عدد منهم، إضافة إلى إصابة الزميل محمد حمدان مراسل قناة "عودة"، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
 
تنديد دولي
وفي سياق متصل لاقى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منطقة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة رفض وتنديدا دوليا واسعا، ومطالبات من دول العالم للحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن قرارها الذي يشكل خطرا على السلام وعلى إمكانية تنفيذ حل الدولتين.
وناشد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت، حكومة الاحتلال عدم هدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس، بعدما رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا كل الطعون التي قدّمت اليها لمنع تنفيذ قرار الهدم.
ودعا الوزير البريطاني الذي زار المنطقة، حكومة الاحتلال إلى التروّي وعدم المباشرة بإزالة القرية، وقال: "نحن قلقون للغاية بسبب تداعيات هذه القضية والهدم الوشيك" لمساكن القرويين، واعتبره أمرا تحظره معاهدة جنيف.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلمت أهالي تجمُّع الخان الأحمر البدوي، جنوب شرق القدس المحتلة، أوامر بإغلاق طرق داخلية في التجمع
ودعت فرنسا سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى عدم تنفيذ أوامر الهدم التي تستهدف سكان الخان الأحمر وإلى الامتناع عن اتخاذ أي تدبير من شأنه توسيع نطاق الاستيطان وتعزيز استدامته.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي قبل يومين، "إن فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء حالة السكان في الخان الأحمر والذي صدرت بحقه أوامر هدم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن أوامر الهدم تشكل تهديدًا وشيكًا للمجتمع في منطقة ذات أهمية استراتيجية للحل القائم على دولتين دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية، لافتا إلى أن رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبي زاروا المكان لإظهار دعمهم للمواطنين الذين يعيشون فيه.
إلى ذلك اعتبر وزيرا الخارجية والتعاون البلجيكيان ديدي رينديرز واليكساند دوكرو، أوامر الهدم الصادرة بحق المجتمع البدوي الفلسطيني في منطقة الخان الأحمر، انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وأكدت الخارجية البلجيكية، أن توسيع المستوطنات المحيطة بالقدس، عن طريق قطع الضفة الغربية إلى شطرين، وعزل القدس بالكامل عن المناطق الداخلية الفلسطينية، هو عمل يهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات جانب واحد في المستقبل.
وشددت على أن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الأيام الأخيرة عن بناء عدة آلاف من المنازل الإضافية في مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية، يتناقض مع القانون الدولي وينتهك التزامات إسرائيل كقوة احتلال عسكرية، كما ذكر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334 في ديسمبر 2016.
وطالبت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، سلطات الاحتلال بعدم المضي قدما في هدم قرية الخان الأحمر–أبو الحلو- شرق مدينة القدس، وباحترام حقوق سكان التجمع في البقاء في أرضهم وتسوية أوضاعهم.
وأعربت ثروسيل في بيان صحفي، عن "القلق العميق" حول التقارير عن قرار الاحتلال بهدم التجمع في الأيام المقبلة، مشيرة الى ان التجمع يشكل مأوى لـ 181 شخصا نصفهم أطفال.
وأكدت "انه من المرجح ان يرقى الهدم الى إخلاء قسري وانتهاك للحق في السكن للأشخاص الذين يقطنون في التجمع، اضافة الى ذلك، فان القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال".
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن قوات الاحتلال داهمت تجمُّع الخان الأحمر، مساء الثلاثاء، وسلمت المواطنين أوامر تفيد بإغلاق طرق داخلية في التجمع.
 
وأوضح أن محامي الهيئة يعكفون على دراسة تلك الأوامر، حيث ستصدر الهيئة ردها المناسب عليها، مستدركا أن "قوات الاحتلال تسعى لاستخدام هذه الطرق لأغراضها الخاصة".
وبين أن هذا الإجراء ما هو إلا محاولة لحصار التجمع واعتصام المواطنين والمتضامنين المستمر داخله، ومنع وصول المتضامنين إليه، معتبرا أن هذه مقدمة للإجراءات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في السابق ومنها هدم التجمع وترحيل أهله بالكامل، مشيرا إلى أن أرض التجمع مملوكة بالكامل ومسجلة في "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة.
وفي ذات السياق قال منسق حملة "انقذوا الخان الأحمر" من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت الخميس منطقة الخان الأحمر شرق القدس، واعتدت على المعتصمين هناك، واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب.
وأوضح أبو رحمة أن قوة مما يسمى وحدة "الياسام" التابعة لقوات الاحتلال، اقتحمت المنطقة، واعتدت على الأهالي ونشطاء المقاومة الشعبية، الذين شكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم العارية، لمنع جرافات الاحتلال من هدم الخان الاحمر، قبل أن تعتقل ثلاثة متضامنين أجانب أميركي، وكندية، وبريطاني.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تحاصر حاليا نشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الاجانب، الذين يعتصمون في تلك المنطقة لحماية الخان الأحمر من الهدم.

    



Designed and Developed by