تحت رعاية محافظة القدس نظم الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين حفل تكريم المعلمين المتقاعدين فوجي 2020/2021 وتكريم المدراء الجدد لهذا العام في محافظة القدس، بحضور الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ووزارة التربية والتعليم ومدراء الأجهزة الأمنية ومدراء مديريات المؤسسات الحكومية في محافظة القدس.
في بداية الحفل نقل نائب المحافظ عبدالله صيام تحيات محافظ القدس المبعد قسرًا عن مكان عمله، وثمّن جهود الكادر التعليمي في محافظة القدس ودوره في تربية الاجيال وخدمة أبناء شعبه الفلسطيني في مختلف الظروف، شاكرًا لهم عطائهم وإخلاصهم بالعمل، ولفت أن التقاعد ليس نهاية المطاف بل بداية لمشوار آخر من العطاء وخدمة الوطن.
وأشار صيام إلى معاناة السلك التعليمي في محافظة القدس ومحاربة الاحتلال الاسرائيلي للكادر التعليمي والمناهج الفلسطينية، مشيرًا إلى ما حدث قبل عدة أيام مع مدرسة الشابات المسلمات في القدس من اقتحام لقوات الاحتلال للمدرسة واعتقال مديرتها واستدعاء مجموعة من الكادر التعليمي للتحقيق دون وجود تُهم واضحة، وأكد على أن هذه السياسات القمعية لا تثني المعلمين المقدسيين عن أداء دورهم في تعليم الأجيال.
وأشاد صيام بالتجربة الكويتية في التعليم الفلسطيني وأنها أكبر برهان على اجتهاد المعلم الفلسطيني في مختلف أنحاء العالم.
وأثنى سائد ارزيقات الأمين العام للاتحاد العام المعلمين الفلسطينيين على جهود المعلمين في إنجاز المهمة التعليمية، وركز على دور النقابة في إحقاق حقوق معلمين محافظة القدس وبذل الجهود لتعزيز صمود المقدسي، وأضاف أن معركة التعليم في القدس هي جهاد بوصفها البوصلة والعاصمة والوجهة الأولى للدولة الفلسطينية.
وأكد سمير جبريل مدير مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس على ضرورة التعليم للتنمية والحضارة، مثمنًا الجهود المباركة للمعلمين التي تمتد أثارها لأجيال عديدة، وأضاف أن إغلاق مكتب مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس والتي تمارس عملها منذ ما قبل عام 1967 ما هي إلا رسالة واضحة من الاحتلال على استهداف كل ما هو عربي فلسطيني في المدينة المقدسة.
وقدم المتقاعدون كلمتهم من خلال المربية الفاضلة عائدة الاشهب مؤكدين عمق علاقتهم الدائمة بالمؤسسة التعليمية التي قضوا فيها سنوات من البذل والعطاء، وأشادوا بمبادرة محافظة القدس والاتحاد العام للمعلمين على تكريمهم كونها نابعة من منظومة القيم والأصالة والانتماء.