دولة فلسطين
محافظة القدس
شهيدان و(170) حالة اعتقال و(49) عملية هدم وتجريف ونحو (3,857) مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى وتجديد قرارين بحق محافظ القدس خلال شهر تشرين الثاني لعام 2021

 

 

 
رصدت محافظة القدس انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال شهر تشرين الثاني 2021، وتركزت الانتهاكات حول الإعدامات والاعتداءات والاعتقالات وقرارات الحبس الفعلي والمنزلي وعمليات الهدم والتجريف وقرارات الإبعاد، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وأيضًا تسليط الضوء على المشاريع الاستيطانية ضمن مخططاتها لتهويد المدينة المقدسة.
أعدمت قوات الاحتلال مواطنين، وهم الشهيد الطفل عمر أبو عصب 16 عامًا، من بلدة العيساوية في شارع الواد بالبلدة القديمة، والمعلّم فادي أبو شخيدم 42 عامًا، من مخيم شعفاط في منطقة باب السلسلة أحد أبوا المسجد الأقصى المبارك. واحتجزت سطلات الاحتلال جثمانيْهما ليرتفع بذلك عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال إلى (19) جثمان.
خلال شهر تشرين الثّاني 2021، نفّذ مستوطنون اعتداءات همجية طالت عددًا من الشبان والأطفال والأهالي، حيث تم تسجيل (10) اعتداءات على شبّان مقدسيين بالرصاص الحي، والأدوات الحادة، والحجارة، والضرب المبرح، ورش غاز الفلفل، وتوجيه التهديدات والكلمات النابية، حدثت الاعتداءات في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة أو في أماكن عملهم، ومنهم من كان الاعتداء عليه في مناطق عربية.
فيما يتعلق بالإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين تم تسجيل نحو (320) إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز، والحروق، والكسور، والضرب المبرح، في مواجهات مع قوات الاحتلال تركزت معظمها في منطقة بلدة بدّو وبلدة سلوان ورأس العامود وفي بلدة العيساوية ومخيم شعفاط، نقل البعض على إثرها إلى المشافي لتلقي العلاج.
من بين هذه الإصابات، إصابة الطفل "داود فهمي بدوان" بالرصاص المطاطي خلال المواجهات مع الاحتلال في بلدة بدّو، ما أدى إلى إصابته بنزيف على الرئة.
وبشأن الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المُبارك، اقتحم (3857) مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المُبارك، في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك. وفي انتهاك خطير، أقرّت لجنة التعليم في ما يسمى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إلزام المدارس التابعة لما تُسمى بـِ "وزارة المعارف الإسرائيلية" بإدراج الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلبة اليهود بزعم أنه "جبل الهيكل".
جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرارات الصادرة بحق محافظ القدس عدنان غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية ومنعه من المشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة في القدس لمدة 4 أشهر، وذلك قبل يوم واحد من زفاف ابنته ليحرمه الاحتلال من المشاركة في مراسم زفاف ابنته الوحيدة.
وحول حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال بشكل يومي، تم اعتقال (170) مواطنًا مقدسيًا.
وأصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (24) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسين، من بينها (5) أحكام اعتقال إداري.
وضمن الانتهاكات أصدرت سلطات الاحتلال (17) قرارًا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين، تراوحت ما بين يومين إلى 10 أيام، بالإضافة إلى فرض كفالات مالية باهظة عليهم.
كما أصدرت سلطات الاحتلال (14) قرارًا بالإبعاد، عن مناطق سكنهم أو عن البلدة القديمة أو عن المقبرة اليوسفية أو عن الضفة الغربية أو عن المدينة المقدسة، وتراوحت فتراتها ما بين 10 أيام و60 يومًا. ومن بين القرارات نحو (9) قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.
في ملف هدم منازل المقدسيين أجبرت بلدية الاحتلال مواطنين مقدسيين على هدم (11) منزل قسرًا، ونفذّت آلياتها (36) عملية هدم أخرى لتكون حصيلة عمليات الهدم خلال تشرين الثاني 2021 (47) عملية. كما نفذت جرافات الاحتلال عمليتي تجريف، الأولى لقبر يعود لأحد الأطفال في المقبرة اليوسفية على الشارع المحاذي للمقبرة بزعم إيصال المياه "للحديقة التوراتية"، والثّانية لتجريف أشجار زيتون في بلدة عناتا.
على صعيد إخطارات الهدم سلمت سلطات الاحتلال أكثر من (20) عائلة مقدسية إخطارات هدم لمنازل و منشآت تجارية وبركسات وغرف وأسوار وأيضًا مركز طبي، توزعت في بلدات الطور وجبل المكبر وسلوان والعيسوية وحيّ وادي الجوز وبلدة الجيب.
وردت محكمة الاحتلال الاستئناف الذي تقدم به أهالي حي وادي ياصول في بلدة سلوان، ضد قرار هدم منازلهم، وأصبح نحو 58 منزلًا تحت خطر الهدم الفوري.
 
