أصدرت محافظة القدس تقريرها الشهري لتموز/2021 في العاصمة المحتلة ، وقد لخصت مجمل ما رصدته من انتهاكات إلى النتائج التالية:-

 

سلطات الاحتلال تجدد القرارات  السابقة بحق محافظ القدس عدنان غيث الصادرة منذ 2018 وتقضي بمنعه من دخول الضفة  والمشاركة في أي فعاليات وطنية  بالإضافة إلى مساعدات لأبناء القدس  وتم تسليمه خارطة طريق تحدد خط سيره داخل الحَيّ الذي يسكن فيه ببلدة سلوان. عدا عن منعه من الحديث مع 51 شخصية.

 

رصدت المحافظة عدداً من الانتهاكات تركزت حول الاعتقالات وعمليات الهدم وقرارات الإخلاء وقرارات الإبعاد والحبس المنزلي وإصابة العديد من المواطنين وارتقاء شهيد بالإضافة إلى مشروعين استيطانيين تهويديين، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

يستمر مسلسل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

حيث لوحظ ارتفاع وتيرة التصعيد محافظة القدس ومد من هذه الانتهاكات، ففي 21 تموز ارتقى الشهيد عبده يوسف الخطيب التميمي 43 عاماً من مخيم شعفاط داخل مركز التحقيق والتوقيف " المسكوبية" التّابع لحكومة الاحتلال في القدس المحتلة.

 

تم رصد 172 حالة اعتقال، من بينهم 11 سيدة، كما تم رصد 20 قرار إبعاد خلال تموز في مدينة القدس، منها 14 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فترات الإبعاد ما بين أسبوعين إلى ستة أشهر. تم رصد 19 قرار حبس منزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مقدسيين خلال تموز، تتراوح فترة القرارات ما بين خمسة أيام إلى أسبوعين. 

 

أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية عدة أحكام بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسين، من بينهم  حكماً تعسفياً بالسجن الفعلي  بحق الأسيرة ياسمين جابر لمدة 30 شهراً. كما وسلمت قوات الاحتلال عضو حركـة فتــح إقليم القدس "ياسر درويش" قراراً يقضي بمنعه من توزيع الهدايا على الأطفال خلال الأعياد، ومنعه من توزيع أضاحي عيد الأضحى.

 

وتم رصد نحو 50 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح وحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ونقل على أثر ذلك العديد من المصابين إلى المستشفيات لتلقلي العلاج.

أما على صعيد عمليات الهدم فبلغ عددها خلال شهر تموز 20 عملية؛ 12 منها عمليات هدم ذاتي و 8 عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال. 

وطالت عمليات الهدم التي نفذتها طواقم الاحتلال: مدرسة و سور في بلدة عناتا، وبركس في بلدة النبي صموئيل ومحل تجاري وموقف سيارات قرب حاجز قلنديا وغرفتين وأرضية بناء وسور في بلدة الطور، كما أجبرت اثنا عشر مواطن على تنفيذ عمليات هدم قسري طالت 12 منزلًا وبناية سكنية، كان نصف هذه العمليات في بلدة الطور.

 

أما فيما يتعلق بعمليات التجريف فنفذت جرافات الاحتلال عمليات تجريف في أراضي حي الصوانة، واستمرت في عمليات التجريف في بلدة حزما بهدف شق طريق استيطاني جديد يمتد كيلو متر بعرض 16 متراً من أراضي البلدة، كما وأزالت 100 شجرة في بلدة الطور.

 

اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال عدة أحياء في مدينة القدس وسلمت عدداً من الأهالي قرارات هدم ذاتي بحجة عدم ترخيص منازلهم، فسلمت بلدية الاحتلال إخطارات هدم منازل في حيّ واد حلوة، وحيّ واد ياصول، في بلدة سلوان، وفي بلدة العيسوية، وبلدة شعفاط، و10 قرارات هدم في قرية الولجة، كما وسلمت إخطارات هدم لبركسين في قرية النبي صموئيل.

 

ورصدت محافظة القدس  الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر تموز، إذ اقتحم 4372 مستوطناً باحات المسجد الأقصى المُبارك، كان من بينهم 1540 مستوطناً اقتحم المسجد الأقصى في يوم 18 تموز في ذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل"، وتمت الاقتحامات بمساندة من قوات الاحتلال، يذكر أن فترات الاقتحامات يتخللها منع الأهالي والمصلين من دخول المسجد الأقصى. وفي الـ 5 من تموز عرقلت قوات الاحتلال آليات لجنة إعمار المسجد الأقصى ومنعتها من إكمال عملها بِزعم عدم الحصول على التراخيص اللازمة .

 

تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، وخلال شهر تموز صادقت بلدية الاحتلال في القدس على إنشاء "كليةٍ للتدريب المهني"، في منطقة وادي الجوز من خلال لجنة التخطيط والبناء المحلية، وستكون هذه الخطوة الأولى نحو تحقيق ما يسمى مشروع "وادي السيليكون". كما أعادت ما تسمى "باللجنة المركزية للتخطيط والبناء الإسرائيلية" طرح مشروع "مركز المدينة" مانحة السكان فرصة حتى نهاية شهر تموز للاعتراض عليه، بعد أن كانت قد قدمته اللجنة العام الماضي لكنه تأجل بسبب اعتراضات المقدسيين عليه.