دولة فلسطين
محافظة القدس
مسيرات مختلفة بانحاء الضفة نصرة للاقصى
الرئيس يثمن صمود المقدسيين ودفاعهم عن المقدسات
المرجعيات الدينية تدعو الى اغلاق مساجد القدس وشد الرحال للاقصى
حكومة الوفاق الوطني تحمل الاحتلال مسؤولية تصعيد التوتر
الحسيني : تشكيل لجان لتقييم الاضرار بالمسجد الاقصى

 
 
العاصمة المحتلة / أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس(ابو مازن)، اتصالات مكثفة مع عدد من العواصم، وكلف وفدا فلسطينيا بالتوجه إلى العاصمة الأذرية باكو الخميس، لاطلاع أعضاء لجنة فلسطين التابعة للأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولعقد اجتماع خاص، وفوري، وتوسيع اجتماعاتها، لتشمل بحث ما يجري في مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، من وضع خطير، والعمل على استصدار موقف من شأنه وقف جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية تجاه المسجدالأقصى، وإزالة البوابات الالكترونية، واحترام الوضع التاريخي والقانوني، واحترام حرية العبادة، وحق شعبنا، وجميع المسلمين في أنحاء العالم بممارسة حقهم في أداء الشعائر الدينية فيه بحرية، كفلتها الشرائع الدولية.
وعبر الرئيس عن اعتزازه بأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وبخاصة في القدس، ومؤسساتها، لصمودهم في مواجهة هذه الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة، مثمناً الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الشقيقة بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ووقوفه بثبات لمواجهة هذا الوضع الخطير، حماية للمسجد الأقصى.
وأكد أهمية تضامن الأمتين العربية والإسلامية، وقوفهما إلى جانب شعبنا الفلسطيني، لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مناشدا إياهم مواصلة واجباتهم لدعم صمود أهلنا في القدس .
وحذر سيادته من الاستهانة بمشاعر الفلسطينيين، والعرب، والمسلمين في أنحاء العالم، ومحاولة فرض حقائق جديدة على الارض، واستمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية في انتهاك صريح لقرارات الشرعية الدولية.
ضغوط اردنية مكثفة :
بدوره يمارس الأردن ضغوطاً مكثفة على حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، من أجل إزالة البوابات الإلكترونية التي وضعتها قوات الاحتلال منذ الأحد الماضي.
كما تسعى الأردن أيضاً إلى عودة حرية الحركة للمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، كما كانت الأوضاع قبل يوم الجمعة الماضي، بحسب مصادر مطلعة.
من جانبها، نقلت صحيفة (الغد) الأردنية عن المصادر بأن المملكة "تُمارس هذه الضغوط عبر اتصالات دولية مكثفة، وعبر مباحثات مع السلطات الإسرائيلية".
ويؤكد الأردن في هذه الاتصالات،التي شملت دولياً الولايات والمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وأطرافاً أخرى، أن إنهاء التوتر في القدس "هو في يد إسرائيل التي عليها أن تقوم فورياً بفتح المسجد الأقصى كلياً ومن دون أي إعاقات، وإزالة البوابات الإلكترونية"، التي فرضها الاحتلال بعد عملية قتل جنديين إسرائيليين.
وحسب المصادر، فأن الأردن وفي كل جهوده واتصالاته التي يقودها الملك عبد الله الثاني "متمسك بموقفه بضرورة إزالة البوابات وإلغاء كل الخطوات التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتهدئة الوضع والتصعيد في القدس.
وقالت: "إن احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وإلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يشكل مفتاح استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة.
 
 
حكومة الوفاق الوطني تحمل الاحتلال مسؤولية تصعيد التوتر :
وجددت حكومة الوفاق الوطني موقفها من الاحداث الجارية في العاصمة المحتلة والمسجد الاقصى المبارك وحمّل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار التصعيد الاستيطاني الاحتلالي الخطير الذي يطال المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس العربية المحتلة وسائر أنحاء الضفة الغربية مشيرا الى ان اسرائيل تصر على تحدي كافة القوانين والشرائع الاممية وتضع جميع العوائق امام اي جهد سياسي يهدف الى تحقيق إرادة السلام الدولية والإقليمية التي ترتكز على تحقيق مبدأ حل الدولتين
وقال ان الاعلان عن بناء مستوطنة جديدة شمال شرقي مدينة القدس ومواصلة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك يعني صب مزيد من الزيت على النار، وان الحكومة الاسرائيلية تصر على الدفع بالأوضاع الى مزيد من التوتر وتعلن بذلك عن عدائها الصارخ لكافة الجهود المبذولة من اجل تحقيق اختراق على صعيد العملية السياسية
وطالب المتحدث الرسمي العالم بإدانة التصعيد الاسرائيلي الخطير وتحميل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والتحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد. واضاف المتحدث الرسمي ان المجتمع الدولي مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى بالدفاع عن قراراته وقوانينه ووجوده من خلال فعل سريع يتناسب مع حجم وخطورة الهجمة الاحتلالية الاسرائيلية
كما دعا الامتين العربية والإسلامية الى تحمل مسؤولياتهما تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا ان الحكومة تحيي اهلنا الأبطال في مدينة القدس الذين يدافعون وحدهم وبصدورهم العارية عن أقدس مقدسات العرب والمسلمين مشيدا بدور المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس.
المرجعيات الدينية تدعو الى اغلاق مساجد القدس وشد الرحال للاقصى :
واصدرت دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس قرارا باغلاق جميع مساجد القدس والتوجه لخطبة وصلاة الجمعة على بوابات المسجد الاقصى في وقت جددت فيه المرجعيات الدينية في القدس موقفها الرافض لعبور المصلين عبر البوابات الالكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال وذلك خلال موتمر صحافي عقدته هذه المرجعيات في مقر المحكمة الشرعية بمشاركة شخصيات سياسية ودينية اسلامية ومسيحية وهي وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ورئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ عبد العظيم سلهب ورئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري والقائم باعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري ومدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب والناطق بلسان بطريركية الروم الارثوذوكس الاب عيسى مصلح واخرون اكدوا فيه على الثوابت الدينية التي اعلنتها المرجعيات الدينية سابقا مجددين رفضهم التعاطي والاجراءات الاسرائيلية التعسفية بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس مطالبين مثمنين موقف اهالي المدينة المقدسة في الدفاع عن مقدساتهم وداعين الى تكثيف شد الرحال للمسجد الاقصى لافشال المخططات الاسرائيلية المبيتة .
 
