افتتحت محافظة القدس صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19 تموز 2022، ورشة عمل تحت عنوان "برنامج تعزيز القدرات في إنفاذ التشريعات البيئية، ومكافحة الجريمة البيئية وتوثيقها" والتي نظمتها سلطة جودة البيئة بالتعاون مع مؤسسة راصد، في مقر بلدية الرام، بحضور ممثلين عن مؤسسات رسمية وأهلية ذات اختصاص.
رحب نائب محافظ القدس عبدالله صيام بالحضور، ناقلًا تحيات محافظ القدس عدنان غيث المُغيب قسرًا بسبب إجراءات الاحتلال بحقه، مؤكدًا أن الاحتلال الذي على مدار العقود يستهدف البشر والحجر والشجر، ويصادر الممتلكات والمصادر المائية في كافة محافظات الوطن، هو العامل الرئيسي أيضًا في المشاكل البيئة التي تواجه بلدات فلسطين عامة والقدس خاصة، وذلك لما تعانيه من تقطع في أوصالها الجغرافية، ومحدودية في السيطرة الأمنية على مداخلها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع البيئي فيها.
وثمّن صيام خلال كلمته جهود الشركاء جميعهم في هذا المجال، حاثًّا إياهم كلٌ بتخصصه لتكثيف الجهود المبذولة، لأنها السبيل الرادع للحد من تفشي هذه الكوارث البيئة في العاصمة المحتلة.
بدوره، أشار رئيس بلدية الرام راقي غزاونة، أن بلدات محافظة القدس تواجه مشكلة بيئية حقيقة يجب الوقوف عليها ومتابعتها من قبل مختصيين لاتخاذ القرارات المناسبة على المستوى السياسي الفلسطيني.
وكانت قد افتتحت ورشة العمل مديرة مكتب سلطة جودة البيئة في رام الله والقدس ربى عرمان، مُرحبة بالحضور، وشاكرة لدور محافظة القدس وبلدية الرام ومؤسسة راصد، على إنجاح وإنفاذ هذه الورشة في محافظة القدس.
ويذكر أن ورشة العمل ستعقد على مدار يومين، سيتم خلالها مناقشة عدة قضايا منها؛ منظومة التشريعات البيئية الوطنية، والجرائم البيئة وفقًا لهذه التشريعات، والضبط القضائي وتطبيقات إعداد الملف الجنائي، ومهارات رصد الانتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية الأدوات القانونية المتاحة لذلك والتبليغ عنها، بالإضافة إلى مناقشة حملات الضغط والمناصرة في مواجهة هذه الانتهاكات.
