القدس / استقبل محافظ القدس عدنان غيث ظهر اليوم الاحد في مكتبه بضاحية البريد وفد حركة فتح / اقليم سوريا، الذي يزور الوطن للمشاركة في اعمال المجلس الثوري وذلك بحضور سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير شؤون القدس فادي الهدمي وامين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشةوقائد منطقة القدس العميد حمزة جياب وقادة الاجهزة الامنية وسفير منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين احمد الرويضي وعضوي المجلس الثوري سلوى هديب ورائد اللوزي وامين سر حركة فتح / اقليم القدس شادي المطور واعضاء الاقليم والمناطق والشعب في منطقة القدس .

 

واستهل اللقاء سماحة المفتي بالترحيب بالوفد الضيف مؤكدا ان القدس عقيدة كل مسلم وعربي والعقيدة لا تباع ابدا وخائن من يفكر ببيع ذرة تراب من ارضها الطهور وفلسطين ستبقى عربية كنعانية الى ان يرث الله الارض وما عليها.

 

بدوره نقل المحافظ غيث أماني المقدسيين بالتئام الشمل الفلسطيني وعودة جميع اللاجئين المهجرين الى ديارهم في فلسطين التاريخية لافتا الى أهمية هذه الزيارة ، مشدداً على وحدة أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ومشيداً بأهمية دور إقليم حركة فتح في سوريا، ومكانة الكادر الفتحاوي هناك .

 

وقدم شرحاً عن واقع محافظة القدس، وما تعانيه من اعتداءات الاحتلال والاستيطان مستعرضا الاستراتيجية التهويدية للسيطرة على المدينة المقدسة ومحاولات سلخها عن جذورها العربية الاسلامية المسيحية .

 

واوضح غيث ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة مصادرة أراضي المقدسيين وهدم منشآتهم السكنية وتشريد سكانها والتحايل وممارسة الخداع والتزوير من اجل السيطرة على الارض الفلسطينية وسياسة التضييق على المقدسيين ومنع اية نشاطات فلسطينية في مدينة القدس واغلاق العديد من المؤسسات المقدسية التي تقدم الخدمات لابناء شعبنا في العاصمة المحتلة يأتي في إطار السياسة الاستعمارية التي تنتهجها دولة الاحتلال وتطبيقا لما يسمى بـ "صفقة القرن" الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية.  

 

مشيرا الى ان سلطات الاحتلال تشرعن قوانيها لخدمة مشاريعها ومصالحها الاستعمارية دون الالتفات او ادنى مراعاة للقوانين الدولية والانسانية التي ترفض الوجود الاستعماري في مدينة اقرت الشرعية الدولية وباغلبية اكثر من 138 دولة في العالم بانها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وتعد العدة بمخططات احتلالية للعام 2020 فيما الفلسطينيون لا خطة لهم سوى الثبات والصمود والتحدي والاصرار على بناء الدولة المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف .

 

 

ولفت الى صمود وثبات ابناء شعبنا في القدس بالرغم من كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي والذي ما هو الا جزءا من سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء الشعب العربي الفلسطيني وخاصة ابناء العاصمة المحتلة والتي تتعارض والقوانين والاعراف والشرائع الدولية والسماوية .

 

فيما اكد وزير شؤون القدس الهدمي ان ما كانت فتح قوية فان المشروع الوطني الفلسطيني لن يذوب في المخططات التآمرية لللاحتلال وأعوانه لافتا الى ان قدر المقدسيين خاصة وابناء الشعب الفلسطيني على وجه العموم ان يتصدروا خط المواجهه الاول في الدفاع عن حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفتية التي يطمح لها كل فلسطيني غيور على ترابه المقدس موضحا ان اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وكافة مناطق الشتات يقفون في خندق واحد حتى فلسطين حرة عربية والقدس عاصمتها الابدية .

 

واكد اللواء النتشة ان حق العودة مقدس موضحا ان القدس العمود الفقري للامة العربية ومنوها الى ان الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه وسيحاسب امام الاسرة الدولية ولن يفلت من العقاب ومنها جرائمه منذ احتلاله الارض الفلسطينية وتهجيره للسكان الاصلين العزل ، ناهيك على ان عدالة السماء من دون شك ستسبق عدالة الارض.

 

بينما اكدت سلوى هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان مدينة القدس التي هدمت نحو 24 مرة ستبنى من جديد بايدي فلسطينية لافتة الى ان زيارة اهلنا من سوريا ما هي الا باكورة العودة الشاملة لجميع المهجرين واللاجئين الى ديارهم الاصلية .

 

 

واشار السفير الرويضي الى ان قضيتي اللاجئين والقدس هما الاكثر استهدافا من الاحتلال واعوانه الا ان المقدسيين الذين خاضوا معارك حدة مع الاحتلال بكل جبروته افشلوا باسلحتهم ومن ابرزها سجادة الصلاة والدعاء وثباتهم وصمودهم وتحديهم واصرارهم على التمسك بحقوقهم المشروعة المخططات الاحتلالية معاهدا على مواصلة الثبات حتى العودة والتحرير واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف .   

 

 من جانبها ثمنت هدى بدوي أمين سر الاقليم في الساحة السورية جهود المحافظ غيث بالرغم من المضايقات وسلسلة الاعتقالات التي تعرض لها منذ توليه منصب محافظ العاصمة ومحاصرته في محاولة اعتبرتها البدوي فاشلة للحد من التحام المقدسيين بالمؤسسة الرسمية الفلسطينية ممثلة بمحافظة القدس وشخص المحافظ عدنان غيث .

 

وعبرت باسم وفد إقليم الحركة في سوريا عن تقديرها للمحافظ وكادر المحافظة، على  حفاوة الاستقبال وسعادتهم لزيارة محافظة القدس، والتواجد على أرض الوطن، واصفة الزيارة بانها اشبه بالحلم ، مؤكدةً على وحدة حال أبناء شعبنا في الداخل والشتات في مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

 

وقدمت شرحا مفصلا عن واقع المخيمات الفلسطينية في سوريا والتي تعرضت للتدمير شبه الكامل وهجره حوالي 300 الف فلسطيني الذين اغلقت الابواب في اوجههم واختاروا زوارق الموت نحو اوروبا عاش منهم من عاش وابتلع منهم الكثير البحر، وعرضت الهيكل التنظيمي المعمول به في الساحة السورية والذي يعكس متانة التنظيم وقوته وتماسكه.