أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لانتهاكات الاحتلال في محافظة القدس خلال شهر تموز للعام 2022 في العاصمة المحتلة، وقد لخّصت فيه مجمل ما رصدته من استمرار لمسلسل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي ومؤسسات العاصمة المحتلة.

 

كان أبرزها، إلغاء سلطات الاحتلال تراخيص 6 مدارس في القدس، بحجة "التحريض في الكتب المدرسية على دولة وجيش الاحتلال". شمل القرار (المدرسة الإبراهيمية في حيّ الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة فروعها في بيت حنينا) تضم في صفوفها اكثر من 2000 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. وانتصار الأسير المقدسي رائد ريان بمعركة الأمعاء الخاوية التي استمرت نحو 113 يومًا.

كما رصدت استمرار تهديد الوجود المقدسي في مدينة القدس من خلال مضي الاحتلال قدمًا في إجراءات التسوية للأراضي، فخلال تموز تم الكشف عن تسجيل 40 منزلًا تقطنه 45 عائلة فلسطينية في حيّ الشيخ جرّاح بأسماء جمعيات استيطانية وذلك دون علم أصحابها. ولتسهيل عمليات التسريب وبيع الأراضي للمستوطنين والتستر على سماسرة العقارات، أصدرت سلطات الاحتلال أمراً عسكرياً يسمح بإصدار شهادات حصر إرث من ما تُسمى بـ" المحكمة الشرعية الإسرائيلية" بدلًا من المحاكم الشرعية الفلسطينية بادعاء حماية البائع الفلسطيني.

 

ومن خلال عملية الرصد اليومية لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، لوحظ تصاعد في وتيرة اعتداءات المستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم، بعد رصد (26) اعتداءً منها (7) اعتداءات جسدية.

 

كما تم رصد نحو (182) إصابة بالرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح وحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ونقل على أثر ذلك العديد من المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، كان منها (165) إصابة سجلت في أحياء بلدة سلوان خلال تنفيذ الاحتلال اقتحامات همجية في البلدة.

 

 وخلال تموز، رُصد نحو (190) حالة اعتقال نفذها الاحتلال بحق مقدسيين في كافة مناطق محافظة القدس، كان منها (22) حالة اعتقال خلال احتفالات نتائج امتحانات الثانوية العامة في القدس.

 

   كما وفرضت سلطات ومحاكم الاحتلال بحق المعتقلين نحو (14) قرارًا بالسجن الفعلي منها؛ (7) قرارات بتجديد الاعتقال الإداري. وإصدار (15) قرارًا بالإبعاد، نصفها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فترات الإبعاد ما بين أسبوعين إلى ستة أشهر. وتم رصد (18) قرارًا بالحبس المنزلي من بينها (4) قرارات بالحبس المنزلي المفتوح، ورصد أيضا إصدار (3) قرارات منع سفر.

 

أما على صعيد عمليات الهدم؛ فبلغ عددها خلال شهر تموز (13) عملية؛ تم تنفيذها جميعها بآليات الاحتلال، دون تسجيل أي عملية هدم ذاتي. بالإضافة لتنفيذ (6) عمليات تجريف لأراضٍ في مختلف مناطق العاصمة المحتلة، غالبيتها تهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية.

 

في سياق متصل اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال عدة أحياء في العاصمة المحتلة، وسلّمت نحو (86) قرارًا  بالهدم، بحجة عدم الترخيص. تدخل معظمها حيز التنفيذ خلال (30 يومًا).

 

 ورصدت محافظة القدس الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر تموز، إذ اقتحم (3288) مستوطناً و(46673) تحت مسمى "سائحًا" باحات المسجد الأقصى المُبارك من جهة باب المغاربة بمساندة من قوات الاحتلال، يذكر أن فترات الاقتحامات يتخللها منع الأهالي والمصلين من دخول المسجد الأقصى.

 

وفي السياق ذاته، تواصل آليات الاحتلال حفرياتها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، الأمر الذي يتسبب بمزيد من تساقط الحجارة والأتربة في المسجد الأقصى القديم، دون السماح لدائرة الأوقاف الإسلامية من معاينة الحفريات التي تسببت بذلك او اصلاحها وترميمها.

 

 تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، فخلال تموز رصد إصدار (10 مشاريع) كان منها مشروع لبناء مركز زوار تهويدي في حيّ بطن الهوى ببلدة سلوان، وتوسع استيطاني في عدة مستوطنات داخل وفي محيط مدينة القدس، مواصلة تنفيذ مشروع القدس الكبرى على أرض الواقع من خلال استمرار آليات الاحتلال بتنفيذ مشاريع أنفاق تحت الأرض بهدف زيادة عدد سكان المستوطنات من خلال تسهيل تحركهم. كما تم الكشف عن مخططات تهويدية تشمل تمديد ساعات اقتحامات المستوطنين للأقصى وبناء جسر ثابت من جهة باب المغاربة بهدف زيادة عدد المتطرفين المقتحمين للأقصى.