العاصمة المحتلة / دعا عبد الله صيام نائب محافظ القدس الى اتخاذ كافة اجراءات الحيطة والحذر تنفيذا لقرارات السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الدكتور محمد اشتية باعلان حالة الطوارىء والتي تنسجم والحالة الفلسطينية لمواجهة آفة "الكورونا" والحد من وصولها الى فلسطين .

 

واشار صيام خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة القدس والذي عقد صباح اليوم الاثنين في بلدية الرام بحضور كافة اعضائه على اهمية العمل كفريق واحد ترأسه محافظة القدس من منطلق ان الاخ المحافظ هو رئيس لجنة الطوارىء منوها الى خصوصية المحافظة المقطعة الاوصال ما بين شمال غرب وجنوب شرق ووسط القدس ، والتي لن تكون عائقا رغم صعوبتها في انجاز المطلوب وتقديم افضل الوقاية للمواطن الذي يعد اغلى ما نملك تنفيذا لقرار السيد الرئيس ورئيس الحكومة موضحا ان هذه الاجراءات ليست بهدف الهلع والخوف بقدر انها وقائية.

 

 

واكد صيام باسم الكل الفلسطيني ان حالة الطوارىء لن تثني المقدسيين عن مواجهة الممارسات والاجراءات الاحتلالية التعسفية بحق مقدساتنا التي لا زالت تنتهك حرمتها يوميا وما يواكبها من اجراءات هدم منها الذاتية وحملة الابعاد عن القدس او اجزاء منها ، وعلى رأسها ابعاد عطوفة الاخ المحافظ عدنان غيث عن رأس عمله ومن دخول الضفة الغربية ، وبالرغم من اهمية الوضع واجراءات الوقاية التي يجب ان تتبع الا انها لن تحرف البوصلة عن الهدف الاسمى الذي نناضل من اجله.

 

ولفت الى ضرورة حفظ السلم الاهلي الذي يعد ركيزة اساسية في الصمود وعدم التهاون عن اي تجاوز في هذه المرحلة الشديدة الحساسية خاصة من يحاول نشر الفتنة واثارة البلبلة والفوضى مشددا على اهمية التقيد بالمعلومة الرسمية فيما يتعلق بآفة الكورونا ، مشيرا الى اهمية اخذ البلديات والمجالس المحلية دورها كونها تشكل نواة خلية الازمة في محافظة القدس ، مشددا على اهمية نظافة الاماكن العامة وتكثيف حملات مراقبة الاسعار ، اضافة الى الاجهزة الامنية التي اعلنت استعداها التام للمساندة في تنفيذ خطة الطوارىء.

 

 

واوضح شادي المطور امين سر حركة فتح في القدس على الحكمة في قرارات السيد الرئيس والحكومة والهادفة الى محاصرة المرض والحد من تفشيه معلنا استعداد حركة فتح لمساندة تنفيذ كافة الاجراءات ودعمه لقرار اتحاد اولياء الامور في دعوة المدارس في القدس الى اغلاق ابوابها احترازيا .

 

بدوره دعا راسم عبيدات من القوى الوطنية في القدس الى توخي الحيطة والحذر وعدم الالتفات الى الشائعات والحفاظ على السلم الاهلي وضرورة التواصل مع كل قرية وحي والتكاتف والتعاون مشددا على اهمية الالتزام بالتعليمات والاجراءات الرسمية .

 

من جانبه حذر موسى الشاعر مدير الحكم المحلي في محافظة القدس الى ضرورة دفن النفايات بشكل جيد وعدم فرزها في هذه الفترة ومواصلة عملية التعقيم موضحا ان بيت لحم كان لها الحظ الاوفر في عدد الاصابات حيث هناك 19 حالة حوصرت من خلالها 2116 حالة تحت الحظر الصحي .

 

 

فيما اوضحت مديرية التربية والتعليم بلسان مديريها المربيان سمير جبريل ومحمد سامي ان الوزارة اعدت خطة طارئة في التعليم عن بعد للتواصل مع الطلبة من خلال الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وخطة اخرى بالتناوب ما بين المسؤولين حفاظا على عدم تفريغ المدارس التي اتخذت فيها كافة الاجراءات الصحية اللازمة واعفاء الامهات من الدوام بشكل جزئي .

 

وتسائل زياد الشمالي رئيس اتحاد اولياء الامور عن مصير طلبة الثانوية العامة مستعرضا المعركة التي يخوضها اتحاده والمدارس الخاضعة لمظلة الاحتلال .

 

ودعا الدكتور سعيد يقين من وزارة شؤون القدس الى توحيد الخطاب الرسمي بشأن "الكورونا"

 

 

وعدم الانجرار وراء الشائعات لافتا الى اهمية توفير المأوى المناسب والحاجة الملحة له في محافظة القدس .

 

بينما اكد الشيخ ابراهيم زعاترة مدير اوقاف القدس الى اهمية الحذر والوقاية والتداوي معتبرا ذلك واجب شرعي لافتا الى قام وزارته باتخاذ كافة الاجراءات الوقائية والفتوى التي اصدرتها بشأن جواز صلاة كبار السن والمرضى وخاصة مرضى القلب بالبيت وعدم التوجه الى المساجد.

 

اما وزارة الاقتصاد الوطني ، فقد اكد مدير مديرية القدس سعيد قريع ان دور وزارته النحسر في هدفين : الاول الاهتمام بتوفير كافة السلع والخدمات الضرورية والاخر الحرص على منع الاحتكار وعدم استغلال الاسعار ورفعها على المواطن ، وذلك في حملات متكررة تقوم بها وزارته للتاكد من تنفيذ الهدفين المشار اليهما .

 

واكد مدير الدفاع المدني العقيد رائد جوابرة على جهوزية جهازه لمساندة ذوي الاختصاص في تنفيذ خطة الطوارىء التي اعلن عنها السيد الرئيس ورئيس الحكومة الدكتور اشتية .

 

 

بينما اكد الدكتور رياض احمد من مديرية صحة القدس الى تتبع وزارته لكافة الاماكن المحتملة في محافظة القدس بوجود مرض الكورونا حيث تأكد خلو المحافظة داخل جدار الفصل العنصري من اية حالات موضحا ان احتمالات الشفاء منه كبيرة جدا وتصل الى 99 بالمئة وكبار السن الاكثر استهدافا منوها الى النقص في الاحتياجات في وزارته . 

 

وكانت لجنة السلامة العامة في محافظة القدس قد باشرت باجراءات التعقيم للعديد من المؤسسات العامة في المحافظة .