وفي تاريخ 3 تشرين الثاني 2021 رفضت عائلات الشيخ جراح المهددين بالتهجير مقترح "التسوية الإسرائيلي" لما يحمله من مخاطر جدية سياسية وقانونية من شأنها تمليك شركة "نحلات شمعون" الاستيطانية للأرض المُقامة عليها منازل العائلات المقدسية في الشيخ جراح.
وفي سياق مصادرة الأراضي صادقت ما "تسمى المحكمة الإسرائيلية العليا" على مصادرة أرض مساحتها 4 دونمات ونصف 4700 متر مربع في حيّ الشيخ جرّاح لصالح بلدية الاحتلال، بحجة "المنفعة العامة لتحويلها إلى حديقة"، تعود لأربع عائلات "عودة" وعبيدات" و"منصور" و"شلالدة. كما وصادقت على مصادرة أرض مساحتها 6 دونمات ونصف في حيّ الشيخ جرّاح تعود لعائلة "شرف"، لصالح بلدية الاحتلال، لإقامة مشروع استيطاني ومواقف سيارات.
واصلت سلطات الاحتلال استهداف المدارس في القدس إذ اقتحمت مدرسة الرشيدية وقمعت طلّابها، كما استهدفت قوات الاحتلال روضة أطفال تُسمى "أجيال"، بقنابل الغاز في مخيم شعفاط.
وخلال احتفالات المستوطنين بما يسمى عيد الأنوار "الحانوكاة" العبري ، نصّب المستوطنون شمعدانات ضخمة في عدد من المعالم المقدسية (ساحة حائط البراق، ومسجد قرية النبي صموئيل) وعلى سطح منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جرّاح. كا قام الاحتلال بإضاءة سور القدس من جهة باب الخليل بعبارات توراتية
وفي إطار استمرار تهويد أسماء الشوارع في الطرق والأحياء الإسلامية قامت سلطات الاحتلال بتغيير اسم تقاطع طريقي الواد والآلام إلى اسم "ميدان هجورا" أي "البسالة" في البلدة القديمة، وإضافة أسماء مستوطنين قُتلوا في المكان عام 2015.
كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس على بناء حيّ استيطاني جديد على 1243 دونما على أراضي بلدة قلنديا شمال المدينة المحتلة المقامة عليها "مستوطنة عطروت". بالإضافة إلى مخطط "استيطاني" جديد، لإقامة أكبر مركز مؤتمرات ومراكز تجارية وصناعية، في منطقة "السهل الأحمر"، قرب تجمع الخان الأحمر، هذا المخطط سيُقام على أراضي مقدسية خاصة، تعود ملكيتها لأهالي أبو ديس، وحزما، وعناتا، وشعفاط. وصادقت ما تُسمى بـِ "لجنة التخطيط والبناء" التابعة للاحتلال على مخطط بناء مركز لشرطة الاحتلال في موقع مُطل على جبل المكبر.
 
 
 
لمزيد من التفاصيل عن التقرير الرجاء الضغط على الرابط أدناه:
للاطلع على الجداول الخاصة في التقرير الرجاء الضغط على الرابط أدناه:



Designed and Developed by