 
الحسيني : لجان لتقييم الاضرار :
واشار الوزير الحسيني الى انه سيتم فور استلام المسجد الاقصى وازالة البوابات الالكترونية تشكيل لجان لتقييم الاضرار التي احدثتها قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل المسجد خلال تواجدها فيه بالايام السابقة وضرورة محاسبة سلطات الاحتلال واصفا الممارسات الاسرائيلية بالتعسفية والبعيدة عن القيم والاصول والحضارة منوها الى ان التركيز الحالي على البوابات الالكترونية لا يعني ابدا نسيان ما جرى داخل المسجد والعبث بمحتوياته ومقتنياته الثمينة مثل المتحف والمخطوطات والاوراق وغيرها داعيا موضحا ان ابناء العاصمة المحتلة قد حسموا امرهم ومصرين على عدم التعاطي او الدخول الى مسجدهم من خلال هذه البوابات الاذلالية داعيا سلطات الاحتلال الى ادارك ذلك وقراءته جيدا والتوقف عن التدخل في شؤون دائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى .   
عربدات استيطانية بالاقصى ومسيرات في انحاء الضفة الغربية:
وفي ذات السياق اقتحم عشرات المستوطنين الاسرائيليين منذ ساعات صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال المسيطرين على المسجد فيما يواصل المقدسيون اعتصامهم ورباطهم عند أبواب المسجد الأقصى رفضاً للبوابات الإلكترونية، وذلك لليوم الخامس على التوالي فيما شار شهود عيان الى قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بقياس مساحة ابواب المسجد الاقصى المبارك .
واعتقلت قوات الاحتلال فجرا 6 مواطنين خلال اقتحامها لقرية العيساوية في القدس، عرف منهم: أحمد كايد محمود، أشرف جمال عليان، نضال الفروخ، محمد عصمت عبيد، نديم الصفدي، قصي داري.
وفي غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة القديمة في مدينة القدس، فيما سمحت لسكان البلدة فقط الدخول إلى محيطها . وكانت ساحة باب الاسباط ومحيط ابواب البلدة القديمة قد تحولت الى ساحات مواجهات ورباط وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال حيث كان الالاف من المقدسيين قد ادوا صلواتهم في اقرب نقطة يصلون اليها محيطة بالمسجد الاقصى المبارك فيما يواصل موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس اعتصامهم امام بوابات المسجد الاقصى رافضين الدخول عبر البوابات الالكترونية ومطالبين بازالتها .
 
 
سياح اجانب ينضمون مع المرابطين :
وانضم العشرات من المسلمين من جنسيات مختلفة للصلوات التي أقيمت في باب الأسباط منذ صلاة الظهر وحتى العشاء سياح من دول غربية، أتراك، ومسلمون من دول شرق آسيا جاؤوا كسياح الى الأراضي المقدسة وزيارة المسجد الأقصى الا انهم شعروا بواجبهم في التصدي لإجراءات الاحتلال، الى جانب ايمانهم بأهمية الدفاع عن الأقصى، من خلال رفضهم الدخول الى المسجد الأقصى عبر البوابات الالكترونية.
ورغم أنهم لا يتحدثون أو يفهمون اللغة العربية الا انهم يتفاعلون مع الدعاء ويذرفون الدموع بخشوع، ويشاركون في التكبيرات والوقفات.
 
وأكد بعضهم أنهم قطعوا آلاف الكيلومترات واستغرقت رحلتهم ساعات طويلة امتدت بعضها حوالي 30 ساعة للوصول الى الأراضي المقدسة والصلاة في الأقصى، ورغم شوقهم للأقصى الا أنهم رفضوا الدخول عبر البوابات الالكترونية، وآثروا الصلاة خارجه والتضامن مع المقدسيين، في مشهد يعبر عن الوحدة الإسلامية للدفاع عن الأقصى.
وأضافوا انهم مع وحدة الموقف الرافض لدخول الأقصى عبر هذه البوابات الالكترونية، فالأقصى مكان للعبادة ولا يحق للاحتلال اجراء اي تغيير فيه.

وانطلقت الاربعاء مسيرات في انحاء مختلفة من الضفة الغربية نصرة للقدس والمسجد الاقصى سرعان ما تحولت الى ساحات مواجهات مع قوات الاحتلال اصيب خلالها العديد بالاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت واعتقال البعض من المشاركين . 



Designed and Developed by