منحت محافظة القدس صباح اليوم الأربعاء 27 تمّوز 2022، الكاتب المقدسي جميل السلحوت نجمة القدس للعطاء والوفاء تكريمًا لجهوده، وذلك في مقرّ المحافظة ببلدة الرّام، بحضور عدد من الشخصيّات الوطنية والثقافية. ويأتي هذا التكريم في إطار سلسلة من التكريمات التي تنظمها وحدة العلاقات العامة في محافظة القدس للشخصيّات المقدسية الثقافية والوطنية تقديرًا لجهودهم في خدمة قضية القدس.

رحّب نائب محافظ القدس عبد الله صيام بالحضور، ونقل لهم تحيّات عطوفة محافظ القدس عدنان غيث القابع قهرّا في بيته بسبب إجراءات الاحتلال بحقه. وأشار إلى أن نجمة القدس للوفاء والعطاء جزء من واجب المحافظة في متابعة كل الذين يقدّمون أعمارهم من أجل القدس.

 

وفي كلمة وزارة الثقافة توجه السيد محمد عيّاد بجزيل الشكر لمحافظة القدس على هذه الالتفاتة الواجبة واللّفتة المهمّة للشخصيّات الوازنة في القدس. وأشار عيّاد إلى أن السلحوت هو أحد الأسماء الحركية في محافظة القدس فالسلحوت "مثقف عضوي" لا ينظر للكتابة على أنها ترف بل رسالة، وتمنى للسلحوت أن يبقى قلمه حرًّا.

بدورها عبّرت د. ديما السمّان ممثلة وزارة التربية والتعليم وممثلة ندوة اليوم السّابع عن سعادتها بهذا التكريم للقامة الأدبية والثقافية والإعلامية للكاتب جميل السلحوت. وثمّنت السمّان هذه المبادرة من محافظة القدس لتكريم أهلها وناسها ومن عملوا وقدّموا للقدس. وختمت كلمتها بقولها: "هنيئًا لنا بالقدس، وهنيئًا للقدس بقامة مثل السلحوت".

 

من جهته أكّد ممثل القوى الوطنية علي أبو هلال على أن هذا التكريم كبير ولفتة هامة من محافظة القدس، فهو لقاء لتكريم السلحوت صاحب الشخصية الوطنية والثقافية والذي قدم الكثير للقدس وفلسطين، وهو أحد روّاد المشروع الوطني الثقافي للدفاع عن القدس . وأشار أبو هلال في كلمته إلى الدور المهم الذي تلعبه الثقافة في سبيل الحفاظ على القدس وعلى هويتها الوطنية؛ لذلك يرتكب الاحتلال انتهاكات جسيمة بحق المثقفين.

وشكر رئيس بلدية السواحرة عيسى جعفر محافظة القدس على هذا التكريم، مشيرًا إلى أن السلحوت كاتب معروف على مستوى الوطن وخارجه، وهو قدوة ثقافية. وأكد جعفر أن بلدية السواحرة ستعمل على إعادة النشر لبعض كتب السلحوت ليتسنّى لأكبر عدد من الناس الحصول عليها والاستفادة منها.

 

أما الكاتب المقدسي جميل السلحوت فشكر محافظة القدس ونائب المحافظ ووزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم وكل القائمين على هذا التكريم. وذكر السلحوت أنّه لا يعتبر هذا التكريم تكريمًا شخصيًا له وإنما هو تكريم للقدس ولندوة اليوم السّابع (الحراك الثقافي المستمر في مدينة القدس) والتي تعقد أسبوعيّا منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

ولفت السلحوت إلى أنّ أي مشروع سياسي احتلالي سيصاحبه مشروع ثقافي، مؤكدًا على أننا من الممكن أنه نهزم سياسًا أو عسكريًا ولكن من المستحيل أن نهزم ثقافيًا فنحن ورثة الثقافة الإسلامية العربية. وحذّر السلحوت من التّطبيع الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك؛ لأن التفريط بالأقصى سيتبعه تفريط بمكة المكرمة والمسجد النبوي.