القدس / جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الخميس الماضي قرار منع محافظ القدس عدنان غيث من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر جديدة. وكان ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أصدر قبل ستة شهور قرارًا بمنع محافظ القدس من دخول الضفة لمدة 6 أشهر.كما أصدر ما يسمى قائد المنطقة الداخلية والقائد العسكري قرارًا يقضي بمنعه من التواجد أو الحضور أو الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر مع مجموعة أسماء لشخصيات فلسطينية.

 

يشار الى ان غيث قد تعرض منذ تكليفه محافظًا للقدس لسلسة من الإجراءات الإسرائيلية، تمثلت بالاعتقال والإبعاد عن مكان سكنه والإقامة الجبرية لفترات متفاوتة، بالإضافة إلى إبعاده عن الضفة ومنع التواصل مع قيادات فلسطينية.واعتقل 5 مرات في غضون عامين، لأسباب انتقامية متعلقة بالتحقيق الذي أطلقته السلطة الوطنية العام الماضي في تسريب عقارات في المدينة للمستوطنين، وعلى خلفية مواجهات باب الرحمة في المسجد الأقصى. وتتهم سلطات الاحتلال المحافظ بتشكيل خطر على أمن الدولة، والقيام بنشاطات غير قانونية في إشارة إلى دوره كممثل للرئيس الفلسطيني في القدس، باعتبار أنه يحظر على السلطة العمل في المدينة.

 

ويوجد صراع سيادة في المدينة، ترفض معه إسرائيل أي عمل رسمي أو شبه رسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية في المدينة. وأغلقت إسرائيل مؤسسات تابعة للسلطة واعتقلت مسؤولين وأبعدتهم عن المدينة والمسجد الأقصى، كما اقتحمت اجتماعات وفعاليات بشبهة أنها تابعة للسلطة الفلسطينية.

 

وفي اول رد فعل على القرار الاسرائيلي الجائرقال محافظ القدس عدنان غيث: إن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط، كافة المواثيق الدولية، ويتنصل من كافة الاتفاقيات، ولكن الشعب الفلسطيني حيٌ وباقٍ في أرضه، وما يتعرض له يعدّ ضريبةً يقدمها للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

 

وقال : إن الاحتلال أبعدني عن بيتي في سلوان، ولكن هناك المئات من الفلسطينيين مبعدون في المنافي وغزة، وهناك الآلاف في السجون.