دولة فلسطين
محافظة القدس
محافظ القدس خلال لقائه وفدا بلجيكيا يعرب عن أمله بتحقيق العدالة والسلام في ارض السلام

 
 
 
القدس /  زار وفد  يضم مجموعة من شخصيات بلجيكية تمثل قطاعات رسمية واهلية ودينية صباح اليوم الاربعاء مدينة القدس ترافقه المحامية نوال السعدي منسقة العلاقات الفلسطينية الفلامنجية للاطلاع على ما تعانيه المدينة وسكانها من الاجراءات الاسرائيلية المنافية لكافة الاعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية .
 
وقدم محافظ القدس عدنان غيث للوفد الضيف ومسيحيي فلسطين والعالم باسم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والقيادة الفلسطينية واهالي العاصمة المحتلة التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد لدى لقائه الوفد بمكتبه في ضاحية البريد معربا عن امله في تحقيق العدالة والسلام والمحبة على ارض السلام كما بشر بها سيدنا عيسى المسيح عليه السلام وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويعيش مسيحيي فلسطين ومسلميها الذين يقدمون ارقى اشكال نماذج التعايش الفريدة من نوعها ويناضلون معا لتحقيق وبسط السلام في ارض السلام. 
 
واطلع غيث الوفد على التحديات التي تواجه مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية مستعرضا أوضاع المدينة المقدسة وآليات التهويد التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية الحالية، ومن أهمها محاصرة سكان القدس الأصليين والضغط عليهم بشتى الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بهدف دفعهم إلى الهجرة الطوعية عن مدينتهم .
 
 
واشار الى نوايا سلطات الاحتلال المبيتة بضم الضفة الغربية واعلان السيادة الاسرائيلية على كافة المستوطنات الغير شرعية فيها بموجب القانون الدولي والتي ستؤدي الى نسف كافة الاتفاقيات والتفاهمات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي جرت برعاية دولية ، والممارسات الاحتلالية بحق ابناء العاصمة المحتلة وسياسة التهويد المتسارعة بحق المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لاقتحامات استفزازية يومية من قبل غلاة المستوطنين المتطرفين ، والاعتداء على المقابر الاسلامية ، لافتا ايضا الى الاعتداءات على الاماكن المسيحية المقدسة موضحا ان هناك اكثر من مئة اعتداء جرى بحق كنائس وأديرة ومقابر مسيحية قامت بها عصابات يهودية على راسها عصابة ما تسمى "تدفيع الثمن"، والتي تتستر عليها الجهات الرسمية الاسرائيلية مذكرا بالاعتداء على كنيسة المعمدانية في القدس الغربية قبل سنوات وكتابة عبارات تشتم المسيحيين والسيد المسيح عليه السلام والسيدة مريم البتول . ومصادرة أراضي المقدسيين وهدم منشآتهم السكنية وتشريد سكانها والتحايل وممارسة الخداع والتزوير من اجل السيطرة على الارض الفلسطينية وسياسة التضييق على المقدسيين ومنع اي نشاطات فلسطينية في مدينة القدس لتحويلها إلى مدينة يهودية توراتية بحتة، في تعد سافر على هويتها وتاريخها الحضاري العربي الإسلامي والمسيحي وشرعنة القوانين التي تخدم قوانيها ومشاريعها ومصالحها الاستعمارية دون الالتفات او ادنى مراعاة للقوانين الدولية والانسانية التي ترفض الوجود الاستعماري في مدينة اقرت الشرعية الدولية وباغلبية اكثر من 138 دولة في العالم بانها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة انما يأتي في إطار السياسة الاستعمارية التي تنتهجها دولة الاحتلال وتطبيقا لما يسمى بـ "صفقة القرن" الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية لافتا الى انها  تدرج ضمن دائرة التطهير العرقي والتهجير القسري بحق ابناء شعبنا الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة
 
 
وحذرغيث من استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في سياساتها التصعيدية بحق العاصمة الفلسطينية المحتلة التي باتت تعيش اسوء مرحلة تهويد منذ بدء الاحتلال عام 1967 حيث يتعرض اهلها المرابطين الى سياسة تطهير عرقي تقود الى هجرة طوعية ، كما جرى بحق الكثير من ابناء شعبنا المسيحيين مشيرا الى ان ما نسبته 35 بالمئة من سكان المدينة المقدسة ما قبل الاحتلال كان من المسيحيين ، فيما تضائلت النسبة بعد الاحتلال الى اقل من 2 بالمئة .
 
ودعا غيث الى الضغط اكثر على سلطات الاحتلال وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والانساني والكف عن اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون موضحا ان الحكومة الاسرائيلية وبدعم مطلق من الادارة الامريكية الحالية تؤجج من حدة التطرف في المنطقة وتهيء الامور نحو اشعال المنطقة وتمرير مخططاتها بالسيطرة الكاملة على التراب الفلسطيني وفي مقدمتها مدينة القدس ومقدساتها والاستهتار بالقيمة الانسانية لابناء الشعب الفلسطيني .
 
وكان الوفد البلجيكي قد استهل جولته في مدينة القدس بزيارة المسجد الاقصى المبارك واطلع على استفزازات المستوطنين المنافية لمكانة اماكن العبادة ، وزار كنيسة القيامة وتجول في ازقة البلدة القديمة مطلعا على ما يكابده المقدسيين من ويلات الاحتلال حيث قدم فؤاد الحلاق الخبير في دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية شرحا وافيا عن مخططات الاحتلال الاسرائيلي التي تشكل عقبة كأداء في طريق تحقيق السلام .

    



Designed and Developed by