عقدت محافظة القدس بالشراكة مع سلطة جودة البيئة صباح اليوم الأحد 27 آذار 2022، ورشة عمل بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية تحت شعار "معًا لوقف تهريب النفايات"، وذلك تحت رعاية عطوفة محافظ القدس عدنان غيث ورئيس سلطة جودة البيئة الدكتورة نسرين التميمي.
في بداية الفعالية تلا الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم تم عزف السلام الوطني الفلسطيني.
في كلمة محافظة القدس التي قدمها الأخ أحمد عليان مدير عام التنمية والتخطيط في محافظة القدس بالنيابة عن عطوفة محافظ القدس عدنان غيث المبعد قسرًا عن مكان عمله بسبب إجراءات الاحتلال بحقه، أكد عليان على أهمية محاربة آفة النفايات المهربة من مناطق الاحتلال، والتي يستهدف الاحتلال بها زيادة السموم المهربة إلى الأراضي الفلسطينية والإضرار بالبيئة الفلسطينية.
بدوره رحب مدير عام البيئة في سلطة جودة البيئة عدنان جودة بالحضور، وثمّن دور عطوفة المحافظ في متابعة هذه الظاهرة، وذكر جودة أننا علينا جميعا أن نقوم بواجبنا ومسؤولياتنا لمحاربة هذه الظاهرة المتمثلة في تهريب نفايات الاحتلال في محافظة القدس وهذه النفايات المهربة عبارة عن (مخلفات بناء، أتربة مختلفة يتبين بعد الفحوصات أنها تحتوي على مواد سامة، ونفايات صلبة وسائلة)، ودعا جودة إلى تكثيف المتابعات لوقف هذه الظاهرة.
وفي كلمة الحكم المحلي أشار مدير عام مديرية الحكم المحلي في محافظة القدس جهاد مشاقي إلى أن التخلص من النفايات هي مشكلة يواجهها العالم أجمع، إلا أننا في فلسطين نعاني بالإضافة إلى ذلك من مشكلة النفايات المهربة من مناطق الاحتلال، كما أكد مشاقي على أهمية وجود مرجعية تكاميلة موحدة ما بين سلطة جودة البيئة ووزارة الحكم المحلي للتعامل مع هذه المشكلة، بالإضافة إلى أهمية زيادة الوعي الشعبي حول خطورة النفايات المهربة.
من جهته أكد رئيس بلدية الرام محمد تيم على أهمية الدور الأمني في محاربة ظاهرة تهريب النفايات، كما أكد على أهمية تفعيل القوانين البيئية والتي تحد من هذه الظاهرة، وضرورة ملاحقة المخالفين ومحاكمتهم.
وقدم القانوني في سلطة جودة البيئة مراد المدني عرضًا قانونيا من أبرز محاوره: المواد القانونية المتعلقة بتهريب النفايات، والنفايات التي تصنف على أنها نفايات خطيرة.
خلال الفعالية تم عرض فيديو حول ظاهرة تهريب النفايات في محافظة القدس من إنتاج وحدة العلاقات العامة في محافظة القدس بالشراكة مع سلطة جودة البيئة.
وفي نهاية الفعالية تم الخروج بالعديد من التوصيات ومن أبرزها:
أولا: عقد ورشة عمل تضم جميع الجهات ذات الاختصاص لوضع آليات عمل واضحة للتعامل مع هذه الظاهرة.
ثانيا: العمل على فتح مكتب لسلطة البيئة والضابطة الجمركية في محافظة القدس.
ثالثا: إصدار قائمة رسمية بالنفايات الخطرة.
رابعا: استحداث منصب مفتشين بيئيين.
خامسا: تفعيل دور لجان السلامة العامة وتكثيف الزيارات الميدانية إلى مكبات النفايات بما يضمن تعزيز التنسيق وتحديد الجهات والمسؤوليات لكل جهة.
سادسا: تعزيز قدرات وإمكانيات شرطة السياحة والآثار كشرطة بيئية قادرة على ضبط التهريب، سابعا: زيادة وتيرة التوعية بما يتعلق بموضوع تهريب النفايات، ثامنا: تكرار مثل هذه الفعاليات والبناء عليها.
